القرآن الكريم – تفسير ابن كثير – تفسير سورة البقرة – الآية 28 كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) يقول تعالى محتجا على وجوده وقدرته ، وأنه الخالق المتصرف في عباده: ( كيف تكفرون بالله) أي: كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره!
، (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ.. ) فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون؟ " " أتقولون على الله ما لا تعلمون؟ " " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ " " أغير الله تدعون"؟ " أغير الله أتخذ وليا؟ " " أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين؟ " أؤلبس هجر القول من لو هجوته إذا لهجاني عنه معروفه عندي؟ قول امرئ القيس: أيقتلني والمشرفي مضاجعي * ومسنونة زرق كأنياب أغوال؟ فدع الوعيد فما وعيدك ضائري * أطنين أجنحة الذباب تضير؟: 4 - التمني: إذا إذا قدرت مكان أداة الاستفهام أداة التمني (ليت) ، واستقام المعنى. مثل: ( فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا) " أسرب القطا هل من يعير جناحه * لعلي إلى من قد هويت أطير. فصل: إعراب الآية رقم (15):|نداء الإيمان. يا طيور السماء هل من سبيل * تصل النفس بالليالي السعيدة قول أبي العتاهية مخاطبا الأمين: تذكر أمين الله حقي وحرمتي * وما كنت توليني لعلك تذكر فمن لي بالعين التي كنت مرة * إلي بها في سالف الدهر تنظر 5- التشويق و الإغراء: إذا كان الكلام فيه ما يغري و يثير الانتباه.
جملة (وقودها الناس) صلة الموصول الاسمي. جملة (أُعِدَّت) حال من (النار) في محل نصب.. إعراب الآية رقم (25): {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. (أنَّ) وما بعدها في تأويل مصدر منصوب على نزع الخافض الباء. (كلما): (كل) ظرف زمان منصوب متعلق بـ (قالوا)، و(ما) مصدرية زمانية، والمصدر المؤول مضاف إليه، والتقدير: قالوا كلَّ وقت رزق. الجار(من ثمرة) بدل اشتمال من (منها) متعلق بـ (رُزقوا)، ولا يتعلق حرفان بمعنى واحد بعامل واحد إلا على سبيل البدلية أو العطف. تفسير قوله تعالى ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ (سورة البقرة: الآية 29) – هدى الاسلام – islamhudaa. (وأُتُوا): الواو حالية، والجملة حالية. جملة (قالوا) مستأنفة، وجملة (رزقوا) صلة الموصول الحرفي. (متشابها) حال من الضمير في (به). جملة (ولهم فيها أزواج) معطوفة على جملة (وأُتوا) في محل نصب. الجار (فيها) متعلق بالاستقرار المقدر في الخبر المحذوف.. إعراب الآية رقم (26): {إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ}.
فالموت عدم والحياة ملكة ، وكلاهما موجود مخلوق قال تعالى الذي خلق الموت والحياة في سورة الملك. وليس المقصود من قوله وكنتم أمواتا فأحياكم الامتنان ، بل استدلال محض ذكر شيئا يعده الناس نعمة وشيئا لا يعدونه نعمة وهو الموتتان فلا يشكل وقوع قوله أمواتا وقوله ثم يميتكم في سياق الآية. إعراب قوله تعالى: كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه الآية 28 سورة البقرة. وأما قوله ثم يحييكم ثم إليه ترجعون فذلك تفريع عن الاستدلال وليس هو بدليل إذ المشركون ينكرون الحياة الآخرة ، فهو إدماج وتعليم وليس باستدلال ، أو يكون ما قام من الدلائل على أن هناك حياة ثانية قد قام مقام العلم بها وإن لم يحصل العلم فإن كل من علم وجود الخالق العدل الحكيم ورأى الناس لا يجرون على مقتضى أوامره ونواهيه فيرى المفسد في الأرض في نعمة والصالح في عناء علم أن عدل الله وحكمته ما كان ليضيع عمل عامل ، وأن هنالك حياة أحكم وأعدل من هذه الحياة تكون أحوال الناس فيها على قدر استحقاقهم وسمو حقائقهم. وقوله ثم إليه ترجعون أي يكون رجوعكم إليه ، شبه الحضور للحساب برجوع السائر إلى منزله باعتبار أن الله خلق الخلق ، فكأنهم صدروا من حضرته فإذا أحياهم بعد الموت فكأنهم أرجعهم إليه ، وهذا إثبات للحشر والجزاء. وتقديم المتعلق على عامله مفيد القصر وهو قصر حقيقي سيق للمخاطبين لإفادتهم ذلك إذ كانوا منكرين ذلك ، وفيه تأييس لهم من نفع أصنامهم إياهم إذ كان المشركون يحاجون المسلمين بأنه إن كان بعث وحشر فسيجدون الآلهة ينصرونهم.
وقال كثير من أئمة اللغة الموت انعدام الحياة بعد وجودها وهو مختار الزمخشري والسكاكي وهو الظاهر ، وعليه فإطلاق الأموات عليهم في الحالة السابقة على حلول الحياة استعارة. واتفق الجميع على أنه إطلاق شائع في القرآن فإن لم يكن حقيقة فهو مجاز مشهور قد ساوى الحقيقة وزال الاختلاف. والحياة ضد الموت ، وهي في نظر الشرع نفخ الروح في الجسم.