وإذا عظمت وكثر شعرها قيل: إنه لذو عشنون. فإذا كانت اللحية قليلة في الذقن، ولم يكن في العارضين، فذلك السنوط والسناط. وإذا لم يكن في وجهه كثير شعر، فذلك الشطط. واللحية - بكسر اللام، وفي الكشاف الفتح لغة الحجاز: الشعر النابت على الذقن خاصة. مدح الرسول صلي الله عليه وسلم في الوورد. [4] ويستحسن في اللحية استدارتها، وتوسطها في المقدار، وسواد شعرها. فإذا حسنت اللحية من الرجل، كملت محاسنه [5]. وهذه اللحية الشريفة سوداء خلا الشيب منها، سوى سبع عشرة شعرة، عدَّها الصحابة رضي الله عنهم في عنفقته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه يصف النبي صلى الله عليه وسلم: كان أسود اللحية، حسن الثغر [6]. وعن أبي جحيفة السوائي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيت بياضًا من تحت شفته السفلى العنفقة [7] وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: وقع عند الإسماعيلي من طريق عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بهذا الإسناد: من تحت شفته السفلى مثل موضع إصبع العنفقة. وفي رواية شبابة بن سوار عن إسرائيل عنده: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم شابت عنفقته [8]. وصف عنفقة النبي صلى الله عليه وسلم: كان للنبي صلى الله عليه وسلم عنفقة [9] غ اية في الحسن والجمال، أصابها الشيب؛ من كثرة تدبر القرآن وقراءته، بَيْدَ أن البياض لم ينتشر فيها، فلم يكن بها سوى شعيرات معدودات من جملة شعرات بيض كانت في مفرق رأسه ومقدم لحيته، فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأيت بياضًا من تحت شفته السفلى العنفقة.
[4] وصف شخصية الرسول الأمانة والصدق: كان يتحلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالامانه والتعامل بكل صدق مع أصدقائه واهل بيته وكل من يعرفه ، وكان يطلق عليه لقب الأمين. وصف لحية النبي صلى الله عليه وسلم. الرحمة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسم برحمة وكان يدعو ويتمنى الخير لأمته ، ونهي عن السؤال عن أسرار الناس مما يدل على رحمته وأمانته. التبسم: كان النبي دائم التبسم وكان يتساءل الكثير من المسلمين لماذا كان النبي كثير التبسم ، وقالت عائشة رضي الله عنها: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضَاحِكًا، حتَّى أرَى منه لَهَوَاتِهِ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ). الرفق واللين: من صفات الرسول التي اشتهر بها هي اللين وحسن معاملة الكبير والصغير ، فكان يطلب من أمته التعامل مع باللين وبحكمه.
وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. محمد نور على الأكوان تجري له الأزمان، تشتاق له الروح والأبدان، صل الله عليه وسلم في كل وقت ومكان. مدح حسن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو خلق عظيم كما وصفه الله سبحانه وتعالى، ومن ما قيل في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم نتيجة هذه الأخلاق الحسنة ما يلي: كان خلقه القرآن. هو أحسن الناس خلقًا. صل الله عليه وسلم كان أشد حياءً من العذراء في خدرها. يتواضع للكَبير ويحنوا على الصغير وهو العزيز العظيم حبيب الله ومصطفاه دون الجميع. رقته وحنانه صلى الله عليه وسلم لمست بني البشر والحيوان والبنات حتى الجماد شهد هذه الرحمة. الصبر هو أحد أهم الأخلاق التي تميز بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصبر على الإيذاء والتهجير والتكذيب ولكن جبره الله بالخير الوفير والعزه له ولهذا الدين. ص306 - كتاب دلائل النبوة للبيهقي - حديث هند بن أبي هالة في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم - المكتبة الشاملة. قد يهمك أيضا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الأخلاقية مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغنى به الجميع منذ بداية الإسلام وحتى الآن وإلى قيام الساعة. فمن عساه يستحق هذا التقدير غير الشفيع الحبيب طب القلوب ومطهر الذنوب.
بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الحَمدَ لله نحمدُهُ ونستعينهُ ونستهديهِ ونشكرُهُ ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنَا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهدِ الله فلا مُضِلَّ لهُ ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إلـهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ. وأشهَدُ أنَّ سَيّدَنا وحبيبَنا محمّدًا عبدُهُ ورَسولُهُ وصَفِيُّهُ وخَليلُهُ مَنْ بَعَثَهُ الله رحمةً للعالمينَ هادِيًا ومبشّرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنِهِ وسِراجًا مُنيرًا، بلَّّغَ الرسالةَ وأدَّى الأمانَةَ ونَصَحَ الأمَّةَ فجزاهُ الله عنّا خيْرَ ما جَزَى نَبِيًا مِنْ أَنبِيائِهِ، صلواتُ الله وسلامُهُ عليهِ وعلى كلّ رسولٍ أَرْسَلَهُ. مدح الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنه. أمّا بعدُ عبادَ الله فإنّي أوصيكُمْ ونفسي بِتَقوَى الله العظيمِ. يقول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: ﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [سورة التوبة آية 128]. إخوة الإيمان والإسلام، لقد شرّف الله عزّ وجلّ نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بآيات كثيرة من كتابه الكريم فأظهر بها عُلُوَّ شرف نسبه ومكارم أخلاقه وحسن حاله وعظيم قدره وأمرنا بتعظيمه فقال وهو أصدق القائلين: ﴿ فَالَّذِينَ ءامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [سورة الأعراف آية 157].
خده صلى الله عليه وسلم: كان خدا النبي صلى الله عليه وسلم مستويين، ليس فيهما نتوء ولا ارتفاع، قليلا اللحم، رقيقا الجلد، لا تفاوت بين لحمهما ولا تباين، يُرى بياضهما كبريق اللؤلؤ، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره، حتى يرى بياض خده [10]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض الخدين [11]. وعن يزيد الفارسي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل دوائر الوجه [12]. وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل الخدين، صلتهما [13]. وأسالة الخدين واستواؤهما من أعذب صفات الجمال عند العرب، وبهما يمدح الرجال، وبهما تكمل صفات الجمال في الرجولة العربية. [1] أخرجه مسلم. أي: غزيرها مستديرها. [2] فيض القدير 5/ 81. [3] أخرجه النسائي في سننه، وصححه الألباني. [4] فيض القدير 5/ 75. [5] صبح الأعشى 1/ 198. [6] رواه البخاري في الأدب المفرد. مدح الرسول صلي الله عليه وسلم بالتشكيل. [7] العنفقة: الشعر الذي ينبت تحت الشفة السفلى وفوق الذقن، ويكون قليلاً غالبًا. رواه البخاري. [8] فتح الباري 10/ 354. [9] الشعر القليل في أسفل الشفة السفلى. [10] رواه ابن ماجه.