(ما الذي يستطيع أن يقوله من ينحي شريعة الله عن حكم الحياة، ويستبدل بها شريعة الجاهلية, حكم الجاهلية؛ ويجعل هواه هو أو هوى شعب من الشعوب، أو هوى جيل من أجيال البشر، فوق حكم الله، وفوق شريعة الله؟ ما الذي يستطيع أن يقوله.. وبخاصة إذا كان يدعي أنه من المسلمين؟! الظروف؟ الملابسات؟ عدم رغبة الناس؟ الخوف من الأعداء؟.. ألم يكن هذا كله في علم الله؛ وهو يأمر المسلمين أن يقيموا بينهم شريعته، وأن يسيروا على منهجه، وألا يفتنوا عن بعض ما أنزله؟ (يستطيع غير المسلم أن يقول ما يشاء.. ولكن المسلم.. أو من يدعون الإسلام.. ما الذي يقولونه من هذا كله، ثم يبقون على شيء من الإسلام؟ أو يبقى لهم شيء من الإسلام ؟ (إنه مفرق الطريق، الذي لا معدى عنده من الاختيار؛ ولا فائدة في المماحكة عنده ولا الجدال.. (إما إسلام وإما جاهلية. إما إيمان وإما كفر. إما حكم الله وإما حكم الجاهلية.. (والذين لا يحكمون بما أنزل الله هم الكافرون الظالمون الفاسقون. والذين لا يقبلون حكم الله من المحكومين، ما هم بمؤمنين.. متى يكفر من لبس الصليب؟ - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. ) ظلال القرآن المائدة ص94-95. وهكذا تكون معاركُ الديموقراطية الانتخابية.. معاركَ جاهليةٍ، ومعاركَ استهزاءٍ، وسخريةٍ بعقول الناس.
أدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي حول «أسبوع الأرثوذكسية». وقال الأنبا نيقولا أنطونيو الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن كتاب «التروديون» يقول «إننا نُعيد ليوم التجديدات، تجديد إعادة إكرام الأيقونات، فالكنائس ليست حسب لفظها البسيط هي مبان الهياكل وزينتها المتنوعة بل هي جماعة المؤمنين الحسني العبادة والتسابيح والتماجيد التي بها أولائك يقدمون العبادة لله. اريحا - اعتصام اسنادي للاسرى امام مكتب الصليب الاحمر. والرسول بولس نفسه يوصي بالتجديد، آمرا بأن نسلك بتجديد الحياة ومَن كان في المسيح خلقةً جديدة بأن يتجدد، ولنتذكر أن إلله قد مزق الأعداء الذين عيروا الرب وأهانوا السجود له في الأيقونات المقدسة، إذ تشامخوا وتعالوا بكفرهم الملحد وعيروا عبيدك. وهذا التعيير الذي أعداء الرب أهانوه به والذي به أهانوا عبيده الصالحين، أيضا أُهين معه والدته الكلية القداسة ورسله وسائر قديسيه وأزدُري بهم بالأيقونات، حتى كما أنهم شاركوه بالآم الجسد كذلك يُشاركونه كما هو الواجب بالشتيمة على أيقوناتهم الموقرة. فهدم الرب سياج عصيانهم ولم يُعرض عن صوت عبيده الصالحين الصارخين إليه.
وكلُ المرشحين! يعمل على دغدغة مشاعر الناس، ويربت على شهواتهم، ويسعى سعياً حثيثاً إلى إرضائهم، وخشيتهم، دون المبالاة، ولا الاهتمام برضاء الله الذي يحذر أشد التحذير ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ التوبة 13.
ابتداءً! فإن الديموقراطية ليست إلا مصطلحاً جاهلياً، عُبيدياً، بشرياً.. اصطنعه البشر منذ قديم الزمان، منذ أيام الحكم اليوناني قبل الميلاد، ثم انتقل إلى الحكم الروماني، ومن بعدها عَمَّ سائر بلدان العالم. معارك الديموقراطية الانتخابية لــ الكاتب / موفق السباعي. ومعناه في اللغة اليونانية هو: (حكم الشعب بالشعب) يعني اصطناع نظام لحكم الشعب بقوانين من تأليف حفنة من الشعب، الذين سيكونون فيما بعد بمثابة الآلهة من دون الله، يشرعون ما تهواه الأنفس، وما يُرضي رغبات الشعب. فإذا كان الشعب، يهوى الزنى، أو يعشق الدعارة، أو يحب الشذوذ الجنسي، ويميل إلى زواج الذكران مع الذكران، كما كان يفعل قوم لوط ، أو يهوى التعري، وكشف السوءات، والعورات القبيحة، المقززة، في الطرقات، والشوارع.. فتصدر قوانين بإباحة ذلك. أو إذا كان الشعب، أو شرذمة منه، تكره الفضيلة، وتشمئز من لباس الحشمة، والعفاف، وستر العورات – التي يحرض على كشفها الشيطانُ كما فعل بأدم وزوجته، حينما أغراهما بالأكل من الشجرة المحرمة، ليبدي لهما سوءاتهما – وتُبغض لبس الحجاب الذي يحجب زينة المرأة، ويمنع انتشار فتنة إغراءاتها الجنسية.. فإنهم يحاربون ذلك، ويصدرون القوانين التي تمنع حرية لباس الفضيلة، في الوقت الذي يسمحون بحرية لباس الرذيلة.
والذي لا يبتغى حكم الله يبتغي حكم الجاهلية؛ والذي يرفض شريعة الله، يقبل شريعة الجاهلية، ويعيش في الجاهلية. وهذا مفرق الطريق، يقف الله الناس عليه. وهم بعد ذلك بالخيار! ثم يسألهم سؤال استنكار لابتغائهم حكم الجاهلية؛ وسؤال تقرير لأفضلية حكم الله. (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون؟).. وأجل!