تحية أهل الإسلام هي أعظم تحية؛ لأن >السلام< اسم من أسماء الله تعالى، خالق الخلق أجمعين. وهذه التحية ارتضاها الله، عز وجل، لعباده المومنين دنيا، وأخرَى، وكرَّمهم بها. أمَّا تحية الجاهلية، مثل: >عِمْ صباحاً<، أو >عِمْ مَسَاءً< فهي مرفوضة، مردودة على أصحابها. الأذان بالصَّلاة شعار إسلامي خالص، يتضمَّن ذِكْراً مخصُوصاً، أما غير المسلمين، فشعارُهُم: >النَّفَّار<، أو >النَّاقوس<، ونحو ذلك. الصحابي الجليل: عروة بن مسعود الثقفي، رضي الله عنه، باع نفسه لله، عز وجل، وفرِح بإكرام الله، عز وجل له، بأن جعله من الشُّهداء الذين أثنى عليهم بقوله: (إن الله اشْتَرَى من المُومِنين أَنْفُسَهُم وأمْوالهم بأن لهم الجنة) ( [24]). جِوَار الأخيار مطلوب شرعاً في الحياة، وفي الدَّفْن بعد الحياة، رجاء بركتهم. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ———————————————————————————————– ([1]) سورة: يس، آية: 20. ([2]) سورة: يس، آية: 27. ([3]) سورة: يس، آية: 26، 27. ([4]) هذا قول ابن عباس، نقله عنه قتادة. انظرهُ في تفسير ابن كثير: 5/ 609. وجزء الآية من سورة: يس، رقم: 26. ([5]) تفسير ابن كثير: 5/ 609. وصاحب ياسين؛ هو الرجل الذي جاء من أقصا المدينة يسْعى يدعو الناس لاتباع نصيحة المرسلين إليهم قبله.
وفاة عروة بن مسعود: استأذن عروة بن مسعود من النبي r أن يرجع إلى قومه فقال: "إني أخاف أن يقتلوك", قال: لو وجدوني نائمًا ما أيقظوني، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم فعصوه، وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر قام على غرفة له فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي r قال: "مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه". واختلف في اسم قاتله فقيل: أوس بن عوف، وقيل: وهب بن جابر، وقيل لعروة: ما ترى في دمك قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي r قبل أن يرتحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم.
يا قوم، اقبلوا ما عرض فإني لكم ناصح، مع أني أخاف ألا تنصروا عليه! رجلٌ أتى هذا البيت معظماً له، معه الهدي ينحره وينصرف. ). إسلام عروة بن مسعود ووفاته قال ابن إسحاق: لما انصرف رسول الله من الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم، وسأل رسول الله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال له رسول الله: "إن فعلت فإنهم قاتلوك". فقال له عروة: يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبصارهم، وكان فيهم محببًا مطاعًا، فخرج يدعو قومه إلى الإسلام فأظهر دينه رجاء ألا يخالفوه لمنزلته فيهم، ولكنهم غضبوا منه وسبوه، وأسمعوه ما يكره، وفي فجر اليوم التالي صعد عروة فوق سطح غرفة له وأذن للصلاة، فخرجت إليه ثقيف، ورموه بالنبل من كل اتجاه، فأصابه سهم فوقع على الأرض، فحمله أهله إلى داره، وهناك قيل لعروة: ما ترى في دَمِكَ؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم، فدفنوه معهم. فلما علم بما حدث لعروة قال: (مَثَلُ عروة في قومه مَثَلُ صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه)، وقال: (عُرض عليَّ الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب مَنْ رأيت به شبهًا عروة بن مسعود).
من المعروف تاريخياً أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) قد بذل كثيراً وحرص على الصدع برسالته الخلاّقة، وكانت الطائف هي أحد المراكز التي قصدها (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن المعروف جيداً مبلغ المعاناة من جراء جهل أهل الطائف لهذا الداعية المحرر، فقد عاد النبي من الطائف وهو متعب ومخضب بالدم.. فلم يستجب لدعوته أحد قط، سوى رجل واحد تبع أثره ولحق به، لا يعرف غيره، ثمّ أنه اتصل به فأسلم وحسن إسلامه، ذلك هو قطب ثقيف، والد السيدة ليلى، التي لا يعرف ما إذا كانت مولودة أو غير مولودة في تلك الفترة. أنه (1) ((عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، واسمه قيس بن منبّه بن بكر بن هوزان بن عكرمة بن حصفة بن قيس عيلان الثقفي. أبو مسعود، وقيل أبو يعفور شهد صلح الحديبية)) وكني بأبي مرة.. فعروة بن مسعود الثقفي، زعيم من زعماء العرب، وسيد ممن ساد قومه فأحسن السيادة، وهو رابع أربعة من العرب سادوا قومهم، كما ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قول حول عروة، والثلاثة الآخرون، وهو قوله: ((أربعة سادة في الإسلام: بشر بن هلال العبدي - وعدي بن حاتم - وسراقة بن مالك المدلجي، وعروة بن مسعود الثقفي))(2).
أسلم في السنة التاسعة من الهجرة ، وقتل أثناء إعلانه دينه ودعوته. وعليه فقد كانت أوّل نكبة أصابت قلب ليلى هي هذه الحادثة الشديدة الوقع على الفتيات اللواتي يصعب عليهن الإسنغناء عن حنان الاُبوة ، ثم توالت عليها النكبات بعد أن راحت تعيش أجواء بيت النبوّة والرسالة ، حتى ختمت حياتها وهي صابرة صامدة محتسبة ، قد تحمّلت ألوان الأسى والألم ، وقدّمت لرسالة الإسلام ما أنجبت من صالحين وطاهرين. أجلّ تلك هي ليلى الثقفيّة والدة علي الأكبر ، التي لم تستمد كرامتها ومنزلتها من أبيها ، وإنّما استمدت رقيّها من تقواها وانتمائها وانتسابها للإسرة المحمديّة المقدّسة ، ولارتباطها الوشيج بشخص الإمام العظيم أبي عبدالله الحسين عليه السلام ، وكفاها بذلك فخراً حين تفتخر"2" كشف الغمة: 187 - 1 مقاتل الطالبيين: 80 -2 المصدر:أعلام النساء
ولادتها ووفاتها لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادتها ووفاتها ومكانهما، إلّا أنّها كانت من أعلام القرن الأوّل الهجري. ــــــــــــــــــــ 1ـ الزخرف: 31. 2ـ اُنظر: مدارك التنزيل 4/ 113. 3ـ اُنظر: كربلاء فوق الشبهات: 68. 4ـ اُنظر: المصدر السابق: 104. 5ـ الأغاني 3/ 230. بقلم: محمد أمين نجف
ما هو شعر الحب والغزل ؟ شعر الحب والغزل هو التغني بالجمال والحب وإظاهر مشاعر الشوق للأخر، والشكوى لفراق الحبيب. مصار أخرى: من هنا.
ليس ثمة حبال أو سلاسل تشد بقوة أو بسرعة كما يفعل الحب بخيط واحد. يولد الحب من طبيعتين متناقضتين وفي التناقض ينمو الحب بقوة وصدق وفي التصادم، والتحول يحفظ الحب. الحب الحقيقي التقاء روحين، والأرواح لا تتنافس في الجمال، ولا في الذكاء لأنّ كل الأرواح جميلة وذكية. من يحاول إشعال النار بالثلج كمن يحاول إخماد نار الحب بالكلمات. يا سيدي لملمني كما بعثرتني، فشوقي إليك ينحته شتاتي. بعض الناس يجعلون حياتك سعيدة، فقط بتواجدهم فيها. شعر عن الحب الصادق - بيت DZ. كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب. إذا كنت تحب بصدق فلا تتخاذل لأنّ التخاذل هو الخيانة، ولكن بحروف مختلفة. إذا أحبت المرأة ضحت بنفسها من أجل قلبها، وإذا كرهت ضحت بغيرها. عندما تعجز المرأة عن التعبير عما تشعر به تضع رأسها على صدر من تحب وتبكي. ليحب أحدكما الآخر، ولكن لا تجعلا من الحب قيداً، بل اجعلاه بحراً متدفقاً بين شواطئ أرواحكما. حكم عن الحب الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهراً، وجميلاً، وخالداً. إذا شئتم أن تذوقوا أجمل ، وأفضل أمور الدنيا، وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب كما تجودون بالمال. يشق الحب طريقه من سبل تخاف الذئاب الصيد فيها. إنّ حب الذات هو حب الإنسان لنفسه، ولأيّ شيء آخر لأجله، وحياة الإنسان كلها ليست إلّا ممارسة متصلة لهذا الحب، وتحريضاً قوياً له.
دربٌ طويلٌ تعبنا من مآسيه. إن يخفقِ القلب كيف العمر نرجعه. كل الذي مات فينا كيف نحييه. الشوق درب طويل عشت أسلكه. ثم انتهى الدرب وارتاحت أغانيه. جئنا إلى الدرب والأفراح تحملنا. واليوم عدنا بنهر الدمع نرثيه. ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني. كيف انقضى العيد وانقضت لياليه. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا. عدنا إلى الحزن يدمينا ونُدميه. ما زال ثوب المنى بالضوء يخدعني. قد يُصبح الكهل طفلاً في أمانيه. شعر عن الحب الصادق النيهوم. أشتاق في الليل عطراً منكِ يبعثني. ولتسألي العطر كيف البعد يشقيه. ولتسألي الليل هل نامت جوانحه. ما عاد يغفو ودمعي في مآقيه. حطّمتَ صرح الهوى والآن تبكيه. الحب كالعمر يسري في جوانحنا. حتى إذا ما مضى لا شيء يبقيه. عاتبت قلبي كثيراً كيف تذكرها. وعُمرُكَ الغضّ بين اليأس تُلقيه. في كل يوم تُعيد الأمس في ملل. قد يبرأ الجرح والتذكار يحييه. إن تُرجعي العمر هذا القلب أعرفه. ما زلتِ والله نبضاً حائراً فيه. أشتاق ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي. يا ذنب عمري ويا أنقى لياليه. ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي.
الحب الصادق له مقتضيات.. الحب الصادق له شروط، وقال الشاعر: من يدعي حُبَ النبي ولم يفد من هديه فسفاهةٌُ وهُراء فالحب أول شروطه وفروضه إن كان صدقاً طاعةُ ووفاءُ وقال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:31]، فإن أردت أن يحبك الله جل وعلا وأن يحبك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبع أثر النبي، واقتفى أثره واتبع هديه، فإن رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه اليمنى فضع قدمك اليمنى، وإن رفع النبي قدمه اليسرى فضع قدمك اليسرى، وسر على هذه الآثار الكريمة لترى المصطفى في نهاية هذا الطريق ينتظرك على الحوض إن شاء الله جل وعلا. قف مع مقتضيات الحب الصادق لنقف على زعم الأمة الباهت أنها تحتفل بالنبي، وكان من الواجب أن يكون قدر النبي في قلوبنا عظيماً كما عظمه وأجله ربه جل وعلا. فلا ينبغي أن تحتفل الأمة بالنبي في ليلة ساهرة حافلة تحت الطبل والزمر، ومع اختلاطٍ فاحشٍ بين الرجال والنساء والشباب والشواب! ثم تنقضي الليلة قبل الفجر لينفض الجميع وما صلى أحدٌ منهم صلاة الفجر لله جل وعلا إلا من رحم ربك من أفراد قلائل! أشعار عن العشق والهوى جميلة جدا - مقال. أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن رحم. وأكتفي بهذا القدر، وهنا أذكر قصيدة طلبها والد كريم، ولا أرى لها مناسبة، لكن أذكرها تلبية لرغبة الأحبة وعلى رأسهم والدنا الكريم هذا، وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من الصادقين، وهذه القصيدة هي لـ علي زين العابدين ، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يفتح لها القلوب، وأن يرزقنا العمل.