يحسبون انهم يحسنون صنعا - YouTube
وقوله ( وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) أى: والحال أنهم يظنون أنهم يقدمون الأعمال الحسنة التى تنفعهم. فالجملة الكريمة حال من فاعل ( ضل) أى: ضل وبطل سعيهم ، والحال أنهم يظنون العكس. كما قال - تعالى -: ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سواء عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً) وهذا هو الجهل المركب بعينه ، لأن الذى يعمل السوء ويعلم أنه سوء قد ترجى استقامته. أما الذى يعمل السوء ويظنه عملا حسنا فهذا هو الضلال المبين. والتحقيق أن المراد بالأخسرين أعمالا هنا: ما يشمل المشركين واليهود والنصارى ، وغيرهم ممن يعتقدون أن كفرهم وضلالهم صواب وحق. البغوى: ( الذين) حبسوا أنفسهم في الصوامع. وقال علي بن أبي طالب: هم أهل حروراء ( ضل سعيهم) بطل عملهم واجتهادهم ( في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) أي عملا. ابن كثير: ثم فسرهم فقال: ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا) أي: عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة ، ( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) أي " يعتقدون أنهم على شيء ، وأنهم مقبولون محبوبون. القرطبى: قال ابن عباس: ( يريد كفار أهل مكة). احْذَر أن تكون من الأخسرين أعمالاً - منتدى افريقيا سات. وقال علي: ( هم الخوارج أهل حروراء. وقال مرة: هم الرهبان أصحاب الصوامع).
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا عربى - التفسير الميسر: إنهم الذين ضلَّ عملهم في الحياة الدنيا -وهم مشركو قومك وغيرهم ممن ضلَّ سواء السبيل، فلم يكن على هدى ولا صواب- وهم يظنون أنهم محسنون في أعمالهم. السعدى: { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ْ} أي: بطل واضمحل كل ما عملوه من عمل، يحسبون أنهم محسنون في صنعه، فكيف بأعمالهم التي يعلمون أنها باطلة، وأنها محادة لله ورسله ومعاداة؟" فمن هم هؤلاء الذين خسرت أعمالهم،فـ { فخسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة؟ ألا ذلك هو الخسران المبين ْ} الوسيط لطنطاوي: وقوله - سبحانه - ( الذين ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحياة الدنيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً). وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. جواب عن السؤال الذى اشتملت عليه الآية السابقة وهى: ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم.. ). فكأنه قيل: نبئنا عن هؤلاء الأخسرين أعمالا؟ فكان الجواب: هم ( الذين ضَلَّ سَعْيُهُمْ) أى بطل وضاع بالكلية سعيهم وعملهم فى هذه الحياة الدنيا بسبب إصرارهم على كفرهم وشركهم ، فالجملة الكريمة خبر لمبتدأ محذوف.
فالله يدعونا الى اتباع "أحسن" القول المنزل الينا. و أحسن القول هو ما يتناسب مع المقام و يدخل العقل (لذا وصف الله اولئك الذين يتبعون أحسن القول أنهم هم اولوا الالباب) – لماذا؟ لأن الكثير من (المناطحين المحترمين جدا!! الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا (2). ) قد يميلون في الطغيان الفكري لحد بلوغ الطغيان الفعلي (و هو الظلم) – فمثلا تجد بعض هؤلاء المناطحين يريد أن ينفي جزء من مواطني بلده (بنسائهم و أطفالهم و عواجيزهم و مقعديهم.. الخ) لماذا؟ لأن فكرة أن بعض هؤلاء المراد نفيهم يسببون ضررا لبلد ذلك المناطح قد طغت على عقله (المسكين تماما كحال فرعون مصر القديم) الى درجة بات لا يقـدّر فيها أن هذا الامر الذي يدعو اليه لا يدخل دماغ (لا الان و لا ابدا) - (لا دماغ بشر و لا دماغ حمير). الله طلب منا اتباع كلامه المنزل ، لقوله ( اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)أعراف/3. و في نفس الوقت أمرنا الله ان لا نطغى في اتباع بعض الامور على حساب أخرى ، بل نكون حكيمين باختيار الاحسن الذي يتلاءم مع العقل و الواقع ، لقوله تعالى ( وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)زمر/55.
إنّ القرآن العظيم يحكم على الّذي يعمل العمل الباطل بأنّه ليس خاسرًا فقط، بل من الأخسرين أعمالاً، ذلك أنّ مَن يفعل الشّر وهو يراه شرّا، ويفعل الباطل وهو يراه باطلاً، ويقترف الجُرم وهو يراه جُرمًا، من هذه حاله قد يفيق من غفلته، ويرجع عن ضلاله، ويتوب إلى ربّه، لكنّ الّذي يقوم بالظلم، ويركب الضّلال، ويغشى المعاصي، ويقترف المنكر، وهو يرى نفسه من المحسنين؛ فهذا لا يُرجى منه خير، ولا تنتظر منه توبة إلّا نادرًا!. الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. ولا يستمع لنصح ناصح ولا لوعظ واعظ إلّا أن يشاء الله!. قال الحقّ جلّت صفاته: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا}، وقال: {كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ}. وهنا لا بدّ للمرء أن يقف مع نفسه وقفة للمراجعة اتّعاظًا بهذه الآية واعتبارًا بهؤلاء القوم، فقد يكون في الطّريق الخطأ، وقد يكون سعيه في ضلال، وقد يكون عمله في باطل، وهو لا يدري، أو يحسب أنّه على خير، في طريق البرّ والحقّ!. فكم من أناس أدركوا خطأهم في اختيار الطّريق وتنكّبهم سواءَ السّبيل بعد فوات الأوان وانقضاء المهلة hpX`Qv Hk j;, k lk hgHosvdk HulhghW