ليس الفتى من يقول كان أبى =ولكن الفتى من قال ها أنا ذا لما تولى الحجاج ابن يوسف الثقفي شؤون العراق، أمر مرؤوسه أن يطوف بالليل، فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم: من أنتم، حتى خالفتم أوامر الحجاج؟ فقال الأول: أنا ابن الذي دانت الرقاب له= مابين مخزومها وهاشمها تأتي إليه الرقاب صاغرة=يأخذ من مالها ومن دمها فأمسك عن قتله، وقال لعله من أقارب الأمير. ليس الفتى من قال ذاك أبي بل من قال هذا أنا. وقال الثاني: أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره=وإن نزلت يوماً فسوف تعود ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره= فمنهم قيام حولها وقعود فتأخر عن قتله وقال: لعله من أشراف العرب. وقال الثالث: أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه=وقوّمها بالسيف حتى استقامت ركاباه لا تنفك رجلاه عنهما= إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت فترك قتله وقال: لعله من شجعان العرب. فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم،فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن الخباز، والثالث ابن حائك. فتعجب الحجاج من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علّموا أولادكم الأدب، فلولافصاحتهم لضربت أعناقهم، ثم أطلقهم وأنشد: كن ابن من شئت واكتسب أدباً=يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول ها أنذا=ليس الفتى من يقول كان أبي منقول 3٬121: عدد الزوار علامات: منوعات
وقالت "NSO" إن "برامج التجسس الخاصة بها تهدف إلى استخدامها من قبل عملاء الحكومة لاستهداف المجرمين الخطرين والإرهابيين". وذكرت الصحيفة أن "مصادر مطلعة على الأمر قالت إن إستونيا، وهي عضو في الناتو، حصلت على حق الوصول إلى البرنامج في عام 2019 ولكن تم إبلاغها من قبل "NSO" في آب من ذلك العام أن الشركة لن تسمح للمسؤولين الإستونيين باستخدام برامج التجسس ضد أهداف روسية". ليس الفتى من قال كان ابي وانما من قال هذا انا - الفكر الواعي. ورفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الإستونية سوزان ليليفالي التعليق. ومن جهتها، أصدرت "NSO" بياناً من سطر واحد أوضحت فيه أن "NSO لا تزال تتعرض لتقارير إعلامية غير دقيقة بشأن العملاء المزعومين، والتي تستند إلى الإشاعات والتلميحات السياسية والكذب".
اهتدى بعض النصابين والمحتالين (لاهداهم الله إلى الخيرات) إلى طريقة يضحكون بها على عقول بعض المغفلين، ويسرقون بها أموالهم. إن الفتى من يقول ها أنا ذا .. ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي. - علي بن أبي طالب - حكم. أسسوا جمعية أو هيئة وأطلقوا عليها اسماً رناناً، وأشاعوا بين الناس أنهم يستطيعون أن ينسبوا كل إنسان إلى أجداده الأولين، وصولاً إلى الجد الأول الذي يكون عادة أحد الصحابة الأخيار رضي الله عنهم جميعاً، ثم يعطون المغفل الذي يأتي إليهم بطاقة بلاستيكية مطبوعة بأناقة، تشبه البطاقة الشخصية التي نستخدمها جميعاً، وفيها شهادة بأنه ينتسب إلى الصحابي فلان الفلاني. رأيت بيد أحد هؤلاء المغفلين بطاقة تثبت أنه ينتسب إلى سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه، مع أن الثابت تاريخياً أن ابن الوليد لم يعقب، أي ليس له أحفاد، المهم أنهم قبضوا منه ما يساوي 70 دولاراً أي أكثر من راتب مهندس بعد خدمة 10 سنوات، ورأيت في يد آخر بطاقة تثبت أنه من نسل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولم أجادل هذين ولا غيرهما، بأنهما كانا ضحية عصابة منظمة من المحتالين. توفي أبو بكر رضي الله عنه سنة 13 هـ – 634 م أي إن بيننا وبينه 1428 سنة هجرية أو 1385 سنة ميلادية، وبحسب ابن خلدون يقسم القرن إلى ثلاثة أجيال، أي إن بيننا وبين أبي بكر أكثر من أربعة عشر قرناً، أي 42 جيلاً، فكيف استطاع هؤلاء تتبع هؤلاء الأجداد جميعاً للوصول إلى أبي بكر؟ ما مؤهلاتهم العلمية والتاريخية والثقافية ليصدروا هذه الأحكام؟ إنهم يلعبون على مرض متأصل فينا جميعاً هو الاعتزاز بالماضي والتفاخر بالأنساب، وهذا ما نهى عنه الإسلام نهياً قاطعاً.
وهكذا فيما كان الشيخ صالح يختبر علاقاته بموازاة مجتمعه بما فيه من تنوع لشرائح اجتماعية مختلفة إنما كان في تأويل آخر صورة فريدة لشخصية إنسانية جمعت بين تجارب وخبرات متعددة وصهرتها في قالب التصالح مع الذات وهكذا استحال الشيخ رمزًا مجتمعيًا ليس فقط لتواضعه وزهده ونزاهته وإنما كذلك لإدراكه لشفرة التعامل مع مجتمعه بمختلف شرائحه مسنودًا بمعرفة دقيقة بطبيعة الحوار وأدواته. إن إمساك الشيخ صالح بمفاصل الوعي الناظم لطبيعة علاقاته السلسة والميسورة مع أطياف المجتمع كان أكبر دليل على تأهيله لتلك المنزلة الأخلاقية الرفيعة التي حازها بين الناس تلك الطاقة الخفية التي خص الله بها الشيخ صالح للتودد للآخرين وحبهم والإحسان إليهم بألطف المداخل إلى نفوسهم مع الإلمام التام بكل الوسائل التي تجعل من إحساسهم به غاية في التأثر بلطفه وحبه وحكمته. فالسلوك الأخلاقي النابع من وعي عميق بالذات باحترام إنسانية الإنسان لا يحصر معاملته وفق مجالات فئوية أو اعتبارية أو قرابية فمن خلال هذه التحديات سيأتي السلوك مبررًا بجملة من الاعتبارات النفعية ومن ثم يفقد طابعه الإنساني والأخلاقي والديني أما حين يتجلى السلوك الأخلاقي متوافقا مع جميع الفئات والمستويات في مجال الحياة العامة وينعكس بمستوى واحد من الدلالة على الجميع عند ذلك يكشف عن مغزاه العام وعن منبعه الصادق في النفس وعن حقيقته الإنسانية لهذا السبب كان الشيخ لا يحيط نفسه بأي صفة استثنائية.
وقدم للحفل الإعلامي عماد غنيم إذاعة وسط الدلتا والشيخ عبد القادر السيد الطويل عضو مركز الأزهر العالمى الفتوى، كما حضر علاء أسعد عمدة القرية وناجي الطويل عمدة القرية السابق، السيد حليمة أمين صندوق الجمعية ومنظم الحفل و الدكتور سيد العشر وعياد مرزوق ممثل الجانب المسيحي وعدد من عمد ومشايخ قري المنطقة. وبدأ الحفل بتلاوة قرآنية للشيخ محمود هاني سعيد ورحب الشيخ عبد القادر الطويل بالسادة الحضور وبجهود الأزهر الشريف بكافة مؤسساته في العمل على خدمة الدعوة وتصحيح المفاهيم ونشر الفكر الوسطى المعتدل.
فطبيعة الحالة الرمزية التي أصبح فيها الشيخ صالح الحصين مرجعًا اجتماعيًا عكس في وعي الناس وعقولهم ضميرًا حيًا للشخصية التي يمكن أن تكون شخصية معيارية وقابلة للتمثل بوصفها شخصية عامة لكن هذه المنزلة المرجعية للشيخ صالح الحصين في الحس الأخلاقي العام للمجتمع لم تلحقه من حيث كونه أحد العلماء أو أحد الوزراء بل كانت تلك المنزلة المرجعية من انسجامه الأخلاقي المتكامل والمرتبط بالمثالية. ومن خلال هذا التوصيف المنهجي لطبيعة التحول الذي جعل من الشيخ صالح الحصين رمزًا مجتمعيًا هو أن تلك المنزلة التي جعلت من قبول الشيخ في نفوس الناس حبًا مشاعًا إنما هي حالة من القدرة على توظيف العلاقات ضمن إطار واحد حقق الشيخ من خلاله تلك السمعة الحسنة مما جعل منه رمزًا مجتمعيًا. ذلك أن من أهم السمات التي عكسها الشيخ في حراكه العام وحياته بين الناس هو تطبيقه للكثير من خبراته المعرفية المتنوعة فالشيخ يمتلك قدرة فريدة على استبطان وعيه بالناس ومعرفته بهم من خلال مستويات متعددة لهويته المعرفية ذاتها فهو بالرغم من كونه شيخًا عرفه الناس في وظائف متعددة إلا أنه عرف تجارب إنسانية مختلفة ولم يكن يصدر في تصرفه وخبرته بالناس عن حالة واحدة بل كان يضمر ثقافته المتنوعة العصرية والشرعية من ناحية وكان يعكس خبرات حياته بمنهجية عبرت عن تمازج فريد بين إمساكه بخصائص مجتمعه الذي تماهى مع أفضل ما فيه وخبرته التي حازها من مجتمعات أخرى في الشرق والغرب من ناحية ثانية.
•الحِلْمُ نور يملأُ القلوبَ التّي في الصُّدورِ ويشِّعُ في باقي أنحاءِ الجِّسْمِ فتغدو ذا رائحةٍ زكيَّةٍ كرائحةِ العنبرِ والبخورِ. •الحِلْمُ صَبْرٌ مقترنٌ بإرادةٍ وبقوَّةِ شكيمة وهذه تجعل مَنْ يملكها صالِحًا مُصلِحًا، بليغًا حَكيما. •ويكفي شرفًا مَنِ اتَّصفَ بالحِلْمِ أنَّ صفتَهُ مُشتقَّةٌ مِنْ أسمٍ مِنْ أسماءِ الَّلهِ الحُسنى وهي الحليمِ فهل هناكَ تكريمٌ يُحاكي هذا التَّكريمِ؟! تعبير عن الاخلاق في فقرة صغيرة. التنقل بين المواضيع
وبطبيعة الحال، تمنح تركيا الشعور بأنها أكثر أمانًا وملاءمة للعيش، ومثل كل المشاكل، تتطلب الهجرة إدارة حكيمة، وهناك أصوات مرتفعة تتحدث عن إرسال اللاجئين وهناك آذان صاغية لتلك العقلية. ومن المؤسف أن هذا النهج، الذي يزداد انتشارًا ويلاقي رواجًا بين الشعبويين، لا علاقة له بالإدارة الحكيمة لتلك المشكلة. في الماضي، كانت كل مشاكل هؤلاء وطريقة إدارتهم على هذا النحو. يقول أحدهم كان من السهل إدارة وزارة التعليم الوطني لو كانت بدون مدارس! وفي الستينيات، نظرًا لأن مدبري الانقلاب لم يتمكنوا من إدارة التمدن، كان بإمكانهم إعادة الناس قسرًا إلى قراهم. وهنا نرى أن الشيء الوحيد الذي يلجؤون إليه لاستئصال المشكلة يمكن أن يكون حلًّا جاهلًا أو صعبًا. الأمر لديهم لا يتعلق بالإدارة، بل يتعلق بالاستبداد. عندما نقول إن الترحيل القسري لن يكون خيارًا أبدًا، علينا أيضًا أن نقول إنه ليس لدينا نية لإبقاء السوريين قسرًا في تركيا. ومع ذلك، فإن "الترحيل القسري" يعد جريمة تنتهك القانون الدولي وقانون اللاجئين أو طالبي اللجوء. المملكة تدين وتستنكر التفجيرات الإرهابية غرب العاصمة الأفغانية – صحيفة البلاد. وأولئك الذين يتحدثون بسهولة عن الترحيل القسري للاجئين هم في الواقع يحرضون ويشجعون شعبًا بأكمله على ارتكاب جريمة، ناهيك عن أن هذه الجريمة محاولة لاغتيال ثقافتنا وهويتنا وعاداتنا.
فإذا كانت صفة التواضع قابلة للتمثل على مستوى العلاقة الفردية للذات وضمن احتكاكها مع الآخرين فإن صفة النزاهة يقتضي تحقيقها في تلك الذات تجريبًا وامتحانًا في مواقف المسؤولية التي تضع أمام صاحبها استحقاقات أخلاقية متصلة بالوظيفة العامة والسلطة على الآخرين والمكانة الرسمية وهي استحقاقات تتجلى فيها النزاهة.