معنى اشهد ان محمد رسول الله الإقرار: في نطق المسلم للشهادة "أشهدُ أنّ محمّدًا رسول الله" إقرار باللسان وتصديق جازم في صميم القلب، بأنّ النبيّ الكريم محمّد بن عبد الله هو رسول من عند الله سبحانه وتعالى، وقد أرسله للناس جميعًا مبشرًا ونذيرًا، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين ولا نبيّ بعده صلّى الله عليه وسلّم. معنى اشهد ان محمد رسول الله في الاذان: في ذكر شهادة أنّ محمّد رسولُ اللهِ في الأذان فإنّه عندما تُقال: "أشهدُ أنّ محمّدًا رسولُ اللهِ" في الأذان فالمَعنى أنّه سنتّبع ونطيع رسول الله، فليس من قول مُقدّمٍ على قوله، فهو الرسولُ الذي جاء ليبلغ كتاب ربّه وشريعته، وهو أفضل الخلق والأنبياء جميعًا. وهكذا نكون قد عرفنا شيئًا من مقتضيات شهادة ان محمد رسول الله، وعرفنا معاني شهادة ان محمد رسول الله، وعرفنا أيضًا ما هي الشروط التي لا بدّ من توفرها في شهاد أن محمد رسول الله حتّى يتحقق للإنسان شهادة أنّ محمّدًا رسول الله كما يريد الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم. من مقتضيات شهادة أن محمدا رسول الله. المراجع ^, معنى ومقتضيات شهادة أن محمداً رسول الله, 17-03-2021 ^ سورة الفتح, الآية 8-9 ^, معنى محمد رسول الله وشروطها, 17-03-2021
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 12/8/2020 ميلادي - 23/12/1441 هجري الزيارات: 28491 معنى شهادة أن محمدًا رسول الله قال المصنف رحمه الله: (وَمَعْنَى "شَهَادَة أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله": طَاعَتُهُ فِيمَا أَمَرَ، وَتَصْدِيقُهُ فِيمَا أَخْبَرَ، واجْتِنَابُ مَا عنه نهى وزجر، وألا يُعْبَدَ الله إِلا بِمَا شَرَعَ). الشرح الإجمالي: (ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله)، أي: مقتضى هذه الشهادة هي: (طاعته فيما أمر) من التوحيد والصلاة والزكاة، وغيرها من الواجبات والمستحبات، (وتصديقه فيما أخبَر) به عن الآخرة والجنة والنار، وغير ذلك من أخبار الأمم الماضية، أو الأمور المستقبلة، (واجتناب ما عنه نهى وزجر)؛ كالشرك والبدع وعقوق الوالدين والزنا والربا، وغير ذلك، (وألا يعبد الله إلا بما شرع) الله سبحانه في كتابه، وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن عبَدَ الله بغير ما شرع، فعمله باطل مردود عليه [1]. الشرح التفصيلي: سبق فيما مضى بيان أن الشهادة لا تكون شهادة، حتى يجتمع فيها ثلاث مراتب: علم الشاهد بها، واعتقاد صحة ما شهد به، وتكلم الشاهد بذلك ونطقه به، وأن يُعْلِم الشاهد ويخبر غيره بما يشهد به، فمعنى شهادة أنَّ محمدًا رسول الله أن يعلَم العبد ويعتقد ويتكلم، ويُخبر أنَّ محمدًا بن عبدالله الهاشمي القرشي المكي رسولٌ من عند الله جلَّ وعلا إلى جميع الخلق من الجن والإنس، أُنزل عليه الوحي فبلَّغ ذلك؛ لأن الرسول مُبلِّغ [2].
وحين أرسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن لدعوة أهلها إلى الإسلام أوصاه ووجهه بقوله: ( إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد ًا رسول الله) رواه مسلم. فلا تغني إحدى الشهادتين عن الأخرى، بل لا بدّ منهما معًا، "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد ا رسول الله".
وقد جاء في السنن والمسند أن صفوف أهل الجنة مائة وعشرون، منها ثمانون من هذه الأمَّة، فتكون هذه الأمة ثلُثَي أهل الجنة، وهذا من رحمة الله عز وجل ومن فضل الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يُعطى أجر كل من عمل بسنته وشريعته. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 321- 326)
فهذان صنفان من الناس يخطئون في فهم العبادة في الإسلام. والأصل أن حياة المسلم علمية كان أم اجتماعية، سياسية أم اقتصادية، أخلاقية أم سلوكية، كلها عبادة لله - سبحانه وتعالى -، فعليه أن يسخرها لذلك حتى يظفر بالغاية العظمى من تلك العبادة، التي هي كل السعادة في الدنيا والآخرة. الوقفة الثالثة: قوله - صلى الله عليه وسلم -: (وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً). ومعنى ذلك أن من قام بحق الله - تعالى -عليه، فالله - سبحانه وتعالى - أوجب على نفسه أن لا يعذبه، ووعده متحقق لا محالةº لأنه قد وعدهم ذلك جزاء لهم على توحيده، والله لا يخلف الميعاد، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: \"كون المطيع يستحق الجزاء هو استحقاق إنعام وفضل، ليس هو استحقاق مقابلة كما يستحق المخلوق على المخلوق\". الوقفة الرابعة: في قول معاذ -رضي الله عنه-: (كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - على حمار، فقال لي.. )الحديث. تواضع الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث كان راكباً على حمار، وهو من هو في المكانة والقدر، فهو أفضل البشر على الإطلاق، وأكرمهم على الله - تعالى -، ومع ذلك يفعل ما يفعله الناس تماماً، فيأكل ما يأكلون، ويشرب مما يشربون، ويركب ما يركبون، ويزيد الأمر كونه أردف معه غيره، وهذان الأمران خلاف ما عليه كثير من الناس اليوم ممن أنعم الله عليهم بنعمه وزادهم من أفضاله، فظنوا أنهم زادوا على غيرهم منزلة معينة، سواء كانوا أصحاب أموال أو جاه أو رئاسة ونحوها، فيغترون بما أعطاهم الله - سبحانه وتعالى -، فيصيبهم الكبر والبطر، حتى أن بعضاً منهم يزيد على ذلك بظلم الآخرين ويتجاوز حدوده، وهذا كله فيه خطر عظيم.
قوله: (أتدري) الدراية هي المعرفة والعلم، وأخرج الخبر بصيغة الاستفهام ليكون أوقع في النفس، وأبلغَ في فهم المتعلم، وأدعى للحفظ والانتباه، وأوعى للفهم، وهذا أسلوب من أساليب تربية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه وإرشاده لهم وتعليمه إياهم، وهو مما يجب أن تهتم به التربية المعاصرة. الوقفة الثانية: جوابه - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً). وهذا النص عظيم القدر، كبير المعنى، مليء بالفوائد والحكم، حيث اشتمل على ثلاث مهمات. الأولى: قوله: (حق الله على العباد)، والمقصود بذلك ما يستحقه عليهم ويجعله متحتماً، فهي هنا بمعنى الواجب، فكأنه قال: ما يجب على العباد لله - سبحانه وتعالى -. وكلمة \"الحق\" تأتي لمعان كثيرة، منها الجزاء، والصدق، وتطلق على الله - سبحانه وتعالى - إلى غير ذلك من المعاني. الثانية: قوله - صلى الله عليه وسلم - (أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً.. والمعنى: أن يوحدوه بالعبادة وحده ولا يشركوا به شيئاً، وفائدة هذه الجملة بيان أن التجرد من الشرك لا بد منه في العبادة. والعبادة في الأصل: الخضوع والتذلل، يقال: طريق معبّد،، وبعير معبّد، أي: مذلَّل.