و يقول عند الذّبح ما روي من قول أمير المؤمنين عليه السّلام: «بسم اللّه، وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات و الأرض حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه ربّ العالمين، اللّهمّ منك و لك» و لا تغفل أنّ هذا القول قول من لا يرى في الوجود مؤثّرا إلا اللّه، و هو غائب عن نفسه، باق بربّه، إن لم يكن هو الذابح، يضع يده على يد الذّابح عند الذّبح، و يقرأ الدعاء و يسمّي هو أيضاً. فليكن إفطاره بلحم الأضحية فليقسّم لحمه ثلاثة فليتصدّق بثلثه على الجيران و ثلثه على السؤال، و يمسك ثلثه لأهل البيت، و يتصدّق بجلده و يعطي أجرة الذابح من غير الأضحيّة. و إذا كان آخر النهار فليلاحظ حالات يومه، فلا محالة يجد نفسه مقصّرا في خدمة مولاه، فليراجع خفيره و مضيفه من المعصومين عليهم السّلام، و بتوسّل بهم إلى اللّه، و الاستشفاع منهم عنده، بتبديل سيّئاته بأضعافها من الحسنات، فإنّه وليّ ذلك لمن يشفعون في حقّه، و يرغبون إلى اللّه في قبوله و قبول أعماله[2]. ١٠ ذو الحجة 1436هـ، سبتمبر. 2ـ استشهاد عبدالله المحض بن الحسن المثنى مع ثلّة من أبناء الحسن المجتبى: في اليوم العاشر من ذي الحجّة استشهد عبدالله المحض و سمّي المحض لمكانه من الحسنين؛ لأنَّ أباه الحسن بن الحسن، واُمّه فاطمة بنت الحسين، وكان يشبّه برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو شيخ بني هاشم في زمانه[3].
• في هذه الأيام المباركة ، اليوم الأعظم وهو يوم عرفة الذي له فضائل هائلة ففي هذا اليوم يغفر الله تعالى الذنوب لعباده ويعتقهم من النار ، فعن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيع عبدا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو يم يباهى بهم الملكة ، فيقول: ما أراد هؤلاء ؟ ". • في اليوم العاشر من هذه الأيام هو " يوم النحر " وهو أعظم أيام السنة كما ذكر في الحديث الشريف عن عبدالله بن فرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر ". حكم الجماع في العشر من ذي الحجة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. • تجتمع في هذه الأيام الفضيلة أمهات العبادات وهي الصلاة والصيام والحج والصدقة ، والتي هي من أحب الأعمال إلى الله. أحب الأعمال إلى الله في العشر الأوائل من ذي الحجة: • أداء مناسك فريضة الحج وأداء العمرة لمن تيسر له ، فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام التي فرضها الله سبحانه وتعالى على الأمة ، أما العمرة ، فهي من الأكثر الأعمال المحببة في هذه الأيام فمن يستطع أن يؤديها فله جزاءا عظيما. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ".