في إحدى الروايات القديمة يُعتبر مارتن لوثر كينغ هو أوّل من وضع شجرة الميلاد؛ حيث تَقول الرّواية في ليلةٍ صافيةٍ رأى النجوم تُزين السماء، فاشترى شجرةً وأحضرها للمنزل وقام بتزيينها بشموعٍ مُضيئة. رمز ومعنى شجرة عيد الميلاد شجرةُ الميلاد هي شجرةٌ دائمةُ الخضرة، وترمز إلى شجرِ الحياة التي ذُكرت في سِفر التكوين فلهذا هي الحياة والنور، فالإنارة والإضاءة هي من هذا المنطلق الروحاني، ولهذا تمّ تزيينها بدايةً بالتفاح الأحمر، والورود، وأشرطة القماش، وأمّا الأجراس فهي رمزٌ للرُّعاة وتكريماً لهم؛ لأنهم بحثوا عن المسيح ووجدوه في المزود، وأمّا العصا المعكوفة هي عصا الراعي التي يستخدمها لجلب الخروف الضّال. أول شجرة ميلادٍ تم ذكرها في التاريخ بشكلٍ موثقٍ ومكتوبٍ هي الشجرة الموجودة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية عام 1605م، وأضخم شجرة ميلاد كانت في عهد الملكةِ فكتوريا بإنجلترا عام 1840م، وبعدها انتشرت شجرةُ الميلاد كزينةٍ أساسية لعيد الميلاد. تَغيرت ملامح شجرةِ الميلاد اليوم فاستبدلت الأشجار الطبيعية بالأشجار الصناعية، وبأحجامٍ وأنواعٍ مختلفة، وتنوّع ألوان الكرات فهناك اللون الأحمر، والأزرق، والأخضر، وكذلك النجمة التي توضع بقمةِ الشجرة تُعد رمزاً لنجمةِ بيت لحم التي هدتِ المجوس الثلاثة، ويتم وضع الصناديق المغلقة المزينة تحت الشجرة وعادةً توضع بها الهدايا التي يتم تبادلها عشيةَ ليلةِ الميلاد.
اللون الاخضر للاشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول ايام السنة، الاخضر هو الشباب والامل واكثر الالوان غزارة في الطبيعة. الاوراق الابرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الاعلى وترمز الى الصلوات المتجهة نحو السماء. الجرس: إن صوت الجرس يعني الفرح والبهجة. انه يبشر بالعيد وبالفرح ويحمل في طياته حنينا يترك الارتياح في النفس. أما دوره فهام في الحياة المسيحية، فهو يحمل بشارة العيد ويبشر بالصباح وبالربيع. وعندما يرن الجرس يأنس به كل من يسمعه لأنه يحمل إلى قلبه الحنين والارتياح. استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال. سيدق الجرس لكل شخص ايضا ليجد طريقه للاب "الراعي الصالح" ويعني ذلك الهداية والرجوع بالاضافة الى ذلك مؤشر الى اننا جميعا اعزاء في عيون الله. النور والشموع: النور هو رمز المسيح "النور الحقيقي وشمس الأقطار"، وقانون الإيمان يعلمنا بان المسيح هو "نور من نور". الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة، في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله، أما ألان فتستخدم أكثر منها الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح. الربطة او البمباغ: توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الاخوة فمثلما يربط البمباغ هكذا يجب ان يكون الجميع مترابطين بعضهم مع بعض.
بعد أيام يبدأ الاحتفال بأعياد الميلاد ثانى أهم الأعياد المسيحية بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح، وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر فى التقويمين الجريجورى واليوليانى، غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التى تتبع التقويم اليوليانى عشية 6 يناير ونهار 7 يناير، وهو الاحتفال الذى أصبح يصبح يسمى بالكريسماس، وارتبط برأس السنة الميلادية. الكريسماس (بالإنجليزية Christmas) هو عيد يحتفل فيه المسيحيون بعيد ميلاد يسوع المسيح، وتتمثّل مظاهر الاحتفال بالكريسماس فى تبادل التهانى وتقديم الهدايا وظهور "بابا نويل" الذى يُطلق عليه "سانتا كلوز" فى بعض الدول، إلى جانب تزيين شجرة عيد الميلاد، وإعداد عشاء بهذ المناسبة. وكلمة Christmas مكونة من مقطعين: المقطع الأول هو Christ ومعناها: (المخلِّص) وهو لقب للمسيح، والمقطع الثانى هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها (ميلاد) مثل (رمسيس) معناها (ابن) وأصلها "(رع) أو (را) – مسيس"، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الدينى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى القرون الأولى، بحسب موقع "الأنبا تكلا". ومن بين أبرز مظاهر الاحتفال بالكريسماس تأتى "شجرة عيد الميلاد" وهى مظهر من مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس) فى (25 ديسمبر) من كل عام تعبيراً عن فرحة وبهجة أعياد الكريسماس، حيث تزين تلك الشجرة الخضراء، داخل البيت، لتعبر عن رمز الحياة والنور ويتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس.