[2] تفسير إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ورد في سورة يوسف قوله تعالى: ""قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ"، حيث أنَّ النبي يعقوب توجه إلى الله تعالى بالدعاء وشكى له همَّه وكُربته وحزنه بسبب ضياع يوسف وبنيامين، وقد عُرف النبي يعقوب أنَّه كان شديد حُسن الظن بالله تعالى، فلم تأتيه مُصيبة أو بلاء إلَّا وكان مُحسن الطن بالله تعالى، أمَّا قوله أعلم من الله ما لا تعلمون فالمقصود به أنَّه يعلم أنَّ رؤيا النبي يوسف -عليه السلام- التي رواها لوالده هي رُؤيا صادقة وصحيحة، والله أعلم. [3] الشكوى إلى الله إنَّ الشكوى إلى الله تعالى واللجوء إليه والتضرع و الدعاء له وسُؤاله أن يكشف سوء الحال أو الحزن أو الغم هو أمرٌ مشروع في الإسلام، حيث أنَّه أمرٌ وارد في العديد من الآيات القرآنية ومنها قوله تعالى: " قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ " [4] ، وكذلك هو أمرٌ وارد عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث ورد عنه أنَّه كان يشكو ضعفه وقلّة حيلته إلى الله تعالى، وعلى ذلك فإنّ الشكوى لله تعالى هو أمر جائز ولا حرج فيه على أن تكون هذه الشكوى ليس فيها تذمّر أو ضجر من قضاء الله تعالى وحُكمه، والله أعلم.
ويقول ابن القيم: الجاهل يشكو الله إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه ، فإنه لو عرف ربه لما شكى ، ولو عرف الناس لما شكى إليهم ، ورأى بعض السلف رجلا يشكو إلى رجل فاقته ، فقال يا هذا: والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك! وقال بعض العلماء: وهذا لا يعني أنه لا يُشكَى إلى غير الله ؛ لأن في الشكوى تخفيفا وتسلية ، ما لم يكن الـتَّشَكِّي على سَبيل الـتَّسَخُّط ، والصبر والتجلّد في النوائب أحسن ، فقد شَكَا الصحابة الكرام رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض ما يَجِدون ، ففي صحيح البخاري: (قَال خَبَّاب بْن الأرَتّ رضي الله عنه شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ) ، وفي المسْنَد: قال الزبير بن عدي شَكونا إلى أنس بن مالك ما نلقى من الحجاج! فقال اصبروا فإنه لا يأتي عليكم عام – أو يوم – إلاّ الذي بعده شرّ منه ، حتى تلقوا ربكم عز وجل.
قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) { قَالَ} يعقوب { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي} أي: ما أبث من الكلام { وَحُزْنِي} الذي في قلبي { إِلَى اللَّهِ} وحده، لا إليكم ولا إلى غيركم من الخلق، فقولوا ما شئتم { وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} من أنه سيردهم علي ويقر عيني بالاجتماع بهم.
فقدناك سماحة الشيخ بقلوب كسيرة ونفوس حزينة وعيون دامعة ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى. إنما أشكو بثي وحزني إلى الله (خطبة). عزاؤنا فيك سماحة الشيخ أن لكل شيء منتهى و لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ [الرعد:38]، وإن كل شيء هالك إلا وجهه وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ [الرحمن:28]، وأن الموت سنة ماضية وأن نبينا محمدًا ﷺ قد انتقل إلى الرفيق الأعلى وأن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى. فأسأل الله جل وعلا أن يرحمك ويجعلك مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا [النساء:69] وأن يصلح لك الذرية وأن يعظم لك الأجر، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [1] جريدة الجزيرة، الأحد 1 صفر 1420هـ.
محل الشاهد: ▪️اننا ندعو الى ( الأمن الفكري)، أن يعيشَ الناس في مجتمَعِهم آمنين مطمئنِّين على مكوِّناتهم الدينية والثقافية ومنظومَتِهم الاجتماعية على اختلاف مصادرها، ويعتبر سلامة الفكر ركيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور، ومع حرص الأمم والحضارات على تحقيق الأمن الفكري فقد خرجت جماعات متشددة تعيش أزمات فكرية تختلف منطلقاتها إما أن تكون اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية أو دينية، وهي متنوعة على حسب العصر والحضارة التي تعيش فيها. أما في زماننا هذا فقد استطاعت الجماعات المتأسلمة من إحداث أزمة فكرية منحرفة استخدمت فيها الجماهيرية الشبابية على وجه الخصوص لمصالح الجماعة والحزب مما أدى إلى اتساع دائرة الانحراف الفكري، مستغلين بذلك توغلهم في المؤسسات التعليمية والدينية، ومن سبل العلاج ، تثقيف الأجيال بخطر التيارات المدعي الدين و الأحزاب والجماعات المنحرفة والمتصلة بالإرهابية. ▪️واظهار فضائل العلم و العلماء وبيان كم استطاعة الحوزة الشريفة من حماية الدين و المذهب من الانحراف لتكون هي مصدر الامان الفكري و الاسوة الحسنة التي يجب ان تتبع و ياخذ منها باعتبارها مداد للاسوة الحسنة الاساسية و التي مصدرها الرسول الخاتم ( ص) ، و الائمة الاطهار ( ع).
ولما كانت الخطبة أرقى وأقدم صور التبليغ الإعلامي تأثيراً، كان الاهتمام البشري بها قديماً ومستمراً، فهي عبارةٌ عن كلمةٍ مسموعةٍ فيها من المؤثرات الإقناعية ما ليس في غيرها، بل إن كل ما سواها من وسائل الإعلام يعتمد على المؤثرات الخطابية لتحقيق هدفه وإيصال رسالته، لذلك لم يزل هذا الاهتمام والتطوير يطأ جنباتها، للاستفادة منها كفن أولاً وكوسيلة إقناع وتبليغ ثانياً. ذلك أن الخطبة تحمل ميزات الصورة المرئية والصوت المسموع والكلمة المقروءة، فتتغلغل إلى عقلِ المتلقي، الذي قد يَقبل بوعي أو بلا وعي المواد التي تُعرض، فيحسّن ويقبّح ويجمّل ويشوّه بناءً على هذا السيل من الأفكار التراكمية التي تأتية قِبل اليمين والشمال. إننا من خلال النظر إلى مفهوم الخطبة وأنها أيضاً عملية توجيه الأفراد بتزويدهم بالمعلومات والأخبار والحقائق لمساعدتهم على تكوينِ رأيٍ ما في واقعة محدودة أو مشكلة معينة، يظهر جلياً أننا بحاجة ماسة لإبداعٍ خطابيٍ، أو تجديد دورها في معالجة الانحراف الفكري الحاصل، وإظهار مقدار الخطر الناتج عنه على الأمة بأسرها، وذلك بالتحرك في كلِّ اتجاهٍ لمواجهته ببيانِ أو توجيهِ كل فكرٍ منحرفٍ، وإظهار عواره والمطاعن التي فيه، والتي قد تخفى على أكثر الناس.
د. أحمد عبد الصبور إستطاعت الفنانة " مادلين طبر " من خلال مشهد مؤثر أن تضع إبنها القاضي " يحيى " ( الفنان هاني سلامة) على الطريق الصحيح بعد تردده في إتخاذ قرار بشأن إحدى قضايا الفساد والمتهم بها أفراد من عائلة المالكي وذلك ضمن الحلقة الثانية من أحدث أعمالها التلفزيونية « ملف سري ». المسلسل بطولة: هاني سلامة ، عائشة بن أحمد ، مادلين طبر ، محسن محي الدين ، نضال الشافعي ، رحمة حسن ، محمود حجازي ، دنيا عبد العزيز ، ومن إنتاج مجموعة فنون مصر للمنتجين: ريمون مقار و محمد محمود عبد العزيز ، ومن تأليف: محمود حجاج ، ومن إخراج: حسن البلاسي. الانحراف الفكري يقتل الامن الفكري – وكالة الراصد نيوز24. وأعلنت الفنانة " مادلين طبر " إنها وافقت على التوقيع على عقد مسلسل « ملف سري » بمجرد قراءتها لهذا المشهد بالتحديد ، حيث إجتمعت فيه المشاعر المرهفة والمعتمدة على الذاكرة الإنفعالية والهدوء في نفس الوقت لتحكي من خلاله على مدار صفحتين مونولوج مؤثرتين عن شخصية زوجها القاضي وموقفه من قضايا الفساد ، فهي تحكي لأول مرة لإبنها كيف تعرفت على والده الراحل ، وإنه بموقفه هذا يشبه كثيراً ما فعله والده « طاهر ». وسردت " مادلين " تفاصيل المشهد والذي جاء بعد مطالبة أخيه " شاكر " ( الفنان نضال الشافعي) التنحي عن القضية لخوفه عليه ، فيما فعل والده العكس حيث كان قاضي في قضية إغتيال عالم ذرة مصري على أيدي الجماعات الإسلامية ، وأغتيل القاضي المسئول عن القضية آنذاك الذي سبقه ، فقبلها هو فقتلوا زوجته الأولى " ليلى " ، لكنه دفنها وعاد للمحكمة وحكم عليهم بالإعدام ، وهي كـ « إلهام النجار » الصحفية الحرة ورئيسة التحرير كانت حينها محررة شابة تتابع القضية فأعجبت بهذه الشجاعة وتزوجت منه وأنجبت ثلاث أولاد منهم " ليلى " والتي توفت بحادث أليم وتركت لها إبنتها الطفلة لتربيها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ](فصلت). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم الخطبة الثانية: الحمد لله ولي الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
لذا لا بد من إعطاء المنبر دوره في نشر الأفكار السليمة ومحاربة الأفكار الخاطئة التي تغزو مجتمعاتنا وذلك من خلال مايلي: أ- أن يتولى الخطابة المتقنون لهذا الفن وإبعاد الذين لا يملكون الكفاءة لتولي هذه المكانة. ب- الابتعاد عن الألفاظ والعبارات التي تؤدي إلى تمزيق الأمة. ت- أن تكون الخطبة مناسبة للواقع والظرف الذي يحيط بهذا الخطيب فلكل مقام مقال. ث- الابتعاد في الخطبة عن العصبية للتيار الفكري أو للحزب الذي ينتمي إليه الخطيب. ج- تجنب الأحاديث الموضوعة في الخطبة. ح- أن يكون عاملاً مطبقاً لما يقول ويعظ به. دور الخطبة في التأثير: بات الإعلام اليوم -بغير شك- من أكثر وسائل التأثير على الفكر البشري، أفراداً وجماعات ومجتمعات، فهو يصوغ الأفكار ويؤَطر القضايا ويشبع العقول بالمواد الفكرية التي يعرضها، لأنه يخاطب العقل مباشرة بطريقة غير صدامية ولا تهجميه كما هو الحال في الأسلوب العسكري، فيوجهه إما نحو إشباع الغرائز والشهوات، أو نحو التنمية وزيادة المهارات، لذلك لا تخفى قدرته حفاظاً أو هدماً على الفكر وسلامته. مجالات الإعلام كثيرة، منها الصورة المرئية ومنها الكلمة الإذاعية، ومنها الخطبة، ومنها الندوات والمحاضرات والمرافعات القانونية وغير ذلك كثير.
كتبت – نانيس هنرى انتهي الممثل الشاب أنور رشك من تصوير مشاهده بالمسلسل الدرامي "ملف سري" للنجم هاني سلامة ، والذي يعرض ضمن المارثون الرمضاني الحالي عبر شاشة CBC. وكانت شهدت الحلقة السابعة عشرة من مسلسل ملف سرى، بطولة النجم هاني سلامة، العديد من الأحداث حيث يقبض الضابط عمرو "نور محمود" على أمنية "دنيا عبد العزيز" ويتم التحقيق معها بحضور شاكر "نضال الشافعي" ويحيي "هاني سلامة" ويوجه لها تهمة إخفاء المعلومات، حيث إنها كانت تشاور لنور "رحمة حسن"، واتصلت بها بعدما نزلت من المنزل قبل اختفائها، وأرسلت لها نور رسائل تطمئنها على نفسها، ولكن أمنية قامت بمسح الرسائل. يذهب يحيي "هاني سلامة" بصحبة مليكة ابنة أخته، في الملاهي، وكان قد اتفق مع مريم المالكي "عائشة بن أحمد" أن يقابلها هناك عندما طلبت منه المساعدة، وقد قالت له عن الورق الذي يدين أبوها وكانت تظن أنه هو من أرسله لها، ولكنه نفى ذلك، وطلب منها أن تبلغ عن أبيها، وهنا اختفت مليكة من الملاهي وأخذ يبحث عنها ووجدتها مريم المالكي وفي نفس اللحظة ظهر ناجي "أحمد الرافعي" في سيارته. كما ذهبت مريم بصحبة يحيي لتبلغ عن أبيها، وفي نفس الوقت كان قد أعلن أخوها عن إقامة أكبر مشروع خيري وورّط والده للإمضاء عليه، وبعدها دخل البوليس وقبض على هارون، وعندما زارته مريم وعادل في مكتب الضابط صفعها بالقلم وكان يوسف المالكي متواجدا، وصرخ في وجه، وألقى عليه الاتهامات، حيث قال لمريم إن أباها أراد أن يمضيه على كل ما يملك، بالإضافة إلى أنه هو من قتل شريف ابنه.