الثلاثاء 17 صفر 1436 هـ - 9 ديسمبر 2014م - العدد 16969 كانت الأمثال الشعبية لها وقع خاص في حياة أبناء الجزيرة العربية قبل عقود من الزمن وكانت نبراساً لحياتهم العامة أي أنها بمثابة الضوء الذي يستنار به في ظلمات الليل الحالك ورغم تلاشي بعض منها في هذا الوقت الذي تنوعت فيه مصادر المعرفة وعدم الركون لتلك الأمثال أو ستخدامها إلا أن هناك مثلا شعبيا ما زال دارجا بين الكبار والصغار وفي المدن والقرى وكثيراً ما نردده أو نسمعه.. 'اسأل مجرب ولا تسأل خبير'. ما مدى صحة هذا القول؟ - Quora. ذلك هو المثل (اسأل مجرب ولا تسال طبيب) ويبدو أن هذا المثل أصبح جزءاً من ثقافتنا الصحية. إذ أن كثيرا من الناس عندما يحتاج إلى دواء لأي عارض صحي يلجأ إلى أهل التجربة الذين استخدموا أصنافا من الأدوية ويستشير أصدقاءه أو زملاءه في العمل أو غيرهم من الأشخاص الذين تعرضوا لنفس المرض أو العارض الصحي الذي ألمّ به بل إنه يطلب منهم وصف الدواء المناسب إن لم تأته وصفة طبية مسبقة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي على هاتفه النقال والتي يرى أنها تتناسب لعلاج كثير من الأمراض التي يشكو منها. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل إن هناك من يبحث في محرك البحث "قوقل" عن الدواء الذي يناسب مرضه ليجد نفسه في متاهة أمام خليط من البشر كل واحد منهم له تجربته المختلفة عن الآخر وغالباً ما تكون الوصفة التي عليها إشادة كثيرة من القراء هي التي يقع عليها الاختيار.
على أن سؤال المجرب والطبيب هنا يجب أن يضاف إليهما عنصر مهم، هو «المصارحة والمشاركة» مع الرأي العام، وسد الطريق على منابر التكهنات والشائعات والتسريبات، أصحاب التهويل والإثارة، وسرعة التوضيح والتصحيح، والرد والتعقيب على أي طرح قد يثير الناس، أو قد يعرقل من جهود الدولة وتوجهاتها السديدة، التي تصب في صالح الوطن والمواطن، والحاضر والمستقبل. إن مشاركة المواطنين ودعمهم وتفهمهم توجهات الدولة، بمشاريعها ومبادراتها، ببرامجها وأنشطتها، بقراراتها وإجراءاتها، هو جزء من المسؤولية الوطنية والشراكة المجتمعية، وجانب مهم من الولاء والانتماء، وإعلاء مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار. تماما كما أن التعامل والتعاطي على أصحاب الطرح السلبي والمعادي، ومنابر الفتنة والشر في الخارج، وبعض منابر تابعة لها أو متأثر بها في الداخل، يجب أن يكون واضحا وحاسما وحازما، بجانب عدم تداول أي شائعات ورسائل مغرضة الهدف منها تخويف الناس وتضليل الرأي العام، وتحشيد مواقف استباقية غير وطنية تضر بالتماسك المجتمعي. في مملكة البحرين نهج حكيم، وإدارة متميزة، وإرادة وطنية رفيعة، وشراكة مجتمعية بارزة، وقصص نجاح مستمرة ومتتالية، وتجاوز لتحديات عديدة، وصنع لاستثمارات رائدة، وفتح آفاق واسعة من العمل والإنجاز، وحرص على مصلحة الوطن والمواطنين في كل الظروف، والتضحية بالغالي والنفيس من أجل المواطن البحريني، لأنه ثروة الوطن الحقيقية.
يقول المثل الشعبى الذائع الصيت فمجتمعاتنا "اسال مجرب و لا تسال طبيب"، ومن الغريب ان ذلك المثل الذي قد كان مناسبا فالازمان الغابره مع بساطه الحياة و قله الاطباء و المتخصصين، لا يزال احدي الامثال الشعبية التي تحتل دورا مهما فسلوكيات العديد من النساء العربيات بشكل عام و السعوديات بشكل خاص، عند الحاجة الى معلومات و نصائح طبية، فمعظمهن يلجان الى من سبقتهن فالتجربة، وبشكل خاص تجارب المقربات كبيرات السن.
لا تصنع المعروف في غير أهله - YouTube
المراجع ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:2699، حديث صحيح. ↑ عبد العزيز ابن باز (1420)، فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (الطبعة 1420)، صفحة 19، جزء 17. بتصرّف. ↑ عبد الكريم القشيري (465)، لطائفُ الإشارات تفسير القشيري (الطبعة 3)، مصر:الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 363، جزء 1. بتصرّف. ↑ رواه الإمام السيوطي، في الجامع الصغير، عن انس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5023، حديث صحيح. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق ، صفحة 360، جزء 10. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1902، حديث صحيح. ↑ محمد بن ابراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الاسلامي (الطبعة 1)، صفحة 661، جزء 3. بتصرّف. ↑ رواه الالباني، في الجامع الضعيف، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2946، ضعيف جدا. اصنع المعروف في أهلِه. ↑ مازن الفريج، كيفَ تكسبُ الناس ، صفحة 17. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية:2 ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم:2586، حديث صحيح.
قد ذكرَ المناوي أيضاً: أنَّ تقديمَ المعروف يقي ويُجنِّبُ العبدَ ميتةَ السوءِ، فتقي من الهلاك والآفات والأمراض والأخطار، فعليك بمخالطة الإخوان وصحبتهم بالمعروف. لا تصنع المعروف في غير أهله......سامي آل مرزوق. [٥] تذوّق متعة العطاء كانَ -صلى الله عليه وسلمَ- يُكثرُ من العطاء، فقد كانَ جواداً لا يسألهُ أحدٌ شيئاً إلا أعطاه، وإن دلَّ هذا فإنَّما يدلُّ على شغف النبي -صلى الله عليه وسلمَ- وحبِّه للخير، وتمتعهُ بتقديم المعروف وتقديمُ المساعدةِ للمحتاج. (كان النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ -عليه السَّلَامُ- يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ). [٦] كانَ من عادتهِ -صلى الله عليه وسلم- التنوُّع في المعروف، فتارة يعطي السائل، وتارة يُكرمُ ضيفهُ، وتارة يعطي العطاء الكثير، وتارة يزور الإخوة في الله والأقارب، وتارة يشتري فيردَّ السلعة مع الثمن للبائع، وتارة يهدي الهدية، وكان الصحابة يضربونَ أروع الأمثال في التَّأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.
وفيت وكفيت 07-01-2016, 10:15 PM المشاركه # 8 عضو هوامير المؤسس تاريخ التسجيل: Nov 2005 المشاركات: 1, 134 ثم تنصدم ولا تهتم بأي موظف جديد...!!
قصة مجير أم عامر -قصة الضبع-و من يصنع المعروف في غير أهله - YouTube