هذا والله أعلى وأعلم.
الحمد لله. أولاً: ليس في الجنة نظر سوء ، ولا مرض قلب حتى يبحث الرجال في الجنة عن نساء غيرهم ، ولا النساء يبحثن عن رجال يعرفونهم في الدنيا ، فالجنة دار كرامة الله تعالى ، لا فيها خبث ولا شر ولا سوء ، وليس فيها شهوة محرمة لا تمنيّاً ولا وجوداً. هل ثمت اختلاط بين الرجال والنساء في الجنة ؟. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنَّةَ صُورَتُهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَا يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ آنِيَتُهُمْ فِيهَا الذَّهَبُ أَمْشَاطُهُمْ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنْ الْحُسْنِ لَا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلَا تَبَاغُضَ قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا). رواه البخاري ( 3073) ومسلم ( 2834). وفي البخاري ( 3081): ( وَلاَ تَحَاسُد). ثانياً: ومن نعيم الجنة للرجل أن يرزقه الله زوجات تقصر حبها ونظرها عليه ، ولا ترى أحسن منها ، ولا تشتهي غيره.
فإن استقر هذا الأصل في نفس السامع، ذهب به عن عقله سائر تلك الشبهات التي يثيرها المنصرون والملاحدة بشأن أحوال الناس في الجنة من الشهوات والملذات، والله المستعان. /// وسؤالك "هل الجنة فيها اختلاط" تتطلب الإجابة عليه معرفة المراد بقولك "فيها الاختلاط" أولا.