الدخول إلى رحمة الله معناه الدخول في هداية الله، والدَّخول إلى رحمة الله معناه الدخول إلى رضوان الله لمن أتمَّ الله عليه النعمة ورزقه ديناً كاملاً واستقامة تامَّة. بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى: { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِير} [الشورى:8]. وقال تعالى: { وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإنسان: 31]. لقد جرت سنة الله في خلقه أن لا يجعل الناس أمة واحدة وملة واحدة بل أن يدخل من يشاء في رحمته بتوفيقٍ منه ونور يرزقه من يشاء من عباده كما قال سبحانه { وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [الأنعام: 35] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
يدخل من يشاء أي من علمه أهلا للسعادة، ليس بظالم في رحمته بحكمته فييسر له اتخاذ السبيل الموصل إليه بأن يوفقه للعدل، ويعد له ثوابا جسيما.
لوحات جدارية خط عربي يدخل من يشاء في رحمته مطبوعة بجودة عالية على ورق الكانفس بمقاسات مختلفة يمكن طلب واحدة من اللوحات او طلب الطقم كامل جميع اللوحات مشدودة على ايطار خشبي داخلي وجاهزة للتعليق ملاحظة: اللوحة مطبوعة وليست مرسومة ولا يوجد بها بروزات
** من كتاب: على طريق التفسير البياني للدكتور فاضل السامرائي الجزء الأول من ص 268 إلى ص 272.