ولكن لماذا الحديث عن كذب الرجال الآن؟ في الحقيقة استعدت كل هذه الذكريات بعد عملية الاختطاف الإرهابية في روسيا، والتي برهن فيها الإرهابيون على أن معظم ما يدعيه الرجال هو كذب ونفاق. فالرجل الذي يدعي الدين والتدين، يحبس أطفالا لمدة ثلاث أيام في المدرسة، ويتسبب في قتل الكثير منهم، و لكنه يراعي حق الله عندما يفصل بين الإناث والذكور! والرجل صاحب كذبة "الفطرة النسائية" يصنع "إرهابيات" ليشاركن "سي السيد" القتل والدمار، فتارة تقتضي الفطرة الجلوس في المنزل (عاطفية،ناقصة عقل، ضعيفة) وتارة تقتضي نسف الطائرات (مجاهدة)! الحرية في الاختيار، المساواة بين الناس، حقوق الإنسان في الدين، الأخلاق، أولوية حفظ النفس، لا إكراه في الدين، المرأة عاطفية وناقصة عقل كلها أكاذيب صنعها رجال، والمشكلة هي أن صانع الكذبة صدقها وأخذ يحارب ليقنع العالم بأن الكذبة حقيقة وأن الحقيقة كذبة فأصبح يعيش في عالم غير واقعي، يصل فيه بين الكذب والنفاق والتلاعب والقتل والدمار بالعدل والحرية! {{SHORT DESC}} فاتن حمود في مكتبة جرير السعودية. و أخيرا أقول لكل إنسان يوافق على فتاوي مشايخ الإرهاب وعلى رأسهم القرضاوي (المعتدل! )، لن أحكم على ما تفعل لأني أدعي امتلاك الحقيقة، أو لأنني مسلم ولكني أحكم عليك بصفتي إنسان.
هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك. قد يعجبك أيضاً… -15% إضافة إلى السلة Quick View مدينة وثيقة عشق د. 250 الأرجوحة د. 000 -20% قلبي عليك د. ك 3. 200 -11% شو د. 000 منتجات ذات صلة لما يندمل د. 750 وداعا معشر الإنس ليس وقت الماء د. ك 6. 000 -45% المسودة د. ك 1. 500 -21% الأرواح تتبادل القبل د. ك 2. 750 -38% ضغينة الدهر د. 500 أقنعني د. 000 -6% حدث في SOHO د. 700
مضى الأسبوع الأول وبدأ الجد، وكالعادة يتغيب التلاميذ وقت الجد، ويتغير البيت القائل "من طلب العلا سهر الليالي" إلى البيت القائل "من طلب العلا نام الليالي" فالحديث على التليفون أهم من الحصة، والمباراة الفلانية والموعد الفلاني والقائمة تطول، خصوصا في جامعة يأتي معظم طلابها من مدن بعيدة، متحررين من قيود الوالدين. ولأن المجتمعات العربية لا تعرف ما معنى "الحرية المسؤولية" تصبح الحرية سلاحا فتاكا إذا ما حصل عليه الشخص المحروم منه لمدة طويلة. عموما خرجنا ذلك المساء مع المدرس الكندي الذي بدا شاحبا حتى وصلنا للمطعم، ودون انتظار أو مقدمات نظر إليّ وصديقي الذي كان معنا وقال "أليس الكذب جزء من الثقافة المحلية هنا؟" لا أبالغ أبدا إذا قلت بأنه فعلا صدمني، ففي ذلك الوقت لم أكن بعد قد تمرست على نقد الذات، فوجدت شخصا يطالبني بما هو أعظم من ذلك، فهو يطالبني بنقد "المجتمع" وإن كان الفكر الديني ينص على آلاف المحرمات، فإن نقد المجتمع أو "الجماعة" هو أعظم هذه المحرمات. لذلك لم أتقبل الصدمة وتحولت الجلسة لدفاع من جانبي أنا وصديقي السعودي وهجوم (أو هكذا رأيناه في وقته) من المدرس الكندي. ولم يهدأ الموضوع حتى وضح المدرس لنا بأنه يفهم بأن الدين يرفض مثل هذا الكذب ولكنه موجود.