لكن استحقاق اللعن لا يتوافق مع منهج القرآن الكريم الذي لم يستخدم اللعن إلا في حالة الكفر بعد الإيمان. وذلك من قبيل قوله تعالى: {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ. وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} (ص، 78) {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ} (البقرة، 89) {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا} (الأحزاب، 64) ولم يرد اللعن في القرآن الكريم على أصحاب المعاصي من المؤمنين، لذا لا نقبل اللعن الوارد في بعض الأحاديث على أنَّه قول النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من تصرِّف الرواة لا غير. ولم يكن اللعن من منهج النبي مطلقا، وكان ينهى أصحابه عنه، كما ورد في الحديث التالي: «إن المؤمن ليس باللعان، ولا الطعان، ولا الفاحش، ولا البذيء» [2]. ننصح بقراءة الفتوى ذات الصلة (من يستحق اللعنة) على الرابط التالي [1] البخاري (3237) و (5193) ، ومسلم (1436) (122) ، وأبو داود (2141) ، وأبو يعلى (6196) و (6212) ، وابن حبان (4172) و (4173) [2] رواه البخاري في "الأدب المفرد" (332) ، والترمذي (1977) ، وأبو يعلى (5369) ، والحاكم 1/12، وأبو نعيم في "الحلية" 4/235 و5/58، والبيهقي في "السنن" 10/243، وقد صححه الألباني في «الصحيحة» (876)
عزيزتي الأسى كتبت بواسطة الاسى أولا: السلام عليك ورحمة الله وبركاته تانيا: قولك أن هذا الحديث ليس دليلا على تمرد الزوجة فأ تمنى أن تقرأي شرح هذا الحديث جيدا قبل أن تفيضي فيه فلا يحق لنا القول بما لا نعلم ثا لثا: واضح في الحديث أن اي امراة لا تطيع زوحها بما شرعه الله لهما يعد ذنبا عظيما و يعتبر تمردا على حقوقه التي شرعها الله وهو منعه عن الفراش رابعا: أتمنى أن أكون قد أوضحت ماختلط عليك وشكراااا على مشا ركتك رغم أسلوبك الجاف عزيزتي الاسى. سبحا نك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أإنت أستغفرك و أتوب إليك تحيا تي للجميع
قراءة لرواية الكاتب السعودي عزيز محمد "الحالة الحرجة للمدعو "ك" المرشحة لجائزة البوكر العربية هذا العام بعد وصولها للقائمة القصيرة. باحتراف رجل مُخضرم في ألاعيب الخطر، اختار الروائي السعودي عزيز محمد اللعب بالنار، باستخدامه تقنية السرد البطئ لروايته الأولى "الحالة الحرجة للمدعو "ك"، ليُمهد عالم بطله "ك" على الورق، إذ أنها تقنية يتجنبها كثيرون خشية الوقوع في فخ الملل، ولكن في حالة صاحب الرواية، فقد تحاشى الفخ بل وروّض قارئه على مسايرة إيقاع بطله المغاير بشغف. الحالة الحرجة للمدعو «ك» في القائمة القصيرة للبوكر! - رقيم. مخضرمون وجدد في سباق جائزة البوكر العربية 2018 غالبا ما تكون الأزمة الدارجة للعديد من الشخصيات الروائية هي تعثرها المتكرر في بلوغ معرفة وطيدة عن نفسها، وفقدان التواصل مع ذاتها وسط تراهات الحياة وفوضاها، وهو مالا ينطبق تماما على حالة بطل رواية "الحالة الحرجة للمدعو ك"، فهو على وعي مفرط بذاته، بذكرياته، برغباته، بأمنياته، بمن يحب، بمن يكره، بما يشعر، وهنا تكمن أزمة البطل الغارق في ذاته تماما. هل أنت أفضل من كافكا؟ يجد القارئ نفسه شريكاً في مذكرات البطل من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع الأربعين، البطل يشاركك كل شيء، لحظات استيقاظه بمشقّة، ملاحظاته المتكررة لآثار بقع داكنة على المخدة، شريكة وحدته، يُجدد كل يوم استعادة وعيه بالمكان، كالغريب، رغم أن أماكنه لا تتغير أبدا، من البيت إلى شركة البتروكيماويات الشرقية التي يعمل بها.
كتاب رواية الحالة الحرجة للمدعو ك للكاتب عبد العزيز محمد الجابر, رغم كون رواية «الحالة الحرجة للمدعو ك» العمل الأول للكاتب السعودي الشاب «عزيز محمد»، إلا أنه استطاع أن يصل بها إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر اثر قراءته كافكا، يقرر المدعو ك أن يكتب يومياته أيضا، إلا أنه يصطدم باستمرار بقدراته المحدودة وحياته المفتقرة إلى الأحداث ورغبته في الحفاظ على خصوصيته. حين يتلقى الخبر الذي يقلب كل هذا رأسا على عقب، يلتبس رد فعله ما بين شعوره بالهلاك وبين عثوره على الخلاص من هذه المصيبة. حقوق النشر محفوظه التحميل غير متوفر
بضع لحظات صامتة مرّت، فيما راح الباب ينغلق على مهله. أخبرني بعدها أن عليَّ التفكير بجدية في العلاج الكيميائي، بنفس النبرة التي يخبرني بها أحدهم أنه حان الوقت لشراء حذاء جديد. كنت هادئاً، والطبيب هادئ، والغرفة هادئة، ودرجة الحرارة فيها مناسبة، وكان ثمة بخار يتصاعد من أكواب الشاي الورقية أمامنا. رواية "الحالة الحرجة للمدعو ك"، مذكرات الألم وحكاياته - رصيف 22. حملت الكوب إلى حجري وأطرقت إليه بسكون. عبر الشق السفلي للباب، كانت تصلني من الممر أصوات خافتة؛ نداءات لمرضى، وممرضات يتحركن بخفة في أزواج أحذية بيضاء، تلتصق خطواتها في البلاط. ومن منطقة أبعد قليلاً، أخذ يتردَّد بكاء صاخب لرضيع، حُقن بإبرة على الأرجح. حين عاد الطبيب يتحدث، كنت لا أزال ممسكاً بالكوب وقد ازداد سخونة بين يديّ. استغرقت في التحديق إلى داخل الكوب باهتمام، كما لو كان صوت الطبيب يصدر من هناك.
الخيال الذي يتشح به البطل كان حليفه في أحلك لحظاته، هذا البطل الذي لم يظهر له صديق واحد على مدار الرواية، كان يكتفي بحضور "كافكا" في مخيلته، وسيرته، فيمر على خاطره وهو على فراش المستشفى "أفكر في كافكا، متمدداً على سريره في المصحة، وقد أورثه السل آلاما في الحلق، لم يستطع معها أن يتحدث. كافكا التعيس، وهو يموت جوعا، لأن أنابيب التغذية لم تكن متوفرة". يطيل البطل اعترافاته الذاتية في يوميات أسابيعه الأخيرة بالرواية، يعترف بأنه كان يرجو الله، بوعي أو بدون وعي، أن يُكسبه تجربة حقيقية خصبة بمصير شقي، يتأمل شهوره الأخيرة وهو قابع لتلقي العلاج، يعترف في جلد للذات "أنا لم أملك يوما شيئا مهما أقوله، وحين أحاول التفكير بما يلخص حياتي لا يخرج من فمي إلا البلاهات". تسعة أشهر مضت على بداية كتابة "ك" لمذكراته، حزن مختلف هو ما يشعر به الآن.. يبحث في قواميس ما طالع في حياته القصيرة عن مرادف له.. الحالة الحرجة للمدعو كتاب. لا يجد سوى لفظ ياباني تعبير مرّ عليه في قصيدة ومعناه: "الأسى العذب على زوال الأشياء".