معلقة امرؤ القيس معلقة طرفة بن العبد معلقة زهير بن أبي سلمى معلقة لبيد بن أبي ربيعة معلقة عمرو بن كلثوم معلقة عنترة بن شداد معلقة الحارث بن حلزة اليشكري
(18) 8- شبه الشاعر خاصرة الفرس بخاصرة الظبي في ضمورها، وشبه ساقيه بساقي النعامة في الطول والانتصاب، وعدوه بعدو الذئب، وتقريبه (أي وضع القدمين موضع اليدين في الجري) كولد الثعلب. (19) 9- يقول الشاعر: إن هذا الفرس عظيم الأضلاع ومنتفخ الجنبين، إذا نظرت إليه من الخلف رأيت الفراغ الذي بين قوائمه قد غطي بذيل قد اقترب من الأرض ولا يميل إلى أحد الجانبين وهذا دليل على أصالته وعراقته. شرح معلقة امرؤ القيس - مكتبة نور. (20) 10- شبه الشاعر نعومة أعلى ظهره بالحجر الذي تستخدمه العروس لسحق الطيب به أو عليه، أو الحجر الذي يكسر عليه الحنظل. (21) 11- شبه الشاعر الدماء الجامدة على نحره من أوائل الصيد بالحناء على شعر المسن الأشيب. (22) 12- يقول الشاعر: ظهر لنا قطيع من بقر الوحش، كأن إناثه نساءٌ عذارى يَطُفْن حول حجر منصوب وهن يلبسن ملآت طويلة الذيول، وشبه المها في بياضها بالعذارى؛ لأنهن لا يخرجن للشمس ولا يتعرضن لتغير لون بشرتهن بسببها، وشبه طول ذيولها وشعرها السابل بالوشاح ذي الذيل، وتبخترها بمشية العذارى. (23) 13- يقول الشاعر: إن هذه النعاج قد رحلت كالخرز اليماني الذي يفصل بينه جواهر في قلادة صبي مهداة من أعمامه وأخواله دليلا على كرمهم. (24) 14- يقول الشاعر: إنه يلحق بأوائل الوحش، ويترك المتأخرات ثقة بسرعته وقوة جريه، فيلحق بأوائلها وأواخرها مجتمعة.
الكاتب: بشرى الصعايدة الأستاذ المشرف: أ. ليديا راشد لقد حفل الشعر العربي الجاهلي بالحديث عن الفروسية؛ لأنها كانت الطابع المميز للحياة الجاهلية والسمة الغالبة على طبائع العرب، ولأنها مجموعة المثل الرفيعة والبطولات الحربية التي ترددت على ألسنة الشعراء الفرسان، وتجاوبت أصداؤها في أطراف الصحراء الواسعة وامتدت معانيها امتداد الرمال، فكانت أسلوب الحياة لمختلف الناس دون تمييز، يعبرون عنها بما يتناسب ومفهومها عندهم. (1) الخيل لغة: الخيل: الفرسان، وفي الحكم جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه، قال أبو عبيدة: واحدها خائل لأنّه يختال في مشيته، قال ابن سيده: وليس هذا بمعروف. قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل شرح الابيات - موسوعة. وفي التنزيل العزيز: ﴿وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ﴾ [سورة: الإسراء, الآية: 64](2)، أي بفرسانك ورجَّالَتِك. والخيل أيضًا بمعنى الخُيول وفي التنزيل العزيز:﴿والخَيْلُ والبِغَالُ والحَمِيرُ لِتَرْكَبُوهَا﴾. (سورة: النحل، الآية: 08)(3). وسُميت خيلاً لأنها موسومة بالعزّ، فمن ركبها اعتز واختال على أعداء الله، ويكفي في شرف الخيل أنّ الله تعالى أقسم بها في كتابه فقال: ﴿والعاديات ضبحاً﴾ [سورة: العاديات، الآية: 01](4)، وهي خيل الغزو التي تعدو فتضج أي تصوت بأجوافها والجمع أخيال وخيول؛ الأول عن ابن الأعرابي، والأخير أَشهر وأَعرف.
شرح الأبيات الثانية ويكمل الشاعر أبياته بوصف شجاعته في ركوب الخيل ووصف مهارة الفروسية التي يمتلكها وهو يركب على فرس سريع في الركض له شعر قصير وضخم الحجم. فيقوم الشاعر بوصف الفرس وبمدى قوته على خوض القتال والحروب والكر والفر سريعاً، والإقبال والإدبار، كما يصف سرعة الفرس بسرعة سقوط حجر كبير من قمة عالية. ويشبه خاصرتي الفرس بخصرتي الظبي، ويشبه ساقه بساق النعامة، وأنه يسير كالذئب، وأن عداوته للآخرين مثل عداوة الثعلب، ففي هذا البيت استخدم الشاعر أربع تشبيهات. ثم انتقل ليصف رحلات الصيد التي كان يقوم باصطياد البقر الوحشي فيها، ويصف تحرك هذا البقر بأنه حسن مثل حركة الفتيات العذارى. ثم يقول أنه فرسه كان يركض سريعاً، حتى استطاع النيل من بقرة وثور في وقت واحد وبأقل مجهود. شرح معلقه امرؤ القيس doc. ثم يرجع الشاعر باللحم الذي اصطاده ليطبخه الخدم بالشواء على الحجارة، ويضعون بعضه في قدر على النار يجعله ينضج سريعاً.