"ست الحبايب يا حبيبة.. يا أغلى من روحي ودمي.. يا حنينة وكُلّك طيبة.. يا رب يخليكِ يا أمي". تلك هي كلمات أعظم وأشهر أغنية تغنت للأم على الإطلاق، صدرت في ستينات القرن الماضي وظلت تُغنى حتى وقتنا الحالي، وعلى الرغم من وجود العديد والعديد من أغاني يوم الأم للكثير من المغنين والموسيقيين، إلا أن أغنية "ست الحبايب يا حبيبة" تعتبر أيقونة يوم الأم حتى وقتنا الحالي، ورقم واحد على الساحة الغنائية، والعلامة المستمرة ليوم الأم على الإطلاق. "ست الحبايب يا حبيبة" أغنية تغنت بها المطربة المصرية الراحلة "فايزة أحمد"، وأصدر كلماتها الشاعر الغنائي الكبير الراحل "حسين السيد"، ومن ألحان الموسيقار العظيم "محمد عبدالوهاب". ست الحبايب يا حبيبة -- فايزة أحمد - YouTube. ما هي القصة وراء هذه الأغنية؟ تروي الدكتورة "حامدة حسين السيد" ابنة الشاعر الكبير "حسين السيد" مؤلف الأغنية، في لقاء تليفزيوني لها، قصة الأغنية الخالدة وعلاقة والدها بوالدته. قالت الدكتورة "حامدة" إن هذه الأغنية كُتبت بسرعة جداً، وتضمنت كلماتها كل المفردات البسيطة السهلة- والعظيمة في نفس الوقت- والعفوية المستخدمة في كل البيوت، والتي تستخدمها كل الأمهات في كل حالاتها، من قلقها وزعلها لفرحتها بأبنائها.
بوسي تتسبب في بكاء الأمهات بسبب أغنية " ست الحبايب " مع منى الشاذلي - YouTube
وربما عفويتها وصدق كلماتها، هما السر وراء نجاحها وصمودها على مر السنين من دون منافس.
ست الحبايب – كلمات: حسين السيد ، الحان: الموسيقار محمد عبدالوهاب
وروى البخاري ومسلم في صحيحَيْهما من حديث أبي موسى الأشْعري قال: كنَّا مع النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم - في سفَر، فكنَّا إذا علوْنا كبَّرنا، فقال النَّبيّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((أيُّها الناس، ارْبَعُوا على أنفُسِكم؛ فإنَّكم لا تدْعون أصمَّ ولا غائبًا، ولكن تدعون سميعًا بصيرًا)) [7].
فبالله الذي هو ناصِركم ومولاكُمْ فاعْتصِموا، وإياه فاسْتنصروا، دون غيره ممن يَبْغيكم الغوائل، ويرصدكم بالمكاره. وقال في قوله: (وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيراً): وحَسبكم بالله ناصراً لكم على أعدائِكم؛ وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغَوائل، وبَغَى دينكم العِوج. وقال: (وَنِعْمَ النَّصِيرُ): وهو النَّاصر. وقال: (نَصِيراً) يقول: ناصراً لك على أعدائك، يقول: فلا يَهُولَنَّكَ أعْداؤك مِنَ المشركين، فإني ناصرُك عليهم فاصْبر لأمْري، وامْضِ لتبليغ رسَالتي إليهم. وقال الحليمي: (النّاصر) هو المُيَسِّرُ للغلبة. و(النَّصير): وهو الموثوقُ منه؛ بأنْ لا يُسلم وليَّه؛ ولا يَخْذله. شيخ الأزهر يفجر مفاجأة عن معنى اسم الله «القدوس». وقال القرطبي: وله معانٍ منها: العَوْن، يقال: نَصَره الله على عَدُوه؛ يَنْصره نصراً، فهو ناصرٌ ونصير للمبالغة، والاسم: النُّصْرة، والنَّصير: النَّاصر. وقال الأصْبهاني:"النَّصير والنَّاصر" بمعنى، ومعناه: ينصرُ المؤمنين على أعْدائهم، ويُثبِّتُ أقْدَامهم عند لقاء عَدُوهم، ويُلقي الرُّعبَ في قلوب عدوهم. وقال ابن كثير: (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ): يعني نِعْم الولي، ونعم النَّاصر مِنَ الأعداء. من آثار الإيمان باسم الله "الناصر" و"النصير": 1- إنَّ الله تعالى هو (النَّصير) الذي يَنْصر رُسَله وأنبياءه؛ وأتباعهم مِنَ المؤمنين، وأنه تعالى مَصْدر النّصْر الحقيقي، فالمنْصور: مَنْ نصَرَه، والمَخْذول المهزوم: مَنْ خَذَله.
والله تعالى قادرٌ على نصرة دينه، فإنه نصر عبده، وأعزَّ جنده، وهزَمَ الأحزاب وحده، فإنه القوي القادر على كل شيء، ولكنه ابتلى عباده بذلك، ليظهر من ينصر دينه وشرعه ممن يتولى عن نصرته، قال سبحانه: (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ) (محمد: 4). وقال: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ) (التوبة: 40). 3- أوْضَح الله تعالى لعباده: أنه لا ناصرَ لهم دُونه، ولا معينَ لهم سواه، وذلك في آياتٍ كثيرة، لتتوجه قلوبُهم له، وأكفُّهم بالضَّراعة إليه. (7) اسم الله (السميع) - شرح وأسرار الأسماء الحسنى - هاني حلمي عبد الحميد - طريق الإسلام. قال سبحانه: (ومَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ) (البقرة: 107)، وقد تكرّرت في القرآن تأكيداً لهذا المعنى. وقال سبحانه: (أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ) (الملك: 20). وقال: (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (آل عمران: 126). وأيقن بذلك عباده المؤمنون؛ فقال نوحٌ عليه السلام لقومه، حين عابوا عليه اتباع الفقراء والضُّعفاء لدَعْوته، وأمروه بطردهم: (وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ) (هود: 30).
[7] ص 1226 برقم 6384، وصحيح مسلم: ص 1083- 1084 برقم 2704. [8] صحيح البخاري: برقم 4817، وصحيح مسلم: برقم 2775. [9] "تهذيب المدارج" ص 901. [10] انظر: كتاب أخينا الشيخ عبدالهادي وهبي، "الأسماء الحسنى والصفات العلى" ص 144- 146.
ومن آثار الإيمان بهذا الاسْم العظيم: أوَّلاً: إثبات صفة السَّمع له - سبحانه - كما وصف الله نفسَه بذلك؛ قال تعالى: ﴿ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴾ [الرَّعد: 10]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1].