اختلف الفلاسفة في الصّمت، هل هو حرام أو مكروه، أو أنّه مشكور وممدوح؟ لكنّ خواطر جهاد نعمان في كتاب "فلسفة الصّمت" قالت كل شيئ عن الصّمت، فقد بيّنت الأوقات التي يكون فيها الصّمت أفضل الحلول ومتى يكون أخطرها. نطق المؤلّف الحبّ بصمت، فاختبأت الشّحناء. شكا للرب ظلم الصّارخين بالشّريعة وهم البعيدون كلّ البعد عن روحها. فوجدنا الصّمت حبّاً يتهادي خلال السّطور، بعيداً عن القوانين والشّرائع. هذا الحبّ الذي جعله النعمانيّ بعيداً عن خدمة المجتمع السّياسي أو الدّيني، فنظر إليه حيث هو فوق الشّرائع والقوانين، متجليّا بالصّلب صمتاً. ليس الصّمت مجرّد قصيدة قرأها أشعر الشّعراء لنا، بل هو الحبّ المتجسّد في الحبّ الذي يذوب فيه الإنسان مع الإله الذي تجسّد وانتشله من الخطيئة، "لا يسعنا أن نأمر الله ولكن، يمكننا أن نجتذبه في خلق الأسباب الآيلة إلى شعوره بالرضا، في عقر داره فينا" (صفحة 21). تماثل الربّ بالإنسان، وعاش حبّه ألماً ومجداً. فصلبه هذا الإنسان، لكنّه لم يمت عند الذين تجدّدت حياتهم معه. قصيدة الصمت في حرم الجمال جمال. فكان الصّمت عند المؤلّف حبّاً وحياةً لا يجانسان طبيعة الموت. فمهما كانت شكوى الموتى عظيمة، لا يُنصفون لأنّهم لا يعرفون التّضحية، "دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ. "
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ. أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. و سوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الراياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. الصمت في حرم الجمال جمال – مدونة سلمان البحيري. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي.
أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ… كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ… يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ… يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
نصل الفندق واسمه (مستر بيكويك هوتيل أند باب) ونتفاجئ بأنه لا يوجد استقبال منفصل للفندق ، بل أن المطعم هو نفسه استقبال الفندق، ربما على سبيل ضغط النفقات. النادلة عرضت علينا ترقية الحجز لغرفة مع شرفة ، ووافقنا لما رأينا جمال المشهد.
شاعرة المرأة في الوطن العربي. حلل قصيدة لتلميذة يمثل بداية القصيدة وقفة الفتاة معجبة بالشاعرة التي أثيرت غير مبالية تجاهها تسأل: "قل لي كلام رقيق حتى كذبة" شاعر فيردي يباع سنة بمواقف معاني تتخللها مجموعة من المشاعر التي تتداخل مع مفاهيم و آراء جاد عنها ، إذا كانت العطاء الفتاة ، تترجم إلى واقع الكثير من الفتيات اللواتي في سنها ومثل نظرتها إلى الحب ، الحب الذي يغطى بالبراءة ويمتلئ بالأحلام ، بعيدًا عن التقاليد الصارمة ، بينما وكان الشاعر في رده نصيحته وتوجيهاته التي طمس اندفاعه تجاه الفتاة. ثم بدأ الشاعر في سرد سلسلة من التعريفات عن الحب ، وتعمق في توضيح مفهومه مع الفتاة وتوسيع وعيها به ، فكان صمته أمامها إفصاحًا واعترافًا بحبها ، وتعبيرًا. الحب ليس إحياء له بل هو قتل. إذا كانت قصص الحب التي سمعتها ما كانت هذه الفتاة سوى نسج خيالي مسطح ، فعندما يكون الشاعر ليس حب طقوس يمثل طقوس شرقية. الصمت في حرم الجمال جمال. الحب هو تذكر المجهول ولمسة من المستحيل. كما تبين ، هو عاطفة مستمرة وبحث مرهق عن الوجود ، والحب هو ذلك الحزن الخفي الذي يعتني بأنفسنا ويعيش به ، والحب هو ثورة العاطفة والشك. العاطفة التي سادت الشاعر في القصيدة كانت العاطفة في هذه القصيدة كما وصفها الشاعر ساحقة وساحرة ، فنراها في براءة الفتاة الراغبة في الاستماع إلى كلمات الحب التي تدغدغ مشاعرها وتثيرها رغم أنها لا تزال طفلة.
أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات وعبارات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. الصمت في حرم الجمال جمال. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا.
مشاهدة او قراءة التالي همام ايمن رضا يعلن عن انتهاء دوره في مسلسل الكندوش ضمن الحلقة 21 والان إلى التفاصيل: فنون - 24/04/2022 02:58 السوسنة - شهدت الحلقة الواحدة والعشرون من مسلسل الكندوش مقتل شخصية شريف بك التي يجسدها الفنان السوري همام أيمن رضا، وقد لعب الفنان همام ابن الفنان أيمن رضا هذه الشخصية بحرفية واتقان منذ الجزء الأول في ظل شخصية مركبة جمعت ومزجت بدورها –على حد تعبيره- "بين المعاناة والقوة والضعف والخوف والطموح والحب والقسوة والانتقام". وقد نشر الفنان السوري بيانا على صفحته الشخصية عبر التويتر عقب عرض الحلقة الحادية والعشرون، وكتب فيها: انتهت حكاية شريف،الحكي اللي بقلبي عنّا كتير، شخصية عطيتها من قلبي وحسيت معها.. " كما تابع الفنان السوري همام أيمن رضا تغريدته بتوجيه الشكر الى والده الفنان ايمن رضا، والى "الأستاذ سمير حسين على ثقتن فيني والمراهنة على شغلي.. شكرا للشركة المنتجة ولكل القائمين على العمل فردا فردا... بحبكن". شكران مرتجى لـ أمل عرفة: وقفتك معي بأصعب أيامي لن أنساها.. فكيف ردت؟. كما وجه الفنان همام رسالة للآباء والأمهات بقوله: شريف اليوم بالحياة مات، بس في كتير متلو بالحياة، لازم أهلن يعرفوا يتعاملوا معن خصوصا بعمر الصفر، لأنه هي المشاكل اللي بالصغر بتكبر فينا، وبتصير عقدة او عادة سيئة وما عاد بتروح".
مصدر الخبر: موقع الفن أخبار لبنان 2022-4-22 58 نجوم و فن اليوم
طقوسه في رمضان يقضي الفنان وائل زيدان وقته في شهر رمضان الكريم مع أسرته الصغيرة وعائلته (أشقائه ووالدته)، حيث يُحب الأجواء الرمضانية وهدوء الشوارع مع اقتراب وقت الإفطار. وسئل زيدان عن اختلاف طقوس رمضان ما بين الماضي والحاضر، فقال: "والله كل ما بدك تحكي على امبارح بدي أبكي، خلينا على اليوم"، مشيرًا لوجود فرق كبير، خاصةً بسبب تردي الأوضاع في سوريا. وأكد زيدان أنه يُحب المطبخ والطبخ وكان يرغب في أن يكون "شيف" لو لم يكن ممثلًا، فليس هناك أكلة تعجزه -بحسب تعبيره- فقد كان مغتربًا لوقتٍ طويل ويطبخ لنفسه. جدير بالذكر أن زيدان يُطل من خلال عددٍ من الأعمال التي تُعرض في الموسم الرمضاني، منها: جوقة عزيزة، مع وقف التنفيذ، الفرسان الثلاثة، حوازيق، بروكار 2، بقعة ضوء ج15.