وقال: الحياة خير من الموت، والثناء خير من الحياة، ولو أعطيت ما لم يعطه أحد لأحببت أن تكون لى أذن أسمع بها ما يقال فى غدا إذا مت. وقد أثني عليه الصحابة رضوان الله عليهم، لما وجدوا فيه من كريم الخلال فقد قال عبد الله بن الزبير عن المهلب: "هذا سيد أهل العراق"(6). وقال عنه قطري بن الفجاءة: المهلب من عرفتموه: إن أخذتم بطرف ثوب أخذ بطرفه الآخر: يمده إذا أرسلتموه ويرسله إذا مددتموه ولا يبدؤكم إلا أن تبدؤوه لا أن يرى فرصة فينتهزها فهو الليث المبر والثعلب الرواغ والبلاء المقيم(7). وقال عنه أبو إسحاق السبيعي: "لم أرى أميرا أيمن نقيبة ولا أشجع لقاء ولا أبعد مما يكره ولا أقرب مما يحب من المهلب(8). وأنشد فيه المغيرة بن حبناء: أمسى العباد لعمرى لاغياث لهم *** إلا المهلب بعد الله والمـــطر هذا يجود ويحمى عن ديــــارهم *** وذا يعيش به الأنعام والشجر(9) وفاة المهلب بن أبي صفرة الأزدي: عزل الحجاج أمية بن عبد الله عن خراسان واستعمل عليها المهلب بن أبى صفرة وقد مات المهلب بها سنة اثنتين وثمانين وكانت ولايته عليها سنة سبع وسبعين(10). 1- الثقات لابن حبان 5 /451 2- الجرح والتعديل 8 / 369 3- الإصابة 216/6 4- سرح العيون107 5- سرح العيون107 6- وفيات الأعيان433/4 7- الكامل للمبرد 185/3 8- شذرات الذهب91/1 9- الأغاني316/11 10- الثقات لابن حبان 5 /451
المهلب بن أبى صفرة هو المهلب بن أبى صفرة الأزدي [8هـ/ 82هـ] وكنيته أبو سعيد. (1) وعن يحيى بن معين أنه قال المهلب بن أبى صفرة هو مهلب بن ظالم بن سارق. (2) وجاء في طبقات ابن سعد أن المهلب كان من التابعين وقد ولد عام الفتح الذي كان سنة ثمان من الهجرة. (3) أهم ملامح شخصيته: كان المهلب بن أبي صفرة يتمتع بكثير من الصفات الحميدة، والتي لا تتوفر في كثير من الرجال. 1- الشجاعة والقدرة الفائقة على القتال وإدارة المعارك بكفائة منقطعة النظير فهو الذى مهد لفتح السند ومدينة خجندة على نهر سيحون بينها وبين سمرقند عشرة أيام وهو الذى استعاد منطقة الختل وقد ظل يحارب الخوارج طيلة تسعة عشر سنة ولم يقضى على شوكتهم غيره. 2- الكرم فقد كان من أكرم أهل زمانه والأمثلة على ذلك كثيره منه، أنه أقبل يوما من احدى غزواته فتلقته 'امرأة فقالت له:أيها الأمير إنى نذرت إن أنت أقبلت سالما أن أصوم شهرا وتهب لى جارية وألف درهم فضحك المهلب وقال:قد وفينا نذرك فلا تعودى لمثلها فليس كل أحد يفى لك به. (4) ووقف له رجل فقال:أريد منك حويجه -تصغير حاجة فقال المهلب اطلب لها رجيلا تصغير رجل يعنى أن مثلى لايسأل إلا حاجة عظيمة. وكان المهلب يوصى خدمه أن يقللوا من الماء ويكثروا من الطعام عندما يكون ضيوفه على خوانه حتى لايملأالضيوف بطونهم بالماء وحتى يملأها من الطعام 3-الحلم كان رضى الله عنه من أحلم الناس ومن أخبار حلمه،أنه مر يوما بالبصرة،فسمع يقول: هذا الأعور قد ساد الناس، ولو خرج 'إلى السوق لايساوى أكثر من مائة درهم، فبعث 'إليه المهلب بمائة درهم وقال: لو زدتنا فى الثمن زدناك فى العطية وكان قد فقئت عينه بسمرقند.
وكان المهلب يوصى خدمه أن يقللوا من الماء ويكثروا من الطعام عندما يكون ضيوفه على خوانه حتى لا يملأ الضيوف بطونهم بالماء وحتى يملأها من الطعام 3- الحلم كان رضى الله عنه من أحلم الناس ومن أخبار حلمه، أنه مر يوما بالبصرة، فسمع يقول: هذا الأعور قد ساد الناس، ولو خرج 'إلى السوق لا يساوي أكثر من مائة درهم، فبعث إليه المهلب بمائة درهم وقال: لو زدتنا فى الثمن زدناك فى العطية وكان قد فقئت عينه بسمرقند(5). 4- وكان بليغا حكيما فى آرائه له كلمات لطيفة وإشارات مليحة تدل على مكارمه. ومن ذلك حين حضرته الوفاة، دعا إليه ابنه حبيبا ومن حضره من ولده، ودعا بسهام فحزمت ثم قال: أفترونكم كاسريها مجتمعة؟ قالوا لا، قال: فهكذا الجماعة، فأوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإن صلة الرحم تنسئ فى الأجل وتثرى المال وتكثر العدد، وأنهاكم عن القطيعة فإن القطيعة تعقب النار وتورث الذلة والقلة، فتحابوا وأجمعوا أمركم ولا تختلفوا وتباروا تجتمع أموركم. من كلمات المهلب بن أبي صفرة الأزدي: كانت الحكمة تجري علي لسانه، كيف لا وهم الجيل الذي شاهد صحابة رسول الله رضوان الله عليهم ومن كلماته قوله: "عجبت لمن يشترى العبيد بماله، ولا يشترى الأحرار بأفضاله".
كما شارك المهلب في فتح البصرة وأبلى بلاءً حسنًا مع عبدالله بن الزبير فولاه على الجزيرة، وبرع في تنظيم وقيادة الجيش الذي قاتل به الخوارج الذين يمتلكون مهارات قتالية عالية ولا يكترثون للموت، وكانوا قد أثاروا الرعب في قلوب أهل البصرة، فتمكن بدهائه من إيقاع الهزائم بهم، وفرق جمعهم ،وقضى على شوكتهم بعد معارك استمرت أكثر من سنتين انتهت بمقتل عبيد الله بن الماحوز قائد الخوارج وعدد كبير من جنده وفر الباقون. وبعد أن أقام المهلب في البصرة، عينه الحجاج بن يوسف الثقفي واليًا على خراسان عام 77 هـ، وأمده بجيش وعهد إليه فتح مدن منطقة ما وراء النهر بوسط آسيا، وقاتل الأتراك الذين تدفقوا غربًا من أواسط آسيا. [1] كرم المهلب بن أبي صفرة فقد كان من أكرم أهل زمانه والأمثلة على ذلك كثيره منها، أنه أقبل يومًا من احدى غزواته فتلقته امرأة فقالت له: أيها الأمير إني نذرت إن أنت أقبلت سالمًا أن أصوم شهرًا وتهب لى جارية وألف درهم فضحك المهلب وقال: قد وفينا نذرك فلا تعودى لمثلها فليس كل أحد يفى لك به، ووقف له رجل فقال: أريد منك حويجه (تصغير حاجة) فقال المهلب: اطلب لها رجيلًا (تصغير رجل) يعني أن مثلي لا يُسأل إلا حاجة عظيمة.
يُشار إلى أن الباحث محمد إبراهيم عبد الماجد نال درجة الماجستير بتقدير إمتياز مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات الأخرى.
عَن المفضل بْن المهلب أن ملك اليمن حضرته الوفاة، فقالوا: يَا ربنا مالك العباد والبلاد فقال: أيها الناس لا تجهلوا فإنكم فِي مملكة من لا يبالي أصغيرا أخذ منكم أم كبيرا.
المهلّب بن أبي صفرة الأزدي وكنيته أبو سعيد، هو من ولاة الأمويين على خراسان.
صحابة رسول الله الكرام لهم مكانة مميزة للغاية في ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك ذكرت المذاهب الأربعة حكم من سب الصحابة بالاستناد على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وهذا ما سنشير إليه بالتفصيل في هذا المقال في موقع Eqrae ، فصحابة رسول الله هم أكثر المسلمين إيمانًا وخشوعًا وتصديقًا لرسول الله، ولذلك نصرهم الله عز وجل في كتابه الكريم. حكم سب الصحابة " - الدراسة الاماراتية. حكم من سب الصحابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما شيءٌ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء"، فالسب واللعن والألفاظ المسيئة في ديننا الحنيف منهي عنهم تمامًا، ما بالك بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين ساندوه في بداية دعوته، وكانوا خير عون له. صحابة رسول الله صلى الله عليهم وسلم في ديننا الحنيف هم من خالطوا الرسول وجالسوه وآمنوا به وساندوه في دعوته، وماتوا على الإيمان بالله عز وجل وعلى رسوله الكريم. فكل من صاحب رسول الله، أو كان في أحد الغزوات معه فهو من الصحابة الكرام. وهم خير من دافعوا عن الدين الإسلامي في بدايته، وبعد وفاة رسول الله حملوا راية الإسلام، واستمروا في الدعوة، ونقلوا بشكل أمين كل ما جاء في على لسان رسول الله.
قال أيوب السختياني -رضي الله عنه-:" من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين و من أحب عمر فقد أوضح السبيل و من أحب عثمان فقد استنار بنور الله و من أحب عليًا فقد استمسك بالعروة الوثقى ، و من قال الخير في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- برئ من النفاق ". و أما مناقب الصحابة و فضائلهم فأكثر من أن تذكر ، و أجمعت علماء السنة العشرة المشهود لهم ، و أفضل العشرة: أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم أجمعين- ، و لا يشك في ذلك إلا مبتدع منافق خبيث. و قد نص النبي -صلى الله عليه و سلم- في حديث العرباض بن سارية قال: " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليه بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور " الحديث. صفحات الشيخ أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله | ما حكم من سب صحابة رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وانتقصهم | فتاوى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله. و الخلفاء الراشدون هم: أبو بكر و عمر و عثمان و علي -رضي الله عنهم أجمعين- ، و أنزل الله في فضائل أبي بكر -رضي الله عنه- آيات من القرآن ، قال تعالى: " و لا يَأْتَلْ أُولُوا الفَضْلِ منْكُم و السَّعَة أن يُؤْتُوا أُولِي القُرْبَى و المساكِين". الآية لا خلاف في ذلك فيه ، فنعَته بالفضل -رضوان الله عليه- و قال تعالى:" ثاني اثنين إذْ هُمَا في الْغَارِ" الآية ، لا خلاف أيضًا أن ذلك في أبي بكر -رضي الله عنه- شهدت له الربوبية بالصحبة ، و بشّره بالسكينة ، و حلاه بثاني اثنين كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:" من يكون أفضل من ثاني اثنين الله ثالثهما ؟" و قال تعالى:" و الّذي جاءَ بالصِّدْقِ و صَدّقَ به أُولئِكَ هم المُتّقُونَ ".
ولذلك مكانة الصحابة الكرام في ديننا الإسلامي كبيرة وغالية للغاية. و يحرم تمامًا الإساءة لصحابة رسول الله ، ومن يسبهم يقع في مخالفة شرعية كبيرة. فقد رأى علماء المسلمين أن من يسب الصحابة المبشرين بالجنة فهو فاسق ويرى البعض أنه يدخل في دائرة الكفر. أما من يسب باقي الصحابة، فيستحق التأديب، وهو من المنافقين، وعليه وزر كبير والله أعلى وأعلم. حكم من سب الصحابة في المذاهب الأربعة حُرم سب الصحابة تمامًا في ديننا الإسلامي في المذاهب الأربعة، وذلك استنادًا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ". حكم من سب الصحابة - Eqrae. فنهي سب الصحابة جاء واضحًا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم خير من جاهدوا مع رسولنا الكريم من أجل إعلاء كلمة الدين. وبذلوا كل غالي ونفسي من أجل تمكين الدين في الأرض. فالصحابة قدموا كل ما لديهم من أجل رفعة دينهم، فبذلوا كل غالي ونفسي، وضحوا بأموالهم وأنفسهم. كما كانوا خير من نقل لنا علوم الدين والدنيا، ومن تكن له هذه المكانة الرفيعة في ديننا كيف نسبه ونلعنه. بل لابد أن نجعلهم خير مثال وقدوة لنا، فكل صحابي يعطينا نموذج يحتذى به في التضحية من أجل الدين.