انفرد بإخراجه البخاري من حديث عبد الرزاق به
وذكروا أنه المرض ، وما أصابه من العناء فيه. والنصب بمنزلة الحزن والحزن ، والعدم والعدم ، والرشد والرشد ، والصلب والصلب: إذا خفف ضم أوله ، ولم يثقل ، لأنهم جعلوها على سمتين. إذا فتحوا أوله ، ثقلوا ، وإذا ضموا أوله خففوا قال: وأنشدني بعض العرب:" لئن بعثت أم الحميدين... البيت". قال: والعرب تقول: جحد عيشهم جحدا: إذا ضاف واشتد. فلما قال حجد ، وضم أوله خفف. فابن على هذا ما رأيت من هاتين اللغتين. أ هـ. قلت: والمائر الذي يجلب الميرة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة ص - الآية 41. (4) البيت لبشر بن أبي حازم " مجاز القرآن لآبي عبيدة ( الورقة 215) قال:" بنصب وعذاب ": قال بشر بن أبي حازم"... البيت ". وقال النابغة:" كليني لهم يا أميمة ناصب.... البيت" ثم قال بعد البيتين: تقول العرب: أنصبني: أي عذبني وبرح بي. وبعضهم يقول: نصبني. والنصب: إذا فتحت وحركت حروفها ، كانت من الإعياء. والنصب إذا فتح أولها وأسكن ثانيها: واحد أنصاب الحرم ، وكل شيء نصبته وجعلته علما. يقال: لأنصبنك نصب العود. (5) البيت للنابغة الذبياني (مختار الشعر الجاهلي ، بشرح مصطفى السقا طبعة الحبلي ص 159) قال شارحه: كليني: دعيني. وأميمة بالفتح ( والأحسن بالضم): منادى. قال الخليل: من عادة العرب أن تنادى المؤنت بالترخيم ، فلما لم يرخم هنا (بسبب الوزن): أجراها على لفظها مرخمة ، وأتى بها بالفتح.
قو له: (رحمة) مفعول لأجله، (وذكرى) معطوف عليه أي: وهبناهم له؛ لأجل رحمتنا إياه، وليتذكر بحاله أولو الألباب؛ أي: ليصبروا على الشدائد كصبره، ويلجؤوا إلى الله تعالى كلجوئه، فيحسن عاقبتهم كما أحسن عاقبته، وقوله: (وخذ بيدك ضغثًا) عطف على (اركض)، وقوله: (إنا وجدناه صابرًا) تعليل لتفريج كربه، وتيسير أمره، وتهوين الضرب المحلوف عليه، والمخصوص بالمدح في قوله: (نعم العبد) محذوف تقديره: أيوب، وقوله: (إنه أوَّاب) تعلي ل لمدحه عليه السلام. المعنى الإجمالي: وتذكَّر يا محمد قصة عبدنا أيوب، تذكر دعاءه لربه، والتجاءه إليه، لما أصابه الضر ففرجنا كربه، وأزلنا ضره، وقلنا له: اضرب برجلك، فضرب بها، فنبعت له عين ماء، فقلنا له: هذا ماء تغتسل به، وشراب تشرب منه، فاغتسل وشرب، فذهب ما كان يعانيه، وسلمنا له أهله، وزِدناهم إلى الضعف؛ لأجل رحمتنا إياه، وليتذكر بحاله أصحاب العقول فيلجؤوا إلى الله كما لجأ، فيكشف ضرهم، ويفرج كربهم، وقلنا له: تناولْ بيدك حزمة مِن حشيش، فاضربْ بها هذا الحبيب، وبِرَّ بيمينك؛ لأنه اختبر في باب الصبر فنجح، نعم العبد أيوب، إنه رجَّاع إلى مرضاة ربه. ما ترشد إليه الآيات: 1- ثناءُ الله على أيوب عليه السلام.