{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ الله بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ} [التوبة: 14]. وما الفرق بين العذاب والخزي؟ نقول: قد نجد واحدا له كِبْرٌ وجَلَدٌ، وإن أصابه العذاب فهو يتحمله ولا يظهر الفزع أو الخوف أو الضعف، ويمنعه كبرياؤه الذاتي من أن يتأوه، ولمثل ذلك هناك عذاب آخر هو الخزي، والخزي أقسى على النفس من العذاب؛ لأن معناه الفضيحة، كأن يكون هناك إنسان له مهابة في الحي الذي يسكن فيه، مثل فتوة الحي، ثم يأتي شاب ويدخل معه في مشاجرة أمام الناس ويلقيه على الأرض، هذا الإلقاء لا يعذبه ولا يؤلمه، وإنما يخزيه ويفضحه أمام الناس، بحيث لا يستطيع أن يرفع رأسه بين الناس مرة أخرى، والخزي هنا أشد إيلاما لنفسه من العذاب. ولا يريد سبحانه أن يعذب الكفار بأيدي المؤمنين فقط، بل يريد لهم الافتضاح أيضا، بحيث لا يستطيعون أن يرفعوا رءوسم. وجاء الحق سبحانه وتعالى بنتيجة ثالثة لهذا القتال فقال: {وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 14]. موقع هدى القرآن الإلكتروني. وعلى هذا فعندما يقاتل المؤمنون الكفار يصيب الكفارَ العذاب والخزي والهزيمة. إذن {يُعَذِّبْهُمُ الله بِأَيْدِيكُمْ} مرحلة، {وَيُخْزِهِمْ} ، مرحلة ثانية {وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ} مرحلة ثالثة، ثم تأتي المرحلة الرابعة: {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} [التوبة: 14].
ألم يقل الله تعالى: أَلا تُقَاتِلُونَ [التوبة:13]؟ وهذا إثارة وتهييج. بمعنى: ما لكم. [ثانياً: وجوب خشية الله تعالى بطاعته وترك معصيته]؛ لقوله تعالى: أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [التوبة:13]، فلهذا لا يخشى المؤمن غير ربه؛ إذ بيده ملكوت كل شيء، تخشى فلان وفلان وفلان فتترك طاعة الله! اخش الله ولا تترك طاعته، ولا تخشاهم واعصهم ولا تبالي بهم؛ لأن الله أقوى منهم، فهذا الذي تخافه أنت الله أقوى منه، فكيف تعصي الله وتطيع الضعيف وتعصي القوي؟! (أَتَخْشَوْنَهُمْ) وهذا لوم وعتاب، (فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ)، إذا كنتم تخافون من الموت، ومن أن يقتلوكم، فالله بيده الموت والحياة، وبيده كل شيء وهو أحق بأن يخاف. [وجوب خشية الله تعالى بطاعته وترك معصيته]، وإلا ما هي خشية الله؟ الخوف الذي يحملني على أن أطيعه في أمره ولا نعصيه في نهيه. ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين. ويُذهبْ غيظَ قلوبهم. [ثالثاً: لازم الإيمان الشجاعة فمن ضعفت شجاعته ضعف إيمانه]؛ لقوله تعالى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ [التوبة:14]. [لازم الإيمان الشجاعة فمن ضعفت شجاعته ضعف إيمانه]، فلهذا كان الأصحاب أشجع الخلق، فكانوا يرمون بأنفسهم في المعارك حتى يستشهدوا؛ لأنهم عرفوا أن الموت بيد الله، إن شاء أمات وإن شاء أحيا، فكيف نخاف هذا من سلاحه والله فوقه؟!
فهذه البصيرة يجب أن لا ننساها: لا يحملك الخوف؛ خوف من السلطان أو خوف من الشيطان أو خوف من غني.. فلا يحملك على أن تعصي الله من أجله. فلو أن شخصاً يخوفك أن لا تصلي تطيعه ولا تصلي؟ يخوفك على أن لا تذكر الله فتنسى الله من أجله ولا تذكر الله؟! فالله أحق أن يطاع ولا يعصى؛ لأن بيده كل شيء، إن شاء خوفك وإن شاء أمنك. قد يقول القائل: بالأمس تقول نحلق اللحية إذا كانت هناك فتنة أو كذا. التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (4) - للشيخ أبوبكر الجزائري. نقول: اللحية ليست من أصول الدين ولا من أركانه ولا من واجباته، سنن من سنن الإسلام وآدابه، فإذا كان المؤمن يتعرض للسجن والبلاء والعذاب من أجل هذه السنة يعفا عنه بشرط أن يكون ناوياً متى زالت الفتنة من بلاده يعود إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بخلاف الخوف الذي يمنعك على أن لا تزكي وعلى أن لا تصلي، وعلى أن لا تصلي على النبي، وعلى أن لا تكون مؤمناً، فهذا الخوف لا قيمة له؛ لأن الله أحق أن يخاف، أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [التوبة:13]. [رابعاً: من ثمرات القتال دخول الناس في دين الله تعالى]، فللقتال ثمرة وهي أن يدخل الناس، قال: وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ [التوبة:15]، فلما انهزم المشركون دخل من مكة في الإسلام مئات، ولو بقيت مكة ما فتحت بقي الشرك فيها والمشركون، ما إن فتحها الله على رسوله حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:1]، فتح مكة، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ [النصر:2-3]؛ لأنك قريب ترحل من هذه الحياة.
وعلى رأس من أسلم أبو سفيان وقد كان حامل راية الحرب ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، و عكرمة بن أبي جهل وكان أشد من أبيه وأقوى -والعياذ بالله- ولكن أسلم، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ [التوبة:15]، بسبب القتال وهزيمة المشركين. فلهذا قلنا: من ثمرات القتال دخول الناس في دين الله أفواجاً. فالآن -والله العظيم- لو تجتمع كلمة المسلمين وتتحد رايتهم وأمتهم، ويدخلون في الإسلام عملياً ظاهراً وباطناً لدخلت أمم في الإسلام، أمم في الشرق -الآن- يدخلون فقط يشاهدون أنوار الإسلام ويدخلونه بدون قتال. [خامساً: الجهاد عملية تصفية وتطهير لصفوف المؤمنين وقلوبهم أيضاً]؛ لقوله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [التوبة:16]. ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم. إذاً: [الجهاد عملية تصفية وتطهير لصفوف المؤمنين وقلوبهم أيضاً]. لو يعلن خادم الحرمين الجهاد لإقامة دولة الإسلام لانفضح منا الآلاف ممن لا يريدون، أما إذا طالبنا بالمال ستجد منا آلافاً يقولون: ما نملك شيئاً. وهنا تظهر التصفية.
والتعذيب تعذيب القتل والجراحة. وأسند التعذيب إلى الله وجعلت أيدي المسلمين آلة له تشريفًا للمسلمين. والإخزاء: الإذلال، وتقدّم في البقرة. وهو هنا الإذلال بالأسر. والنصرُ حصول عاقبة القتال المرجوّة. وتقدّم في أول البقرة. والشفاء: زوال المرض ومعالجة زواله.
بينما تعتمد المناعة لدى الإنسان عليها في مقاومة الأمراض. فمن الطبيعي أن يكون الدم خلال حركته المستمرة داخل الأوعية الدموية قريباً من البيئة الخارجية، هذا بالإضافة إلى أن الرئتين وكذلك الأمعاء تعدان من أكثر الأماكن في الجسم تعرضاً للتلوث. فالميكروبات تحاول على الدوان أن تخترق الجسم لتصل إلى الدم عبر هذه المنافذ. لذا كانت الحاجة الماسة إلى آلية دفاعية مثل كرات الدم البيضاء التي تهاجم هذه الميكروبات، وفي أحيان كثيرة تموت الكثير من هذه الكرات خلال الصراع. ويمكن في بعض الأحيان أن تنجح الميكروبات في غزوها للجسم. لذا تنطلق كرات الدم البيضاء إلى مكان الإصابة كي تواجه هذا الغزو، وتحاصر جيوش الميكروبات التي تغزو الجسم. وتظل الحرب دائرة بينهما التي تهلك فيها مئات الكرات. ومن هنا تأتي الإمدادات. حيث يسارع نخاع العظم إلى إنتاج أعداد إضافية من كرات الدم البيضاء بدلاً من التي هلكت في المعركة. فيدفع بها إلى مكان المواجهة. من مكونات الدم من 10 حروف. وفي بعض الحالات مثل الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب الزائدة الدودية قد تزداد أعداد كرات دم الإنسان البيضاء إلى عشرة أمثالها في الحالات الطبيعية. أنواع كرات الدم البيضاء ووظائفها تعد كرات الدم البيضاء من مكونات الدم، وتشتمل كرات الدم البيضاء على العديد من الأنواع التي تختلف في الحجم وشكل النواة ولكل نوع منها وظيفة محددة.
كذلك هي لا تدوم طويلا حيث تتكسر في الكبد والطحال كل 10 أيام فتتجدد مرة أخرى. لذا الصفائح الدموية عبارة عن مواد غير خلوية أي ليست خلايا تتكسر دائما. مورد الدم لايوجد هناك مخزون ذاتي للدم في جسم الإنسان. ويجب أن تتبدل وتتجد أجزاء الدم بإستمرار و إنتاج الدم هو مهمة مواد إسمها عوامل نمو مكونات الدم. من مكونات الدم التي تحمي الجسم من الفيروسات والاجسام الغريبة بيت العلم - مدينة العلم. حيث يبقي على إمداد الجسم عن طريق: 1) تنظيم حجم مكونات الدم: يرتبط حجم البلازما بالألبومين حيث إذا انخفضت كمية الألبومين دون المستوى الطبيعي فإن البلازما تذهب إلى داخل الأنسجة. وبعكس ذلك، أما خلايا الحمراء فإنها تتناسب طرديا مع كمية الأكسجين الموجود في الجسم. أما عدد الكريات البيض والصفيحات،تزيد وتقل تبعًا لحاجة الجسم. فمثلاً يؤدي حدوث الجروح والالتهاب لارتفاع عدد الكريات البيض ضد البكتيريا، وكذلك حدوث النزف الحاد الذي يؤدي لارتفاع عدد الصفيحات، وبهذا يزيد الدم قدرته على تشكيل الجلطة. 2) التحكم في النزيف: تعتمد عدد الكريات البيض والصفيحات، بحيث ترتفع وتنخفض تبعًا لحاجة الجسم. فمثلاً يؤدي حدوث الجروح و الالتهابات لارتفاع عدد الكريات البيض المدافعة ضد الجراثيم، ويماثل ذلك حدوث النزف الحاد الذي يقود لارتفاع عدد الصفيحات، وبهذا يزيد من قدرة الدم على تشكيل الجلطة.
حيث تختص المحببات والوحيدات بحماية الإنسان من الجراثيم ، أما الليمفاويت لها دور في الفاع المناعي. أهمية خلايا الدم البيضاء تقتل بغض أنواع البكتيريا و تهاجم وتكافح الإلتهابات وبعض المواد المؤذية للجسم. من مكونات الدم وهي مادة سائلة شفافة. ميزة خلايا الدم البيضاء تفرز البيزوفيل مادة الهيبارين التي تمنع الإصابة بتجلط الدم. والدفاع ضد غزو الميكروبات. رابعا الصفائح الدموية هي عبارة عن مواد أو أجسام سيتوبلازمية دائرية الشكل ليس لها نواة تتكون وتتشكل في العظام ، توجد في الدم ، من صفاتها أنها تتكسر دائما وذلك عندما تقترب من الهواء حيث يتجلط الدم مما تنكسر. من صفاتها أنها ليس لها شكل محدد عند تواجدها في الدم فهي تجري في الدم بشكل طبيعي وهذا له فائدة مهمة حيث أنها لا تحدث نزيفاً في الدم أي ضرر أهمية الصفائح الدموية تقوم على إيقاف نزيف الدم وذلك عندما تلتئم بالجرح فتعمل على إيقاف نزيف الدم من السيلان ، وتتخذ مجراها في الدم بسرعة ثابتة لا تتغير ، من أدوارها الرئيسة أنها تعمل على تحويل المادة البروتينية السائلة إلى مادة صلبة أي من مادة الفبيرونجين إلى الفبيرين ميزة الصفائح الدموية تتكون من خيوط متصلبة الشكل تكون متجمعة حول جلد الإنسان وذلك لتحول دون خروج الدم من الجلد.