0 صندوق ٢٫٠٠ US$-٢٫٤٠ US$ ٠٫١٩ US$-٠٫٥٠ US$ / حقيبة 5000 حقيبة ١٦٫٠٠ US$ (أدني الطلب)
ليس له تأثير على الخصوبة لدى الرجال قد يساعد على تحسن حالات القذف المبكر.
AliExpress Mobile App Search Anywhere, Anytime! مسح أو انقر لتحميل
أما المذهب الثاني؛ فقد كان مباينًا للمذهب الأول، فلم يُجوّزوا الوقوف دقيقة صمت على الشهداء, أو العلماء، أو من لهم دور كبير في رفعة راية الأمة، بل جعلوه من البدع المحرمة التي لم يذكر لها دليل في القرآن ولا في السنة، وأكملوا في أن الإحداد على الميت، والوقوف دقيقة صمت من الأشياء التي لم يذكرها النبي-صلى الله عليه وسلم- في الإحداد، وأن تلك الأشياء إنما هي من قبيل التشبه بالغرب غير المسلمين، حيث إنهم يفعلون مثل تلك العادات، والتشبه بها دليل على التشبه بهم، ومن تشبه بقوم فهو منهم.
[٥] [٦] وقد أجمع العلماء على عدم وجوب الإحداد على الرجل، فهو خاصٌّ بالمرأة فقط، كما يلزم الإحداد على المرأة المطلقة إذا مات عنها زوجها في الطلاق الرجعي، ولا يجوز للمرأة أن تحدّ على أحدٍ غير زوجها أكثر من ثلاثةٍ أيامٍ، فإذا زادت عن ذلك كان فعلها حراماً، ويكون احتدادها باجتناب أمورٍ معينةٍ كما يأتي: [٦] لباس الزينة؛ ولها أن تلبس أي لونٍ، وأيّ ملابسٍ عاديةٍ غير الملابس المعدّة للزينة بشكلٍ أساسيٍ. التطيّب والتعطّر بجميع أشكاله وأنواعه، إلّا عند طهارتها من الحيض ، فلها أن تطيّب مكان الخبث حتى تُزيل عن نفسها الرائحة. كلّ أنواع الحلي؛ فلا ترتدي منها شيئاً لا في رقبتها، ولا في كفيها، ولا في أذنيها، ولا في غير ذلك. الخروج من البيت؛ فلا يجوز لها الخروج ليلاً إلّا لضرورةٍ، أو حاجةٍ في النهار. عموم التجميل، والتحسين، والتكحيل، ونحوها، فكلّه ممّا لا يجوز للمحتدّة أن تفعله. الحكمة من مشروعية الحداد شرع الله -تعالى- الحداد، وأوجبه على المرأة حال وفاة زوجها عنها، وفي ذلك حكمٌ عديدةٌ، منها: [٦] [٧] التعبّد لله -عزّ وجلّ- بامتثال أوامره وتشريعاته، التي جاء بها محمد صلّى الله عليه وسلّم. تعظيم عقد الزواج ، وإظهار شرفه، ومكانته، وأهميته.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في "الفتاوى" (24/380) – عن بكاء الأم والإخوة على الميت هل فيه بأس على الميت ؟ فقال رحمه الله: ( أما دمع العين وحزن القلب فلا إثم فيه, لكن الندب والنياحة منهي عنه) اهـ. أما بالنسبة للبكاء على الميت ولو بعد مدة من الزمن فليس هناك حرج من ذلك بشرط ألا يصحبه نياحة أو ندب أو تسخط على قدر الله تعالى. روى مسلم (976) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال: ( استأذنت ربي في أن استغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت). والله تعالى أعلم.