وأكدت مأمونية اللقاح وفاعليته نظرًا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة. فيما أشارت صحة جدة أنه تم تحديد الصالة الجنوبية في مطار الملك عبد العزيز ليكون المقر الأول لحملة التطعيم ضد كورونا لتوفر جميع الخدمات الأساسية و مصمم بطريقة تسمح باستقبال أعداد كبيرة وبطريقة منظمة من خلال تجهيز ( 84) غرفة لتلقي اللقاحات يديرها نخبة من الكوادر و الأطقم الطبية المتخصصة. وبينت أنه سيكون هناك عدد من المواقع الأخرى داخل المحافظة جاري العمل على تجهيزها لتكون مراكز تقديم اللقاح، حيث يُعد مركز محافظة جدة ثاني مركز من مناطق و محافظات المملكة بعد الرياض لتلقي اللقاح. رقم الدرع العربيّة. مجسمات اللغة العربية المتحدة امر اركاب حكومي وزارة الصحة كتالوج غسالة سامسونج اتوماتيك 5 كيلو افكار مجسم اليوم الوطني رزدنت ايفل اوت بريك
وكان قد دعا على الحجاج قبل شهادته فكان الحجاج يراه في كل ليلة فينهض مرعوبا ولم يعش بعده إلاَّ قليلاً ظلَّ يُنادي فيها: مالي ول سعيد بن جبير كلَّما أردت النوم أخذ برجلي. هويته الشخصية ولادته، نسبه، كنيته وألقابه سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي، ولد في الكوفة سنة 45 هجرية وذهب الدكتور السعدي إلى القول بأنّ ولادته حسب القرائن الموجودة كانت سنة 38 هجرية. وهو حبشي الأصل وكان مولى لبني والبة بن الحارث من بني أسد. لم تتطرق المصادر إلى والديّ سعيد بن جبير ولم يعرف منهما إلا اسم أبيه جُبير بن هُشام الحبشي الأصل، من موالي بني والبة بن الحارث من بني أسد.. اعتنق الاسلام وتحرر من العتق وأدرجه البعض في عداد أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. يُكنى كما يفهم من كلام الشيخ الطوسي بأبي محمد وقيل يكنى بأبي عبد الله. وقد ردّ المحقق التستري كلام الشيخ الطوسي وذهب أكثر المؤرخين إلى القول بأنّه يكنى بأبي عبد الله. وهناك من مال إلى القول بأنه يُكنى بهما معاُ؛ وذلك لأن القول بأن كنيته "أبو محمد" لم يقل بها الشيخ الطوسي فقط بل هناك آخرون ذهبوا الى ذلك، وإنّ عبد الله توفي شابا ولعل ذلك كان السبب في تكنيته لاحقا بأبي محمد، ولعل الذين قالوا بالكنيتين يريدون ذلك.
المناظرة مع الحجاج فاُدخل سعيد على الحجاج وفي رجله القيود وهو محاط بالزبانية، فلم يرعبه هذا المنظر، ودار بينهما مناظرة ذكرتها المصادر، والتي انتهت بمقتل سعيد بأمر الحجاج. شهادته اختلفت كلمة المؤرخين في تاريخ شهادته؛ فذهب فريق منهم الى القول بأنها كانت في شهر شعبان سنة 95ق ( وقيل في العاشر من شهر رمضان سنة 94 أو 95 ق. كذلك اختلفت كلمتهم في عمرة إبّأن شهادته حيث ترددت كلمتهم بين 49 سنة وبين 57. ورجح البعض القول الأوّل لما روي عن ابنه عبد الله من أن سعيداً استشهد في التاسعة والأربعين من عمره. فيما رجح السعدي القول الثاني لأنّه يري أن ولادته كانت سنة 38 ق. روي صاحب الكامل في التاريخ أنّه لما أمر الحجاج به فضربت رقبته، بدر "برز" رأسه عليه كمّة بيضاء لاطية، فلمّا سقط رأسه هلّل – أي قال لا إله الا الله- ثلاثا، أفصح بمرّة ولم يفصح بمرّتين. استجابة الدعاء كانت آخر كلمة نطق بها سعيد بن جبير قبل قتله أنّه دعا على الحجاج قائلا: اللَّهمَّ لا تُسلِّطه على أحد يقتله بعدي. فما عاش الحجاج بعده إلا أربعين يوماً وقيل ستة أشهر كان يردد خلالها ما لي ولسعيد ما لي ولسعيد. ولما كان الحجاج في النزع الأخير كان يفيق أحياناً وهو يردد ما لي ولسعيد بن جبير.
فقال التابعي الجليل أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله ، خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة ، ثم دعا سعيد ربه فقال اللهم لا تسلط الحجاج على أحدٍ بعدي واجعل دمي نقمة عليه ، وفي رواية اللهم لا تسلطه على أحد بعدي لكي يقتله. ومات التابعي الجليل شهيدًا في 11 رمضان سنة 95 هجرية ، وبالفعل عاش الحجاج بعدها 40 يومًا كان كل يوم يقوم مفزوعًا من الرؤيا وهو يقول ويلي مالي ولسعيد ، حيث كان يرى سعيد بن جبير في الرؤيا وهو يجري خلفه بالسيف. فلقد اقض مضجعه وفارق النوم جفنه بعدها وهكذا انتهت أسطورة الحجاج بن يوسف الثقافي بدعوة هذا التابعي الجليل سعيد بن جبير عليه ، وبالفعل لم يقتل أحد من بعده على يد الحجاج ومات الحجاج نفسه بعده بأربعين ليلةٍ فقط.
ومن هنا غادر التابعي الجليل مكة إلى الكوفة وأخذ ينشر بها العلم ولكنه فوجئ بتولي الطاغية الحجاج الثقافي على العراق ، وقد حاول الحجاج استمالة العلماء ومنهم التابعي الجليل سعيد بن جبير فأغدق عليه العطايا والنعم ، ولكن سعيد بن جبير لم يغير موقفه من الحجاج. وفي عام 82 هجرية كان ابن الأشعث أحد قادة الحجاج يقود جيشًا لقتال الترك ، ولكن بسبب صعوبة المناخ رفض ابن الأشعث القتال في فصل الشتاء حيث قساوة الجو والثلوج ، ولكن الحجاج أصر فأعلن ابن الأشعث العصيان وخرج على الحجاج وعلى الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان. وكان سعيد بن جبير من الذي خرجوا للجهاد لنصرة دين الله وأعلن التابعي الجليل دعمه لابن الأشعت ضد الحجاج ، وانضم إليهما الكثير إلى وظل الاحتدام بين الطرفين واندلعت بينهما ثورة لمدة عامين ولكن تلك الثورة انتهت ، وقضي الحجاج على الكثير منهم وكان يؤتي بالرجل منهم فإما أن يشهد على نفسه بالكفر أو أن يقتل. فهرب التابعي الجليل سعيد بن جبير إلى أصبهان مع الكثير من العلماء عام 83 هجرية ، وطارده الحجاج الثقافي إلى حيث ذهب ولكنه هرب متخفيًا إلى العراق ، وظل يتنقل من مكان إلى أخر طيلة اثنى عشر عامًا كاملة إلى أن استقر بمكة المكرمة ، وعندما تم تعيين عثمان بن حيان والى على مكة بدأ في القبض على أصحاب ابن الأشعت وإرسالهم للحجاج.
سعيد بن جبير مقصد طلاب العلم التابعي الجليل تحول في مرحلة ما الي مقصد التلاميذ والمحبين والمريدين من مشارق ومغارب العالم الإسلامي حيث كانوا يقصدونه ليغترفوا من هديه القويم ، وكانت الكوفة في الوقت الذي ظل بها خاضعة للحجاج بن يوسف الثقفي ، وكان الحجاج في ذلك الوقت في أوج سلطانه وسطوته ، وكان ذلك بعد قتله عبد الله بن الزبير.
هو عالم الأمة وربانيها، وأحد أقطابها ومن كبار مفسريها، سعيد بن جبير الأسدي الوالبي أبو محمد الكوفي المكي، أحد أئمة الإسلام في التفسير والفقه، وأكبر تلاميذ ابن عباس رضي الله عنهم وأكثرهم علمًا وورعًا وعبادة وفقهًا، ومن أطول الناس قراءة للقرآن وقيامًا به، وكان لا يفتي في حياة أستاذه ابن عباس إجلالاً واحترامًا له. وكان سعيد بن جبير ممن اشترك في ثورة ابن الأشعث سنة 81هـ، والتي قام بها أهل العراق ضد والي الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي، والتي كادت تعصف بالحكم الأموي كله، لقوتها المادية بانضمام عشرات الآلاف فيها، والمعنوية لتأييد واشتراك الكثير من العلماء والفقهاء والقراء والحفاظ فيها وعلى رأسهم سعيد بن جبير والشعبي وابن أبي ليلى وجبلة بن زحر. ظلت هذه الثورة مشتعلة قرابة العامين، ثم انتهت وقتل ابن الأشعث وغيره، وفر كثير من الناس ومنهم سعيد بن جبير وذلك سنة 83هـ، إذ انتقل سعيد للإقامة في أصبهان، فأرسل وراءه الحجاج من يحضره، فظل سعيد ينتقل من مكان لآخر طيلة 12 سنة حتى استقر في مكة، وكان انتقال سعيد من مكان لآخر لنشر العلم والفقه في المقام الأول وليس فرارًا من الحجاج، ذلك لأن الحجاج كان يعرف مكان إقامته في مكة، وتجاهل ذلك وترك سعيدًا.
ابن جبير تابعي جليل من أصول حبشية التابعي الجليل الذي كان من أصول حبشية ، ادرك في بواكير عمره الأولي أن لا طريق قويم أمامه الإ ، وأن التقى إنما هي سبيله الممهدة التي تبلُغ بهِ الجنة ؛ فجعل التقى في يمينه والعلم في شماله ، وشد عليهما يديه كلتاهما. كان التابعي الجليل شغوفا بالعلم والمعرفة انطلق في تحصيله بكل قوة وبذل الغالي والنفيس ليحصل أكبر قدر من العلم الشرعي ، فمنذ صغره كان الناس يعلمون أنه إما معتكفًا على كتبه ينهل من بحر العلوم ، وإما أنه متواجد في محرابه للتعبد والوقوف بيت يدي الله تعالى. التابعي الجليل تتلمذ علي يد كبار الصحابة ونهل من علمهم الكثير ، ولكن كان أستاذه الأكبر ، ومعلمه الأعظم هو عبد الله بن عباس حبر أمة محمد صلَّ الله عليه وسلم ، وبحر علمها الزاخر. ابن جبير لازم حبر الأمة عبدالله بن عاس رضي الله عنه كظله نتبعه في حله وترحاله فأخذ ينهل منه من علوم القرآن وتفسيره ، وكذلك علوم الحديث ، فكان متابعته لعبد الله بن عباس لها مردودها ، فقد تفقه في الدين وأتقن اللغة أعظم تمكن ، ظل سعيد رضي الله عنه يطوف بين البلاد بحثًا عن العلم والمعرفة حتى إذا ما شعر أنه أخذ فيضًا من العلم ، انطلق إلى الكوفة فكان لأهلها معلمًا وإمامًا.