أحدث المشاركات 17-08-2021, 09:21 PM #1 شاعر الاسم المستعار في الكتابة أعتقد أن الكاتب ليس في حاجة لاسم مستعار كي يتعامل به مع القارئ على مستوى الأنترنت، وإذا كنت أجد العذر للكاتبات في هذا ، فأنا لا أجده للكتاب ، فأنا كقارئ أحيانا أريد الاقتباس من كاتب فكرة أو أفكارا أعجبتني ، لكنني أجد نفسي أمام شبح يتخفى وراء اسم مستعار ، فأعدل عن الاقتباس ، وفي نفسي ما فيها من تذمر ، وخاصة إذا كان الكاتب يستعمل اسما مستعارا هو أقرب ما يكون إلى السخافة منه إلى اسم أدبي لكاتب، فهذا اسمه المارد ،وذاك اسمه شارب البحر ،وذلك اسمه المصقوع وما إلى ذلك من الأسماء التي تثير الضحك وأحيانا الاشمئزاز في نفس القارئ. إذا كان لدى الكاتب ما يقوله فلا بأس أن يعلن اسمه على الملأ ، حتى يضع القارئ اسمه في الخانة التي يستحقها ، وحتى تكون له المصداقية التي يتغياها كل كاتب يحترم نفسه ، ويؤمن بنبل الرسالة التي يحملها. إن استعمال الاسم المستعار في الكتابة له دواعيه وأسبابه ، وإن كانت هذه الأسباب والدواعي عند تمحيصها والتأمل فيها تبدو واهية وضعيفة ، لكن من سوء استعمال الاسم المستعار هو أن صاحبه قد يقول ما يشاء كيف ما يشاء ، دون أن يخشى تعرض اسمه الحقيقي للتجريح ، وهنا تبرز معاناة الكتاب أصحاب الأسماء الحقيقية مع ذوي الأسماء المستعارة ، بحيث إن الأولين خصوصا عند النقاش يراعون أمورا لا يراعيها الآخرون ، مادام هؤلاء ليس لديهم ما يخسرونه ، فهم اليوم بأسماء وغدا هم بأسماء أخرى ، بينما أولئك تبقى أسماؤهم ثابتة لا تتغير اليوم وغدا وفي كل منتدى وملتقى ومنبر.
* * * * * قال عبد من عبادك الصالحين: (اذهبوا إلى الحبشة فإن بها ملكا لا يُظلم عنده أحدا),, فاستنفرت الإبل وضلت الطوارق طريقها، فإن الحبشة شوكها يقلعه الفرنسيون من أجل بركة موز، رددنا السؤال أية حبشة لنا، نحن الخارجون من مقابر التنجيم الذاهلون عما نرضع المسرعون من أجداث الموت إلى موت لا يعرف التمييز العرقي ولا مضاربات السوق العنابية. قلت لمحمد بن سيرين حين سألني عن تفسير منطقي لحلمي البارحة وهو عبارة عن (نملة تشرب من خرطوم فيل) ببساطة الفيل هو الحرية والنملة هي الإنسان. إذا استعرت شيئاً أكثر من مرتين . فأشتريه.. كم تمنيت أن أعيش في زمن القرامطة، لا لشيء فقط لأخرج شاهرا على الناس سيفي ولكن لا سيف لي فأنا مخصي وسرت في طريقي إلى الحبشة المزعومة.. وإذا (بطالع العريفي) ومن لا يعرف طالع العريفي؟.. إذا اسألوا عبد الرحمن منيف. كانت ابتسامته الماكرة جواز مروري إلى الحبشة الموعودة، ابتسم لي، حينها أدركت أنني في قلب الحبشة لا بل في البطين الأيمن بتاعها ، تمتمت في سري: (يا أبانا الذي في المباحث) خرجت من فمي حارة كالحيض، وإذا بحمدان القرمطي يأخذ بيدي والقرن الرابع للهجرة يسطع فجأة ، فجأة رأيت أبا ذر وهو يمتطي (لكزس) مكيفة وأبوالوليد عن يمينه، والسماء تمطر ذهبا نكاية في عمر.
تلك أمانيهم, وما كل الأماني صادقة, فحال الحشرجة حرجة, ولكنها منبعثة عن حالٍ صادقة, فأثر الحياة في نكس الموازين أعظم من أثر المعارف في كنس العقول, فينقلب عاشق الحياة إلى عاشق الموت, وتكون عنده صناعة الموت أربح من صناعة الحياة. ملجأ الموت, والرغبة في الهروب إليه, ردة فعلٍ من ألمٍ عاد بالضرر على النفس, فهو قد لا يعدو أن يكون برَّ أمانٍ, وليس كل ملجأ مُلجيء, فربما "مِنْ مأمنه يؤتى الحذر", حال اللبيب العاقل في قلب المثالب إلى مناقب, والمقابح إلى محاسن, وإمرار المرار, ومغالبة الأنكاد, فقبيحٌ بعاقلٍ أن يغلبه ظرفٌ مارٌّ, أو حالٌ عارٌّ, والأحوال لا تبقى, والأعمال تبقى, وما غلب عملٌ حالٌ إلا بعزمةِ عقل. مخرجٌ: ألا موتٌ يُباعُ فأشترِيْهِ فهذا العيشُ ما لا خيرَ فيه
ملاحظات فنية مهمة: رغم أن القات Catha aedulis ينتمي إلى الفصيلة الجرابية و هي من النباتات كاسيات البذور ؛ أي أنه يكون أزهار و بذور داخل ثمار تعرف بالكبسولات إلا أنه يزرع بهدف الحصول على الأغصان الحديثة و التي تشكل الجزء الإقتصادي الذي يباع و يتم استهلاكه من قبل متعاطي القات ؛ و بالتالي يظل القات في حالة نمو خضري دائم. و من الطبيعي هنا أن نجد العديد من الإختلافات في طرق زراعته و عمليات الخدمة المختلفة عند مقارنته بالمحاصيل الأخرى التي تزرع بهدف الحصول على الثمار. يزرع القات كمحصول معمر بطريقة الزراعة الأحادية (الزراعة المنفردة) و التي تعرف بزراعة نوع واحد من المحاصيل في مساحات كبيرة جدا. إن زراعة محصول معمر بنمط الزراعة الأحادية يصعب معه إتباع نظام الدورة الزراعية و يؤدي إلى زيادة انتشار و استفحال بعض الآفات و الأمراض و تحول آفات ثانوية إلى آفات رئيسية خصوصا في ظل الإستخدام العشوائي و المكثف للمبيدات. كما أن هذا النمط الزراعي يزيد من استنزاف عناصر غذائية معينة من التربة و خاصة تلك التي تتدخل بشكل كبير في تكوين النموات الخضرية مثل النيتروجين ، المغنيسيوم ، الكبريت ، و الحديد. و تشير بعض المصادر العلمية إلى بعض الحقائق ذات الصلة بموضوعنا هنا ، نلخصها في النقاط التالية: 1- زيادة رطوبة التربة تؤدي إلى انخفاض نسبة القلويدات و هذه القلويدات هي المسؤولة عن إرتفاع شدة التركيز و زيادة الإنتباه و إرتفاع النشاط و الطاقة لدى متعاطي القات (المخزنين) أو ما يعرف محليا بالكيف أو التخدير أو النشوة.