• الآيتان 83 - 84 - عدد القراءات: 2459 - نشر في: 01--2008م ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّحِمِينَ83 فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَءَاتَيْنَـهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مُّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَـبِدِينَ84﴾ التّفسير أيّوب ونجاته من المصاعب: تتحدّث الآيتان عن نبي آخر من أنبياء الله العظماء وقصّته المُلهمة، وهو "أيّوب" وهو عاشر نبي اُشير إلى جانب من حياته في سورة الأنبياء. وايوب اذ نادي ربه اني مسني الضر و انت ارحم الرحيم. إنّ لأيّوب قصّة حزينة، وهي في نفس الوقت عظيمة سامية، فقد كان صبره وتحمّله عجيبين، خاصّةً أمام الحوادث المرّة، بحيث أنّ صبر أيّوب أصبح مضرباً للمثل منذ القدم. غير أنّ هاتين الآيتين تشيران - بصورة خاصّة - إلى مرحلة نجاته وإنتصاره على المصاعب، وإستعادة ما فقده من المواهب، ليكون درساً لكلّ المؤمنين على مرّ الدهور ليغوصوا في المشاكل ويخترقوها، ولا سيّما لمؤمني مكّة الذين كانوا يُعانون ضغوطاً من أعدائهم عند نزول هذه الآيات، فتقول: (وأيّوب إذ نادى ربّه أنّي مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين). وكلمة "الضرّ". تطلق على كلّ سوء وأذى يصيب روح الإنسان أو جسمه، وكذلك لنقص عضو، وذهاب مال، وموت الأعزّة وإنهيار الشخصيّة وأمثال ذلك، وكما سنقول فيما بعد، فإنّ أيّوب قد إبتلي بكثير من هذه المصائب.
الحمد لله مجيب من دعاه، وراحم من رجاه، أغاثه حين ناداه، وأحبه واجتباه. وأشهد ألا إله إلا الله، لا رب سواه، ولا نعبد إلا إياه. وأصلي وأسلم على رسوله ومصطفاه محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى هداه. أما بعد، فاتقوا الله عباد الله، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [البقرة: 278]. أيها المؤمنون! إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأنبياء - قوله تعالى وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين - الجزء رقم8. إن ذُكر للبلاء صبر فذاك صبر أيوب عليه السلام ؛ مضرب مثل، وسلوة مبتلى، ورجاء مكروب، وذكرى عابد، ورحمة أرحم الراحمين. ذاك ما أخبر عنه الله سبحانه بقوله: ﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ﴾ [ص: 44]. فكيف كان حاله؟ وكيف رُفع بلاؤه؟ قدّر الله بحكمته ورحمته على نبيه أيوب عليه السلام من البلاء ما أذهب عنه أهله وماله وعافية بدنه؛ فلم يبق له من أعضائه صحيحٌ إلا قلبَه ولسانَه، وقد كان من أنعم الناس عيشاً. وهو مع ذلك الفقد والابتلاء صابر، محتسب، راض عن ربه، ذاكر له صبحه ومساءه.
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرحم الراحمين تلاوه ماهرالمعيقلي - YouTube
وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأنت أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ | أحمد الديري - YouTube
ابن زريق البغدادي (? - 420 هـ /? - 1029)، أبو الحسن علي (أبو عبد الله) بن زريق الكاتب البغدادي.
و الجدير بالذكر أنه قد ذكر أن الأمير أبو الخير عبد الرحمن قد قام بإعطاء أبن زريق هذا المال القليل ليقوم بإختباره إذا كان أبن زريق يقوم بهذا المال طمعا في المال فقط أم أنه لم يكون يبحث عن المال ، و عندما قد سأل عنه و عن أصله فإنه قد أراد أن يزيد من عطائه له و قد أرسل إليه المبعوثين إلا أنهم وجدوه ميتا. ابن زريق البغدادي نبذة قصيرة عنه وقصيدته المشهورة. و قد وجدوا بجانبه أيضا رقعة من الورق و كان مكتوب عليها قصيدة قد كتبها قبل أن يموت لزوجته حبيبته ، و الذي قد تأثر مما حدث و ظل يبكي عليها حتى توفى. – قصيدة لا تعذليه فإنه العذل يولعه: و هذه القصيدة تعرف بأنها هي القصيدة الوحيدة و التي قد أصبحت متبقية منه حتى عصرنا هذا ، كما أنها هي القصيدة التي قد وجدوها عند رأسه عندما وجد ميتا ، و تعرف هذه القصيدة بأنها من عيون الشعر ، و التي قد خضعت للدراسة من الشعراء و الأدباء و جميعهم قد أقروا و أشادوا بجمال هذه القصيدة. و قد قام الشاعر أبو بكر العيدي بمعارضة هذه القصيدة أيضا بقصيدة أخرى تتكون من تسعة و أربعون بيت ، و كان أبن زريق في هذه القصيدة يقوم بمخاطبة زوجته و يؤكد على حبه و إخلاصه لها ، حيث كان يحكي لها قصته مع الغربة و المعاناة التي قد عاش بها في الأندلس ، و قد تكلم أيضا عن عدم رغبة زوجته في سفره مما قد جعله يحزن و يتحسر أكثر حتى أخر القصيدة و مات بعدها.
ابن زُريق البغدادي (المتوفى سنة 420هـ / 1029م) هو أبو الحسن علي بن زريق، كاتب وشاعر بغدادي عباسي، ارتحل عن موطنه الأصلي بغداد قاصداً بلاد الأندلس، لعله يجد فيها من لين العيش وسعة الرزق ما يعوضه عن فقره، وترك في بغداد زوجة يحبها وتحبه كل الحب، ويخلص لها وتخلص له كل الإخلاص، وقد حاولت منعه عن السفر لكنه أصر بحجة أنه من أجلها يهاجر ويسافر.
ولكل تسمية سبب: - فهي العينية لأن قافيتها هي العين المضمومة, وكان من عادة العرب إطلاق اسم القافية علي القصيدة: فيقولون «سينية البحتري», و«بائية أبي تمام», و«ميمية» البوصيري. - وهي القصيدة الفراقية: لأن موضوعها «الفراق» - وهي القصيدة اليتيمة: ( لأن مؤرخي الأدب لم يذكروا له غير هذه القصيدة)!! على الأغلب والأشهر