في الغالب هذه الأقوال تصبح طريقة تفكير قطاع واسع من الناس وتفعل فعلها فيهم لا شعورياً فكلنا نعرف الناس في مجتمعاتنا ونظرتها لفعل الخير والتي غالباً ليست كما يجب بل وليست كما يأمر ديننا. ومَنْ يصنعِ المعروفَ في غير أهلهِ...! - حمزة بن فايع الفتحي - طريق الإسلام. ومن يصنع المعروف في غير أهله شأنها شأن الكثير من الأقوال والنظريات التي تتحكم في التفكير الجمعي للعقل العربي أصبحت مبرر لكل من لا تستهوي نفسه فعل الخير ولا يحبذ تقديم المساعدة للأخرين، غدت مبرر لكل قاعد ولكل القادرين على إحداث تغيير في حياة الأخرين ولا يفعلون. يكفي أن نلقي نظرة سريعة على المنظمات الأهلية وجمعيات العمل الطوعي في المجتمع العربي ونتقصى حالها لندرك حجم المشكلة. ثقافة العمل الطوعي في العالم العربي تتجلى في أدني صورها، ضعف القيادة، نقص في التمويل، نقص في الموارد البشرية في الوقت الذي يبحث فيه المواطن العربي عن "أهل المعروف" ليصنع معهم الخير، وفي الغالب لا يجد ليس لأن لا أحد أهلاً للمعروف ولكن لأنه لا يحبذ فعل الخير وعقله الباطن يبرر له فعله بكلام من قبيل لا أحد أهل للمعروف. اقرأ أيضًا: نصائح في اختيار الصديق الصالح وكيف تختار الأصدقاء المناسبين لك من الذي يستحق المساعدة؟ العقل والمنطق يقتضي إنه عندما ينوي شخص ما فعل الخير وصنع المعروف فأنه من المفترض أن يبحث عمن يحتاج المساعدة ويقدمها وليس البحث عن أهل المعروف، فكل إنسان يحتاج مساعدة هو أهل للمعروف ويفترض أن يجد من يساعده، وخاصة إذا ما كان في مجتمع كمجتمعنا العربي كل معتقداته تحض على فعل الخير وتقديم المساعد للجميع.
ب 120ارجو الرد يناير 9، 2020 4.
عرض أقل "تخيّرن من أزمان عهد حليمة ** إلى اليوم قد جرّبن كل التجارب".. قصة المثل "ما يوم حليمة بسر".. فيديو هي حليمة بنت الحارث بن أبي شمر ، وكان أبوها وجّه جيشًا إلى المنذر بن ماء السماء ، فأخرجت لهم طيبًا من مركن فطيبتهم ، وقال المبرد: هو أشهر أيام العرب ، يقال: ارتفع في هذا اليوم من العجاج ، ما غطّى عين الشمس حتى ظهرت الكواكب. أبيات عن المثّل الشهير: ويضرب مثلاً في أمر متعالم مشهور ، قال النابغة يصف السيوف: تخيرن من أزمان عهد حليمة.. من قائل ومن يصنع المعروف في غير أهله - موقع موسوعتى. إلى اليوم قد جر بن كل التجارب.. تقد السلوقي المضاعف نسجه.. ويوقدن بالصفاح نار الحباحب.. قصة المثّل: وذكر عبد الرحمن بن المفضل عن أبيه ، قال: لما غزا المنذر بن ماء السماء غزاته التي قتل فيها ، وكان الحارث بن جبلة الأكبر ملك غسان يخاف ، وكان في جيش المنذر رجل من بني حنيفة ، يقال له شمر بن عمرو ، وكانت أمه من غسان ، فخرج يتوصل بجيش المنذر يريد أن يلحق بالحارث. أتاك ما لا تطيق: فلما تدانو سار حتى لحق بالحارث ، فقال: أتاك ما لا تطيق ، فلما رأى ذلك الحارث ندب من أصحابه ، مائة رجل اختارهم رجلاً رجلاً ، فقال: انطلقوا إلى عسكر المنذر فأخبروه أنا ندين له ونعطيه حاجته ، فإذا رأيتم منه غرة فاحلموا عليه ، ثم أمر ابنته حليمة فأخرجت لهم مركنا فيه خلوق ، فقال: خليقهم.
نقف اليوم مع مَثل يستند إلى قصة وقعت مع أعرابي شهم، ويُضرب هذا المثل وهو من أكثر الأمثال الشعبية التي نرددها في شبه الجزيرة العربية، حينما نجود بالمعروف والإحسان مع من لا يستحق الجود، فنكرم هذا، ونساعد ذاك، وهم في النهاية يمكرون لنا بقلب أسود وعين غاشية، فيكون جزاء المعروف نكرانه ومقابلته بالإساءة. ويُحكى أن جماعة من العرب خرجت للصيد، فعرضت لهم أنثى الضبع فطاردوها، وكان العرب يطلقون عليها أم عامر، وكان يومها الجو شديد الحر، فالتجأت الضبع إلى بيت رجل أعرابي، فلما رآها وجدها مجهدة من الحر الشديد، ورأى أنها استنجدت به مستجيرة، فخرج شاهراً سيفه، وسأل القوم: ما بالهم؟ فقالوا: طريدتنا ونريدها، فقال الأعرابي الشهم الذي رقّ قلبه على الحيوان المفترس: إنها قد أصبحت في جواري، ولن تصلوا لها ما دام هذا السيف بيدي، فانصرف القوم، ونظر الأعرابي إلى أم عامر فوجدها جائعة، فحلب شاته، وقدّم لها الحليب، فشربت حتى ارتدّت لها العافية، وأصبحت في وافر الصحة. وفي الليل نام الأعرابي مرتاح البال فرحاً بما فعل للضبع من إحسان، لكن أنثى الضبع بفطرتها المفترسة نظرت إليه وهو نائم، ثم انقضت عليه، وبقرت بطنه وشربت من دمه، وبعدها تركته وسارت.
09-11-2005, 12:41 AM مستشار تاريخ التسجيل: 07-11-2005 عدد المشاركات: 3, 123 آخر نشاط: 02-05-2013 05:16 PM جنس العضو: ذكر الدولة: عدد النقاط: 487 الامير الشاعر محمد الاحمد السديري في سطور 1 [بسم الله الرحمن الرحيم شاعرنا في هذا الموضوع هو الامير الراحل / محمد بن احمد السديري.. محمد الأحمد السديري - شطر. من اهالي محافظة الغاط شمال منطقة نجد ولد فيها عام 1915م ، وقد صدر له عدة مؤلفات منها ( الملحمة الزايديه) و كتاب ( الدمعة الحمراء) وكتاب ( ابطال من الصحراء). كان يعد رحمه الله قبل وفاته ديواناً باسم (( حداوى الخيل)) ولكنه توفي قبل إتمامه وصدر له بعد وفاته ((ديوان محمد السديري)) يحوي مجموعة لا بأس بها من أشعاره. وقد توفي رحمه الله في1979م.
ولمن اطلع على الكتاب جدير به أن يطرح مثل هذا التساؤل: كيف لو لم يصدر مثل هذا الكتاب وضاعت مادته التاريخية مثلما ضاع غيرها من مواد تُشكّل رافداً مهماً من روافد ثقافتنا الشعبية؟! ولبيان أهمية هذا الكتاب، فقد احتوى على أكثر من ألف أحدية، منسوبة إلى أكثر من ألف حاد في الجزيرة العربية والعراق والشام. وجُل هذه الحداوي، أو قل كلها، لم تُنشر من قبل، بل كان أقلها محفوظاً في الذاكرة، ومنسوباً إلى أكثر من حاد، لذلك فإن نشرها جاء حِفظاً لها قبل أن تخترم الذواكر، وقطعاً للجدل حول نسبة هذه الأحدية لهذا الحادي أو ذاك. جريدة الرياض | مخطوطة حداء الخيل للأمير محمد السديري. تميّز الكتاب بالريادة، التي عبّر عنها محقق الكتاب، في أنه لم يسبقه سابق في هذا المجال، ومن مارس التأليف يعرف مدى صعوبة الريادة، ولاسيما في موضوع يتطلب عملاً ميدانياً وتنقلاً من مكان إلى آخر، بحثاً عن هذه الأحدية أو تلك. أضف إلى ذلك الشمولية التي نهجها السديري، فهو لم يقصر عمله على منطقة بعينها أو قبيلة بذاتها، بل امتد وتوسّع، ما أمكنه ذلك، ليشمل أغلب مناطق الجزيرة العربية والشام والعراق والأردن، وقد غطّى الكتاب أحديات لفرسان عاشوا خلال قرنين من الزمان. المطلع على الكتاب سيجد أحديات لفرسانٍ أشاوس، وأبطالٍ ركبوا الجياد وصالوا وجالوا فوق الهضاب.
من هنا ندرك اهمية العثور على المصادر المكتوبة بصفة عامة واخراجها للناس قبل ان تجرفها عوادي الزمن وتختفي من الوجود فما بالك اذا كان هذا المكتوب متميز الموضوع نادر الوجود ومتعلقا بتاريخ الجزيرة العربية وآدابها عندئذ يعتبر وثيقة تاريخية يجب المحافظة عليها وتهيئتها للبحث والتحقيق. من هذه المصادر (مخطوطة حداء الخيل) للأمير محمد الأحمد السديري التي لازالت رغم مرور حوالي 30عاماً على وفاته رحمه الله حبيسة في كراسات النسيان فرغم صدور شيء من إبداعه الأدبي بعد وفاته الا ان هذه المخطوطة الهامة في احد جوانب أدبنا الشعبي المتعلق بتاريخ الجزيرة العربية في فترة الغموض وشح المصادر ظلت غائبة تماماً ولولا اشارات الشيخ العلامة ابي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري عنها في ثنايا مؤلفاته لم يعلم عنها أحد.
رد: الآن بالأسواق.. كتاب الحداوي للمرحوم محمد الأحمد السديري الله يعطيك العافيه وهذا جزء يسير منه:: تأليف محمد الأحمد السديري / قراءة مشعل الجبوري: كتاب قيم وثري تواردت أخباره منذ ثلاثة عقود من الزمن عندما كان أوراقا مخطوطة ونقل عنها البعض والآن صدر في جزأين الأول جاء 317 صفحة والثاني جاء في 223 صفحة وهذه مقتطفات من ذلك الكتاب القيم النادر وبانتظار صدور الجزء الثاني من كتاب أبطال من الصحراء الذي قيل إنه في طريقه للصدور.
الخميس 19 ربيع الأول 1434 هـ - 31 يناير 2013م - العدد 16292 غلاف مرويات الأمير محمد صدرت حديثاً الطبعة الأولى من كتاب (مرويات الأمير محمد الأحمد السديري) مُتضمّنة كثيرا من القصص الأخبار والأشعار الشعبية التي سجّلها الأمير محمد السديري - رحمه الله - بصوته أو دوّنها من أفواه الرواة والشعراء، وقد قام بمهمة جمع شتات هذه المرويات وتحقيقها الباحث القدير الأستاذ سليمان الحديثي بالتعاون مع أبناء المؤلف. ويقع الجزء الأول من المرويات في 294 صفحة بُدأت بإهداء كَتَبه ابن المؤلف الأستاذ يزيد السديري وجاء فيه: "إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظه الله ورعاه ووفقه للخير، لمكانته في قلب والدي، رحمه الله، ومكانة والدي في قلبه ولحبه وعنايته بتراثنا الجميل". تلاه قصيدة قديمة أرسلها المؤلف، رحمه الله إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ثم مُقدمتين موجزتين كتب الأولى الأستاذ يزيد السديري، وركّز فيها في عدة أمور أهمها: حرص المؤلف على الاستماع إلى المرويات من أبرز الشعراء والرواة من شتى المناطق والقبائل وتحريه الدقة وللحقيقة، وكذلك تأكيد حرصه على عدم الإساءة إلى أحد، وتوضيح أن الدافع الأصلي لجمع هذه المرويات هو "حب التاريخ وعشق تراثنا بما فيه من شيم الرجولة والكرم والفروسية".
يأتي في مقدمتهم الملك عبد العزيز، القائل في أحد أحدياته، قبل دخوله الرياض: من نجد ما جانا خَبَر ينقل لنا علم الحريْبْ لا بد من يومٍ حَمَر والشمس من عجّه تغيبْ كما سيقرأ أحديات الأمير سعد بن عبد الرحمن "الأول" والأمير سلمان بن محمد وتركي بن مهيد وتركي بن حميد وحجرف الذويبي وخلف الأذن وراكان بن حثلين وسالم الصباح وآل السعدون، حامد وعجمي وعبد اللطيف وغالب، وضاري بن طوالة وعفاس بن محيا والشعلان وغيرهم الكثير من صناديد العرب وفرسانها. من يقرأ مؤلفات محمد السديري ويستمع إلى الأشرطة المسجلة بصوته، يدرك أنه مشروع لمؤلفٍ كبير في ثقافتنا الشعبية، غير أن العمل الإداري- الذي انخرط فيه مبكراً - أميراً على عدد من المناطق الحدودية في فترات مهمة من تاريخنا، قد أخذه وأشغله، لذلك لم يتفرغ للتوثيق إلا في العقد الأخير من عمره، فكان هذا الكتاب المتميّز والمفيد والرائد في بابه.