ويعتبر مستشفى الملك سلمان بالشمالية الغربية على رأس أفضل مقدمي الخدمات الطبية بمجموعة مستشفيات الشمالية الغربية ، وهو يضم كثير من الأقسام المحدثة بأعلى التقنيات التكنولوجية ، ويضم المراكز الطبية المؤهلة بأعلى الكوادر الطبية والفنية. أقسام مستشفى الملك سلمان أقسام الجراحة التي تم تجهيزها بأحدث التقنيات الطبية وأمهر الجراحين بأعلى مستوى من الخبرة وتقدم أقسام الجراحة ، أفضل علاج جراحي على مستوى العالم. قسم الأطفال يقدم أفضل سبل الرعاية الصحية والطبية ، وأفضل العيادات وأ فضل غرف العناية المركزة المجهزة بأحدث الأجهزة الخاصة بالأطفال ، وأيضا يوجد قسم تدريبي للبورد السعودي والبورد العربي في طب الأطفال. قسم النساء والولادة هو من أكثر الأقسام الطبية أهمية في العالم ، ويقدم قسم النساء والولادة أعلى مستوى الخدمة السريرية ، ويقدم أيضا الخدمات التشخيصية للحالات الحرجة على يد نخبة من أمهر الأطباء ، وهذا القسم مجهز بأحدث الأجهزة الطبية للتشخيص بالموجات فوق الصوتية ، بالإضافة إلى مركز الأمير خالد بن سلطان لعلاج العقم وأطفال الأنابيب. طب الأسرة وهو قسم خاص بالمجتمع وهو القسم الوحيد الذي يأتي إليه جميع أفراد الأسرة لتلقي الرعاية الطبية والخدمات الصحية ويأتي أهمية هذا القسم لإقامة علاقة وثيقة بين الطبيب والمريض لإستشارته وأخذ رأيه واتخاذ القرارات الطبية الصحيحة ، وتحويله إلى الطبيب الاستشاري المختص بما تقتضيه الضرورة ويشتمل أيضا على الرعاية الصحية الأولية و علاج الأمراض المزمنة والكشف الطبي على الأفراد.
ولزيادة كفأة كل الكوادر يعقد المستشفى دائما العديد من الدورات التدريبية والمؤتمرات والندوات وإجراء اختبارات للزمالة بأقسامها الجراحة العامة ، و جراحة العيون ،و طب الباطنة ، وطب الأطفال ، وجراحة النساء والولادة ، والعظام والمسالك البولية ، وذلك لتأهيل الأطباء تأهيلاً عالياً يرتقي إلى المستوى العالمي فهذه البرامج لها آثار إيجابية مباشرة على كلٍ من المريض والمتدرب.
وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد ، عن الحسن مرسلا. وقال سعيد ، عن قتادة: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية فقال: " لن يغلب عسر يسرين ". ومعنى هذا: أن العسر معرف في الحالين ، فهو مفرد ، واليسر منكر فتعدد; ولهذا قال: " لن يغلب عسر يسرين " ، يعني قوله: ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) فالعسر الأول عين الثاني واليسر تعدد. ان مع العسر يسرا وان مع العسر يسرا تحليل نحوي. وقال الحسن بن سفيان: حدثنا يزيد بن صالح ، حدثنا خارجة ، عن عباد بن كثير ، عن أبي الزناد ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نزل المعونة من السماء على قدر المؤونة ، ونزل الصبر على قدر المصيبة ". ومما يروى عن الشافعي رضي الله عنه ، أنه قال: صبرا جميلا ما أقرب الفرجا من راقب الله في الأمور نجا من صدق الله لم ينله أذى ومن رجاه يكون حيث رجا وقال ابن دريد: أنشدني أبو حاتم السجستاني: إذا اشتملت على اليأس القلوب وضاق لما به الصدر الرحيب وأوطأت المكاره واطمأنت وأرست في أماكنها الخطوب ولم تر لانكشاف الضر وجها ولا أغنى بحيلته الأريب أتاك على قنوط منك غوث يمن به اللطيف المستجيب وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج القريب وقال آخر: ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج كملت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكان يظنها لا تفرج
في هذه الآية خير عظيم ، إذ فيها البشارة لأهل الإيمان بأن للكرب نهاية مهما طال أمده ، وأن الظلمة تحمل في أحشائها الفجر المنتظر. وتلك الحالة من التعاقب بين الأطوار والأوضاع المختلفة تنسجم مع الأحوال النفسية والمادية لبني البشر والتي تتأرجح بين النجاح والانكسار والإقبال والإدبار ، كما تنسجم مع صنوف الابتلاء الذي هو شرعة الحياة وميسمها العام. وقد بثت هذه الآية الأمل في نفوس الصحابة - رضوان الله عليهم- حيث رأوا في تكرارها توكيداً لوعود الله - عز وجل - بتحسن الأحوال ، فقال ابن مسعود: لو كان العسر في جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه. وذكر بعض أهل اللغة أن (العسر) معرّف بأل ، و (يسراً) منكر ، وأن العرب إذا أعادت ذكر المعرفة كانت عين الأولى ، وإذا أعادت النكرة فكانت الثانية غير الأولى, وخرجوا على هذا قول ابن عباس: لن يغلب عسر يسرين. " إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " - ملتقى أهل التفسير. وفي الآية إشارة بديعة إلى اجتنان الفرج في الشدة والكربة مع أن الظاهر أن الرخاء لا يزامن الشدة ، وإنما يعقبها ، وذلك لتطمين ذوي العسرة وتبشيرهم بقرب انجلاء الكرب. ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى الاستبشار بهذه الآية حيث يرى المسلمون الكثير من صنوف الإحباطات والهزائم وألوان القهر والنكد ؛ مما أدى إلى سيادة روح - التشاؤم واليأس ، وصار الكثيرون يشعرون بانقطاع الحيلة والاستسلام للظروف والمتغيرات.
فكيف بنا نحن وقد أصبحنا في زمن كثرت فيه الابتلاءات والمصائب فالأولى بنا أن نتقرب إلى الله بكل عمل صالح في النهار، ونقوم ليلنا بصلاة ودعاء ونحن خاشعين مُتذللين. ونسأله الرضا والقبول. وعندا يقرأ أحدنا سورة الشرح عليه أن يقف أمام بُشرياتها ويأخذ نصيبه منها، ويوقن أن الله يُبشره بها كما يُبشر رسوله ، على كل واحد منا أن يتوقف طويلاً أمام التبشير باليسر بعد العسر فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا وكل منا يمر به العسر كثيراً في حياته ولكنه سرعان ما يزول ويحل محله اليسر، وهذا وعد صادق نافذ من الله تعالى، ويؤكده حديث رسول الله عندما قال: واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يُسراً. ان مع العسر يسرا وان مع العسر يسرا meaning. فيا من تُعاني شدائد العسر أيقن بعدها بنفحات اليسر في كل جوانب حياتك، واللافت للنظر أن العسر في الآيتين معرفة، وأن العسر فيهما نكرة. والقاعدة العربية تقرر أنه إذا كررت المعرفة في القرآن فإن المعرفة الثانية هي نفس المعرفة الأولى، أما إذا كررت النكرة فإن النكرة الثانية غير النكرة الأولى، فالعسر المُكرر في الآيتين عسر واحد، واليسر المكرر فيهما يُسران اثنان. ولهذا ورد القول المأثور: لن يغلب عسر يسرين.
تدور بنا الحياة بين عُسر ويُسر، وشدة وتفريج، وصعب يتلوه سهل، وضيق يعقبه سَعة وسرور ورضا؛ فلا بد أن نحمد الله على كل حال. معنى آية: إنّ مع العسر يسرًا - سطور. وهذا المعنى الحقيقي للصبر وقتَ العُسر من أجمل المعاني التي حملتها آيات الكتاب العزيز فيأتي الخطاب من الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم يبشره باليُسر بعد العُسر في قوله -عز وجل-: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5- 6]. فيبشره بأنَّ كل شدة لا بد سيأتي من بعدها رخاءٌ، وما من عُسر في هذه الدنيا إلا وسيكتنفه يسرٌ؛ فليس لليأس مكان في نفس المؤمن الواثق بكل خير من ربه. وكرر الله تعالى اليُسر في هذه السورة مرَّتين وكذا العُسر؛ ليُبيِّن أن مع العسر يسرًا، وأن عقب الشدة رخاءً، والكرب يعقبه فرج، والتقتير يتلوه تيسير، وانه -عز وجل- يُبدِّل الضيقَ سَعةً، والفقرَ غِنًى، والشقاوةَ سعادةً، ويُخلِف الصعوبةَ سهولةً، وبقدر ما يشتد البلاء بالعبد فسيعقبه -بلا شك- الأجرُ والرخاء، وعلى قدر المشقة يكون الأجر والثواب، فليعلم كل مهموم متعسِّر أن الحال لا يدوم بحال وأن الأيام دُوَل وتتعاقب على أهلها. ومن جميل كلام السلف في هذا قالوا: "لن يغلب عُسرٌ يُسرَيْن".
إن مع العسر يسرًا من لطف الله ورحمته أن جعل مع العسر يُسرَيْنِ، ولم يجعل مع اليسر عُسريْنِ؛ ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]، قال ابن عباس: يقول الله - تعالى -: "خلقتُ عسرًا واحدًا بين يسرين، فلن يغلبَ عسرٌ يسرينِ". والمراد من اليُسرينِ: يُسر الدنيا، وهو ما تيسر من استفتاح البلاد، ويُسر الآخرة وهو ثواب الجنة؛ لقوله - تعالى -: ﴿ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ﴾ [التوبة: 52]، وهما حُسن الظَّفَر وحسن الثواب، فالمراد من قوله: "لن يغلِبَ عسرٌ يُسرينِ" هذا؛ وذلك لأن عمر الدنيا بالنسبة إلى يسر الدنيا، ويسر الآخرة كالمغمور القليل. والتنكير في اليُسر يعني التفخيم، كأنه قيل: إن مع اليسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا عظيمًا، وأي يسر. فإن مع العسر يسراً - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ومما يليق بهذا الباب من كتاب الله - عز وجل - قولُه- تعالى-: ﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 7]، وقوله- تعالى-: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]، وقوله- تعالى-: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110].