حدثنا ابن بشر ، قال: ثنا أبو عامر ، قال: ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن علقمة ، في قوله: ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه) قال: هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: ثني ابن مهدي ، عن [ ص: 422] الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن علقمة مثله; غير أنه قال في حديثه: فيعلم أنها من قضاء الله ، فيرضى بها ويسلم. وقوله: ( والله بكل شيء عليم) يقول: والله بكل شيء ذو علم بما كان ويكون وما هو كائن من قبل أن يكون.
وفيه أنه ﷺ كان يوعك يعني تصيبه الحمى أكثر مما يصيبنا كما يوعك اثنان منا، قال له ابن مسعود: ذاك لأن لك الأجر مرتين؟! قال: نعم ؛ لأن له الأجر مرتين عليه الصلاة والسلام، فهذا يفيد أن الرسول ﷺ تصيبه المصائب واللأواء والحمى والله يضاعف أجورهم جل وعلا، أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر إيمانه وصبره. من يؤمن بالله يهد قلبه لليقين في المصائب والشدائد - مصلحون. فالواجب عند البلاء الصبر والاحتساب وعدم الجزع ولا ينبغي له أن ينظر أهل الصحة والعافية بل ينظر أهل البلاء يتأسى بهم قد ابتلي الأنبياء، وابتلي الصالحون بأنواع البلاء فصبروا وهم خير عباد الله، وأفضل عباد الله، فهكذا أنت تتأسى بالأخيار، أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابه شدد عليه في البلاء. والحديث الآخر يقول ﷺ: من يرد الله به خيرًا يصب منه يعني يصب منه بالمصائب حتى يكمل صبره ويكمل إيمانه، فلا ينبغي للمؤمن أن يجزع أو يقول: لماذا؟ احتسب واصبر، واعلم أنك قد مضى قبلك الأخيار وأصيبوا فلك فيهم أسوة. كذلك حديث: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل لا ينبغي للمؤمن أن يتمنى الموت من أجل مرض أو غيره، فإذا كان لا بدّ فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي؛ لأنها قد تكون حياته خيرًا له لا يتمنى الموت يزداد عملاً صالحًا يزداد درجات، يزداد تكفيرًا للسيئات.
القاعدة السابعة والأربعون: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) للاستماع لمحتوى المادة الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا لقاء جديد من حلقات هذه السلسلة: قواعد قرآنية، نتأمل فيها شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، نحن بأمس الحاجة إليها كل حين، وخاصة حين يبتلى الإنسان بمصيبة من المصائب المزعجة، وما أكثرها في هذا العصر، إنها القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]. وهذه القاعدة القرآنية جاء ذكرها ضمن آية كريمة في سورة التغابن يقول الله فيها: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[التغابن: 11]. والآية ـ كما هو ظاهر وبيّن ـ تدل على أنه ما من مصيبة أيّاً كانت، سواء كانت في النفس أم في المال أم في الولد، أم الأقارب، ونحو ذلك، فكل ذلك بقضاء الله وقدره، وأن ذلك بعلمه وإذنه القدري سبحانه وتعالى، وجرى به القلم، ونفذت به المشيئة، واقتضته الحكمة، والشأن كل الشأن، هل يقوم العبد بما يجب عليه من عبودية الصبر والتسليم ـ الواجبين ـ، ثم الرضا عن الله تعالى؟!
( مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا) كن كما يُحب وسبحانه سيلتقطُك من ضياعِك، سينفض عنك شعثَ زلاتِك، أنِب إليه وتُب، وسيُطهِّرُك من كلِّ ما دنَّسَته خطاياك، من كلِّ جرائمِك بحقّ نفسِك، وحدَه القادرُ على ذلك فإن رضِي عنك طُوبى لك ولحياتِك نِلتَ رحيقَ الهداية خالصًا لقلبِك واستنشَقت عبير الفلاحِ طيِّبًا لروحك، فهل بعد ذا إلّا تسليمُ النفسِ طَوعًا لربّك.
وإن كان الرضا ليس واجبا بل مستحباً. وتأمل ـ أيها المؤمن ـ أن الله تعالى علق هداية القلب على الإيمان؛ ذلك أن الأصل في المؤمن أن يروضه الإيمان على تلقي المصائب، واتباع ما يأمره الشرع به من البعد عن الجزع والهلع، متفكراً في أن هذه الحياة لا تخلوا من منغصات ومكدرات: جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء والأقذار! وهذا كما هو مقتضى الإيمان، فإن في هذه القاعدة: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} إيماءً إلى الأمر بالثبات والصبر عند حلول المصائب؛ لأنه يلزم من هَدْيِ الله قلبَ المؤمن عند المصيبة = ترغيبَ المؤمنين في الثبات والتصبر عند حلول المصائب، فلذلك جاء ختم هذه الآية بجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(1). وهذا الختم البديع بهذه الجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} يزيد المؤمن طمأنينة وراحة من بيان سعة علم الله، وأنه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء مما يقع، وأنه عز وجل الأعلم بما يصلح حال العبد وقلبه، وما هو خير له في العاجل والآجل، وفي الدنيا وفي الآخرة، يقرأ المؤمن هذا وهو يستشعر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"(2).
هذا ما يتعلق بقوله: { وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} في مقام المصائب الخاص، وأما ما يتعلق بها من حيث العموم اللفظي، فإن الله أخبر أن كل من آمن أي: الإيمان المأمور به، من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وصدق إيمانه بما يقتضيه الإيمان من القيام بلوازمه وواجباته، أن هذا السبب الذي قام به العبد أكبر سبب لهداية الله له في أحواله وأقواله، وأفعاله وفي علمه وعمله. وهذا أفضل جزاء يعطيه الله لأهل الإيمان، كما قال تعالى في الأخبار: أن المؤمنين يثبتهم الله في الحياة الدنيا وفي الآخرة. وأصل الثبات: ثبات القلب وصبره، ويقينه عند ورود كل فتنة، فقال: { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} فأهل الإيمان أهدى الناس قلوبًا، وأثبتهم عند المزعجات والمقلقات، وذلك لما معهم من الإيمان.
تهدف الفعالية إلى التجمع الشبابي المنظم للاستمتاع بطبيعة الاحساء الخلابة واكتشاف معالمها وطرقها ومعابرها ، وقضاء يوم جميل في العبور براً إلى شاطئ سلوى. ::صور لمدينة الأحساء ::. وكذلك يهدف الفريق من خلال الفعالية إلى التخطيط لفعاليات وتجمعات أكبر مستقبلاً وقياس مدى قدرته في إدارة مثل هذه الرحلات الضخمة. بحضور مسؤولين في الدولة ونخبة من الشخصيات الاجتماعية والإعلامية ورجال أعمال ووجهاء انطلقت فعاليات " عيش _الحسا " وهي الرحلة الكبرى الثالثة بتنظيم فريق سفاري الأحساء و ذلك يوم أمس الجمعة ٢١ / ٣ / ١٤٣٧ هـ وهو يصادف اليوم الأول للسنة الميلادية الجديدة ٢٠١٦ م. في البداية استقبل فريق سفاري بعد صلاة الظهر في مخيمه البيئي الواقع في الطريق الدائري الضيوف ومن بينهم مدير عام العلاقات العامة والمراسيم بإمارة المنطقة الشرقية الأستاذ فيصل القو ، ومدير مكتب رعاية الشباب الأستاذ يوسف الخميس والأستاذ عبداللطيف البنيان مدير عام سياحة وآثار فرع الشرقية ، ومن الذين شرفوا الحضور رائد الفضاء السعودي محمد الملحم ، وكان في استقبالهم قائد الفريق الأستاذ ياسر الناصر والعضو الشرفي لفريق سفاري الأستاذ أنور المليفي. انطلق أسطول من سيارات سفاري إلى البر للسياحة البيئية وشاهدوا "الطعس الأبيض بحيث قدم الفريق مهاراته بعد أصطحاب الضيوف في التسييف والصعود على الطعس الأبيض ،ومن ثم الانطلاق إلى بحيرة الأصفر وقد كان الجو لطيفاً ورائعاً وقُدمت للضيوف ضيافة على أكبر طعس بالمنطقة المطل على بحيرة الأصفر ، وعند غروب الشمس رجع الفريق إلى المخيم لاستكمال باقي الفعاليات من ضمنها كلمة ترحيبية للأستاذ أنور المليفي وكلمات لبعض الضيوف وأنشودة سفاري والعرضة الشعبية السعودية ، وتكريم للرعاة الماسيين وهم: أ.
تحت شعار "رؤية وطن" احتفت بلدية سلوى التابعة لأمانة الاحساء بالشراكة مع المجلس البلدي وبمشاركة القطاع الحكومي والعسكري باليوم الوطني الـ 87 للمملكة ، بحضور محافظ العديد ناصر بن سعيد القحطاني ومدراء القطاعات الحكومية في المحافظة من ضباط وافراد ومدنيين و رؤساء مراكز المحافظة ، وأهالي وأعيان المحافظة وذلك على كورنيش شاطئ سلوى. و أشار رئيس بلدية سلوى جهز العضيلة الى ان الاحتفائية شهدت مشاركة حوالي 10 آلاف مواطن ومقيم ، وسط إقامة العديد من الفعاليات لمختلف شرائح المجتمع ، اضافةً الى الفلكلورات الوطنية والمسابقات والجوائز ، وكذلك عرض الاوبريت الوطني وعروض الخفه البصرية وعرض مسرحي ، عطفاً على مشاركة الاسر المنتجة في الاحتفائية ، فيما دشنت بلدية سلوى سارية العلم السعودي تزامناً مع مناسبة الوطن الغالي.
هذا وقد شارك في الرحلة عدد من النخب منهم أمين نادي الفتح الأستاذ أحمد العيسى ، والدكتور فيصل الغريب رئيس شركة fkfcs ، والأستاذ عبدالله المحسن بطل المملكة العربية السعودية قديمًا في رياضة الدراجات كما شاركت مجموعات الدراجين في الأحساء وهي: دراجي الطرف ، ودراجي الفضول ، ودراج العيون ، ودراجي الجشة.
ذات صلة مدينة سلوى بالسعودية منفذ سلوى مدينة سلوى تقع مدينة سلوى شمالَ غربِ مدينة الهفوف التي تتبعُ لمحافظة الأحساء في المنطقةِ الشرقية السعودية، وسلوى هي مدينةٌ حدوديةٌ مع دولة قطر، وتبعد هذه المدينة عن محافظة الأحساء مسافةَ مئةٍ وخمسة وخمسين كيلومتراً، وتبعد عن العاصمة الرّياض مسافة أربعمائة وستين كيلومتراً، وعن العاصمة القطرية الدوحة مسافة تسعين كيلومتراً. نحد سلوى من الشمال الشرقي قطر، ومن الجنوب صحراءُ الرُّبع الخالي، ومن الجهة الغربية مِنطقة الجافورة وهي أرضٌ صحراوية، ومن الشرق ساحل الخليج العربي، فالمدينة تعتبر ساحلية وحدودية في الوقتِ ذاته. بالصور.. الآلاف يشاركون في احتفالية الوطن على شاطئ سلوى -. ويعتبر منفذ سلوى المنفذ الحدوي البري بين قطر والسعودية، ويدير هذا المنفذ وزارة الدّاخلية والوزارة المالية السعودية، وهو منفذٌ يتمتع بتقديم الخدمات للمسافرين وكذلك يوجد فيه مركزٌ للدّفاع المدني وحرس الحدود، والهلال الأحمر، والشرطة، والجمارك؛ فسلوى مدينةٌ جميلةٌ قريبةٌ من البحر، والكثير من الأهالي والزّوار يَقصدون البحر للترويحِ عن أنفسهم، والتمتع بأمواج البحر، والمشي على شواطئ رماله الباردة. المشاريع المستقبلية في مدينة سلوى يتم تطوير البُنية التحتية لهذه المدينة، وذلك من خلال الاهتمام بالطريق الرّئيسي المؤدي للمدينة وهو طريقُ الإحساء لمركز السلوى، وكذلك من سلوى لمركز البطحاء، ويتم تقسيم الطريق باتجاهين لتخفيف الحوادث التي تحدث عليه.