قضت محكمة إماراتية، بتعديل حكم ابتدائي بزيادة نفقة 3 أطفال ، بعد إثبات الخلع بين والديهما في الحكم الأول ، وأقامت الزوجة دعوتها بعد اكتشافها علاقة محرمة بين زوجها ووالدتها. ما حكم المعاشرة بعد الخلع بدون عقد زواج جديد؟.. دار الإفتاء المصرية ترد. وبحسب وسائل إعلام إماراتية ، فقد طلبت الزوجة من المحكمة في أبو ظبي بتطليقها من زوجها لأنه أساء عشرتها ، واكتشافها لعلاقته المحرمة مع والدتها ، وأكدت أن والدها وأخاها يخبرانها بذلك مسبقا ولكنها لم تصدقهما حتى لحظة مشاهدتها لحساب "إنستغرام" الخاص بزوجها المدعى عليه ومواجهته بذلك. واعترف الزوج بالعلاقة وأقر بأنه ندم على ذلك، ولن يعيدها، لتبقى معه حوالي شهرين حتى اكتشفت أنه رجع إلى علاقته مع والدتها، مما اضطرها إلى الخروج من البيت والذهاب إلى بيت والدها مع أبنائها. وقضت محكمة أول درجة بإثبات الخلع الحاصل بين الزوجين مقابل تنازل الزوجة عن كافة نفقاتها ومؤخر مهرها بحيث لا تحل له من بعد إلا بعقد وصداق جديدين وفق الشروط والأوضاع المقررة شرعا وقانونا، وإثبات حضانة المدعية لأولادها، وإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعية نفقة للمحضونين بمبلغ 7500 درهم. ولم يرتض الطرفان بهذا الحكم فاستأنفاه، وقضت محكمة الاستئناف بتعديل الحكم المستأنف فيما قضى به بجعل نفقة المحضونين بمبلغ 8500 درهم شهريا.
فالتطور السّريع الذي يعيشه المجتمع، وتسارع الأحداث، قلًب المعادلة وحوَّل قيم العائلة، فبعدما كان الوالدان من أشدُّ الغيورين على استقرار ونجاح العلاقة الزوجية لأبنائهما، بل إنهما كان يٌضحيان بسعادتهما في سبيل أن تهنأ الأسرة الصغيرة لابنهما أو ابنتهما.. فكثيرات هن الأمهات من تحاملن على بناتهن وظلمنهن، لتبقين في منزل الزوجية، ومنهن من باعت ذهبها لتصرف على زوج ابنتها البطال، وهدفهن في ذلك استقرار الأسرة الجديدة وعبورها العواصف إلى برِّ الأمان، لكن الوقت تغير وتبدّل وصارت بعض الأسر معول هدم لا بناء، ولنا في قصص الطلاق المعروضة على المحاكم خيرٌ دليل.
والله أعلم.
تاريخ النشر: الإثنين 27 ذو القعدة 1440 هـ - 29-7-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 401644 10441 0 السؤال أكلمكم بعد ندم، وخوف من الله -عز وجل-. أنا تعرفت على بنت قبل سنتين، وكانت متزوجة، لكنها كانت في بيت أهلها، وهي تحاول قدر الإمكان بأية طريقة أن تنفصل عن زوجها؛ لأنه ما كان يعرف الرحمة، وظالم... إلخ. كانت معذبة في حياتها؛ لدرجة أنها كانت تأخذ أدوية لتستطيع أن تنام. بعد سنة من معرفتي بها استطاعت الخلع -ولله الحمد-، ورفعت عليه قضية في المحكمة، وهو الآن محكوم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات. سؤالي هو: أنا الآن أحببت البنت هذه، وقلبي تعلق بها، وأبغي أتقدم للزواج منها. فما حكم ذلك؟ وهل ما قدمت من نصائح لها، ومساعدتها للخلع يعتبر تخبيبا؟ مع العلم هي من الأساس كانت تحاول أن تتخلص منه بأية طريقة، وكانت في تواصل مع خالاتها، وجدها من أجل الخلع، وبعد معرفة والديها بأنها تريد الخلع ساعدوها. وإذا كان تخبيبا يعلم الله ما كانت نيتي كذا، ولا كنت أعرف بحكم التخبيب في الشرع، وأنا سألتها إذا كانت خلعت هذا الرجل من أجلي، فكان جوابها: لا أبدا، ولا كانت تفكر هكذا، وقالت إنها خلعته لأجل أن ترتاح من الجحيم، وأن زواجها ما كان فيه مصلحة لها، بل كان تعذيبا لها ومشاكل، وأنها كانت ستخلعه حتى في عدم وجودي في حياتها.