كما روى الشيخان أيضا (ما يصيب المؤمنَ مِن نَصَب ولا وَصَب، ولا همٍّ ولا حَزَن، ولا غَم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه). وروى مسلم: (ما من مسلم يُشاك الشوكة فما فوقها، إلا كتب الله له بها درجة، ومُحيت عنه بها خطيئة). خطبة محفلية عن الصبر. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يُصِيب المسلمَ مِن نَصَب ولا وَصَب، ولا همٍّ ولا حَزَن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه))، النَّصَب: التعب، والوَصَب: المرض. فيا عباد الله إن رحمة الله بعباده هي واحدة من أعلى الرحمات، حيث أخبرهم بالبلايا قبل أن يقوموا بحلولها، وأخبرهم بالمصائب قبل نزولها، وذلك من أجل أن يقوموا بحماية أنفسهم وتقويتها على الصبر والتسليم والرضا بالتقدير لله عز وجل، كما يجب أن نعلم في النهاية أن المصائب ما هي إلا خطوات من أجل تطهير القلوب، كما أنها مواقف لنعود إلى الله عز وجل، ولكي نتذكر حقارة الدنيا وصغر حجمها، كما أن الصابرون هم الراضون بقضاء الله عز وجل والصبر على البلاء ، ففي صدمة المصيبة لا يجب علينا سوى أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ومن يفعل هذا الأمر فقد بشرهم الله ببشارتين وهي صلوات من ربهم ورحمة وزيادة في الهدى.
[١٥] الدعاء فيما يأتي بيان بعض الأدعية التي يُمكن الاستعانة بها في نهاية خطبة الجمعة المتعلقة بالصبر: (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ). [١٦] (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). [١٧] (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). [١٨] اللهم ارزقني الصّبر وثبّتني على البلاء، وعوضني الخير الجميل الذي عندك. اللهم إني استوعدتك كافة همومي وآلامي، اللهم إني أشكو بثي وحزني إليك فامنحني الصّبر والتجاوز، وأكرمني من فيض كرمك وجودك. اللهم ارحمني برحمتك التي وسعت كلّ شيء، وارزقني صبرًا يجعلني أتجاوز كلّ ابتلاء حلّ بي. المراجع ↑ سورة البقرة، آية:45 ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن صهيب بن سنان الرومي، الصفحة أو الرقم:2999، صحيح. ↑ سورة آل عمران، آية:133-134 ↑ ابن دقيق العيد، شرح الأربعين حديثًا النووية ، صفحة 63. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية:179 ^ أ ب يوسف القرضاوي، الصبر في القرآن ، صفحة 18-19. بتصرّف. خطبه عن الصبر وانواعه. ↑ سورة آل عمران، آية:141 ↑ سورة الروم، آية:60 ↑ سلمان العودة، دروس للشيخ سلمان العودة ، صفحة 7.
هذا ما نرجوه لهم إن شاء الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويكرمهم بعظيم الأجر إنه سميع مجيب، أسأل الله أن يملأ قلوب ذويهم بالرضى والصبر والسلوان وأن يجعل من كونهم ضيوف ربنا سبحانه وتعالى حلوا على مائدة كرمه وقد نزلوا من عرفة كيوم ولدتهم أمهاتهم أن يكونوا في رضوان الله عزَّ وجل ويتغمدهم برحمته وأن يدخلهم في واسع جنته إنه سميع مجيب. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فيا فوز المستغفرين خطبة الجمعة2015/9/24 صوتي Your browser does not support the audio element.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين..
من أسماء النبي: المُقَفِّي، نبي التوبة، نبي المرحمة، نبي الملحمة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: "أنا محمد، وأحمد، والمُقَفِّي، ونبي التوبة، ونبي المرحمة" رواه مسلم، وفي رواية أخرى: "ونبي الملحمة". من أسماء النبي: المختار، المصطفى، الشفيع المشفع، الصادق المصدوق قال ابن حجر: "من أسمائه المشهورة: المختار، والمصطفى، والشفيع المشفع، والصادق المصدوق". بعض معاني أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الماحي: هو الذي محا الله به الشرك والعقائد الوثنية من الجزيرة العربية. الحاشر: هو الذي يُحشر الناس على قدمه أي على أثره، فكأنه بعث ليحشر الناس. العاقب: الذي جاء عقب الأنبياء فليس بعده نبي فإن العاقب هو الآخر، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كامل. المُقَفِّي: هو الذي قفى على آثار من تقدمه وسبقه من الرسل، فكان خاتمهم وآخرهم. نبي التوبة ونبي الرحمة: قال النووي: "ومقصوده أنه صلى الله عليه وسلم جاء بالتوبة والتراحم"، فهو الذي فتح الله به باب التوبة على أهل الأرض فتاب الله عليهم توبة لم يحصل مثلها لأهل الأرض قبله، وكان صلى الله عليه وسلم أكثر الناس استغفارا وتوبة.
ومِن أسْمائه الشريفة، صلى الله عليه وسلم، طَاهِرٌ. فَهو، صَلَّى الله عليه وسلم، طَاهرٌ في الحِسِّ والمَعنى، مُنَزَّهٌ عن كلِّ عيبٍ ظاهرٍ، لا يَتَناسَبُ معَ علوِّ القَدر الشريف وارتفاع المقام المنيف. فطَهارته الحِسِّيَّة هي النظافة والنَّقاء... المزيد...
[3] ولا يجب عند الكتابة الاقتصار في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتابة (ص) أو (صلعم) وما أشبهها من الرموز التي يستعملها بعض الكتاب والمؤلفين، لأن في ذلك مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حين أمرنا بالصلاة على النبي، وبها لا يتم بها المقصود وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة (صلى الله عليه وسلم) كاملة، وربما لا ينتبه لها القارئ أو لا يفهم المراد منها، وهذه الرموز كرهها أهل العلم وحذروا منها. كما قال السيوطي في ذلك: "ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالها"، وعلى كل كاتب مسلمأن يلتمس الأفضل ويبحث عما فيه زيادة في ثوابه ويبتعد عما ينقصه أو يبطله. أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم | موقع نصرة محمد رسول الله. [3] فيما سبق وضعنا طرقًا متعدد للإجابة عن السؤال " كيف تكتب اختصار صلى الله عليه وسلم ؟" ، وبينا حكم اختصار الصلاة على النبي من خلال كتابتها بالأحرف مثل (ص) أو (صلعم)، وبدلًا من كتابة الحرف بينّا طريقة ادراج رمز الصلاة على النبي. المراجع ^, Islamic Abbreviation: PBUH, 8/11/2020 ^, TYPING 'SALL ALLĀHU ʿALAY-HI WA-SALLAM' IN MS WORD AND MS OFFICE DOCUMENTS, 8/11/2020 ^, مشروعية كتابة الصلاة على النبي ﷺ وكراهة الإشارة لها بحرف أو رمز, 8/11/2020
اسمه صلى الله عليه وسلم في الإنجيل: وأحمد هو الاسم الذي سمَّاه الله به في الإنجيل على لسان عيسى ابن مريم عليهما السلام؛ إذ قال: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6]، تلك تسميتُه وبشارته في الإنجيل بلا خلافٍ ولا رَيْبٍ. اسم الرسول صلى الله عليه وسلم كامل. اسمه صلى الله عليه وسلم في التوراة: وإنما الخلاف فيما سُمِّي به في التوراة: هل هو محمد أو أحمد؟ قال أبو القاسم السُّهيلي، والقاضي عياض، وصاحب "الفتح": كان عليه الصلاة والسلام أحمدَ قبل أن يكون محمدًا كما وقع في الوجود؛ فإنَّ تسميته أحمد وقعت في الكتب السالفة، وتسميته محمدًا وقعت في القرآن الكريم؛ وذلك أنه حَمِد ربَّه قبل أن يَحمدَه الناس، وكذلك في الآخرة يحمد ربَّه فيشفِّعه، فيحمده أهل الموقف، وقد خُصَّ بسورة الحمد، وبِلِوَاءِ الحمد، وبالمقام المحمود، وشُرِع له الحمد بعد الأكل والشرب والدعاء وغيرها، فجُمعت له معاني الحمد وأنواعه صلى الله عليه وسلم [8]. اسمه صلى الله عليه وسلم محمدٌ في التوراة وأحمدُ في الإنجيل: وقال ابن القيم في أثناء ردِّه واختياره: إنه صلوات الله وسلامه عليه عُرِفَ عند كلِّ أُمَّةٍ بأَعْرَف الوَصْفَين لديها... ، فلما كانت أُمَّةُ موسى أوسع علمًا ومعرفة وَشِرْعة ومنهاجًا من أمَّة المسيح، عُرِفَ عندها بالاسم الجامع للمحامد التي يُحمد عليها حمدًا مُتكرِّرًا، وهذا إنَّما يُعرَف بعد العلم بخصال الخير، وأنواع العلوم والمعارف والأخلاق والصِّفات التي يستحقُّ تكرار الحمدِ عليها، ولا ريب أنَّ بني إسرائيل هم أهل الكتاب الذي كتب الله فيه من كلِّ شيءٍ موعظةً وتفصيلًا لكلِّ شيء.