في أثناء تناول الفتيات سيرة عمر وتناول صفاته ( يذكرنني – وفي رواية ينعتنني) رأينه وقد أتى بفرسه مسرعا وقد وصف الشاعر فرسه بالأغر أي الذي في جبهته قطعة بيضاء وهذا ما يستحسن في الخيل العربي حين أقترب منهن قالت الفتاة الكبرى: هل تعرفن الفتى ؟ فردت الفتاة الوسطى: نعم هذا عمر ردت الفتاة الصغرى وقد أضاع عقلها الهوى مؤكدة بحرف التحقيق ( قد) وهي تتعجب: هل يخفى القمر! إن هذا حبيب لنا لم يقصد زيارتنا ولكن أرسلته الظروف والقدر إلينا ، وكان مجيء عمر مع دخول الليل وقد فاحت من ثيابه رائحة العطر الفواحة وقد رش بعض قطرات الماء على ثوبه فزادته جمالا وقد أتينا وهذا ما نتمناه. أسئلة للمناقشة: 2 – أ – حدد الأبيات التي ذكر فيها الشاعر أطلال الحبيبة. البيت الأول ب_ كيف بدت لك صورة الطلل ؟ أطلال مهدمة نما عليها نبات أخضر وقد ألتف بعضه ببعض. أفضل قصائد الشاعر عمر بن أبي ربيعة | المرسال. ثالثا: أسئلة الشرح والدلالة: أ – حدد الأبيات التي صورت الوقفة الطللية. الأبيات من 1: 3 ج – كيف يبدأ الشاعر لحظة وقوفه على الطلل ؟ بدأ بتذكر الأماكن التي أثارت في نفسه الذكرى وهي ( مغان وصير) وقد بدأت في الاضمحلال والزوال لولا وجود النبات عليها. 2 – أثارت أطلال الحبيبة ذكريات قصة غرامية عاشها الشاعر: أ _ حدد الأبيات التي روى فيها الشاعر أحداث قصته: 4: 9 ب – ما موضوع القصة الغرامية ؟ يحكى عمر قصة فتيات اجتمعن يوما وقد فُتنن بالحديث عن عمر وقد جلسن يذكرن صفاته ويتناولنها وفجأة ساق القدر عمر إليهن وقد ركب فرسه ألأغر وقد اقترب منهن وبدت منه رائحة المسك وهذا ما تمنيناه أن يرينه ويشاهدنه.
أَكلّ ما زعمته في شِعرك فعلته؟ فأومأ إليَّ: إليك عني، قلت: أسألك بالله، قال: نعم واستغفرَ الله». كتابات في سيرته وشعره:- تناول العديد من الكُتّاب سيرة عمر بن أبي ربيعة بالدراسة والتحليل لقصائده لكونه ظاهرة أدبية فريدة ومنهم: ابن بسّام، وعباس محمود العقاد، وزكي مبارك، وعمر فروخ، وجبرائيل جبور.
لعلَّ عمر بن أبي ربيعة هو أول شاعرٍ في العربية أحبَّ الحُبَّ لذاتِه، وعَشِق الهوى نفسَه دُون أن يثبُتَ على حبِّ واحدةٍ بذاتها، كما فعل مجنون ليلى، وكُثيِّر عزة وجميل بُثينة. فعُمر بن أبي ربيعة أحبَّ الكثيرات، وغنَّى الحُبَّ لجيله وللأجيال بعدَه. ويبدو لي أن عُمر أحبَّ الشِّعر كما أحبَّ الحُب، ولم يكن عُمر شاعرًا فقيرًا يتكسَّبُ بالشِّعر ويَدور به على ذي الوَجاهة والغِنى، فهو ينتسِبُ إلى قريش وحسْبُه هذا نسَبًا، وهو غَنيٌّ مَوفُور، فالفنُّ عنده للفن، وإن كانت الأجيال التي تلتْ جيل عُمر قد أحبَّتِ الفن، وفكَّرتْ أنه قد يَجلُبُ إليها نَباهة الذِّكر، وبُعد الصِّيت، فما أظنُّ هذا المعنى قد خالَطَ حُبَّ عمر لفنِّه، فقد كان نابِهَ الذِّكر، بِحُكم انتسابِه إلى أشرَفِ بيتٍ عرَفَهُ العرب، وقد كان يستطيع أن يُوفِدَ الشعراء فيتغنَّوا به، ولكنه أراد هو أن يتغنَّى، فغنَّى أعذبَ الغناء وأجملَه وأرقَّه. قصائد عمر بن أبي ربيعة صباح الكواري. وقد كان عُمر في مَولِده قريبًا من عام هِجرة الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد وُلِد عُمر في عام ثلاثة وعشرين للهجرة وتُوفِّي سنة ثلاثٍ وتِسعين، فهو إذن من شُعراء صدْر الإسلام، الذين تأثَّروا بالشِّعر الجاهلي أعظمَ التأثُّر، ولكن في رهافةِ حِس، ونقاءٍ فني مُشرق، تخلَّص من ألفاظ الجاهلية الصَّعبة وجاء شِعره كالنَّبع الرَّقراق الصافي.
[1] طبيعة شعر عمر بن ابي ربيعة عمر بن ابي ربيعة هو الشاعر الوحيد الذي لم يلتزم باي من الاغراض الشعرية فلم يمدح ولم يفتخر ولم يذم ولم يرثي، واعطى كل وقته للحب، وإن المرأة هي محور شعره، لكنه لم يصف فقط جسدها كما كان الغزل في العصر الاموي، إنما كان للمرأة روحًا خافقة الفؤاد مليئة بالحياة ومن اهم ميزات شعر عمر بن ابي ربيعة في الغزل الصريح بانه قام بتصوير المرأة العربية تصويرًا دقيقًا، وصور ما يدور بنفسها من خلجات وافكار وترهات، وكان يفصل ما يصف تفصيلًا دقيقًا.