دليل مهن الانبياء واعمالهم: مهنة نبي الله إدريس عليه السلام: كان نبي الله إدريس يعمل في مهنة الخياطة والحياكة، فهو أول من قام بخياطة الثياب، وكان الناس حينها يلبسون مما يصنع، فكان يستخدم جلود الحيوانات في عمل الثياب والتي لم يصنع أحد مثله من قبل مثلها. مهنة نبي الله نوح عليه السلام: عمل نبي الله نوح عليه السلام في رعاية الأغنام ولكنها لم تكن مهنته الأساسية فقد عمل في حرفة النجارة وكان يتقنها بشكل كبير، حيث قام بصناعة سفينة نوح والتي تم ذكر قصتها في كل الديانات السماوية وقد أمره الله تعالى بصناعتها قبل الطوفان والغرق الذي أغرقه الله لمن عصوه حينها، وفي كتاب الله الكريم ذكر أية قال فيها سبحانه وتعالى: (فأوحينا إليه أنِ اصنعِ الفُلْكَ بأعيُنِنَا ووحْينَا فإذا جاء أمرنا وفَارَ التَّنُّورُ فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زوجين اثنين وأهلَكَ إلاَّ من سبقَ عليه القولُ منهم ولا تخاطبني في الَّذين ظَلَموا إنَّهم مُغرَقُون). مهنة نبي الله داوود عليه السلام: كان نبي الله داوود عليه السلام يعمل في مهنة الحدادة وكانت هي معجزته حيث كان يقوم بتليين الحديد بأشكال عجيبة لا يستطيع أي شخص أخر أن يقوم بها مثله فيقوم بصناعة الدروع والأسلحة منه، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وألنّا له الحديد).
سيدنا إبراهيم عليه السلام عمل سيدنا إبراهيم في بناء المنازل وهى ما تُعرف هذه الأيام بمهنة البنا؛ فقد بنا النبي إبراهيم عليه السلام بيت الله الحرام الذي يحج له البشر من كل أنحاء العالم ولقد ساعده في بنائها ولده سيدنا إسماعيل عليهما السلام الذي كان يعمل قناص وهناك روايات أخرى تقول أن سيدنا إبراهيم كان يعمل في تجارة الأقمشة فكان يقوم بالتجارة بين البلاد ويقوم ببيعها في الأسواق. مهن الانبياء عليهم السلام - ووردز. النبي شُعيب عليه السلام عمل النبي شُعيب عليه السلام بمهنه رعاية الأغنام. النبي إدريس عليه السلام عمل النبي إدريس عليه السلام في مجال حياكة الملابس، كما قالت الروايات التاريخية إنه كان عليه السلام يُسبح الله في كل غرزة في حياكته للملابس التي يصنعها. النبي نوح عليه السلام من المعروف أن النبي نوح عليه السلام هو صاحب السفينة الأشهر على مر التاريخ، وامتهن صناعة بناء السُفن، حيث كان يعمل نجارا حتى أوحى الله له بأن يصنع السفينة حتى تستوعب المؤمنين الذين آمنوا بدعوته والحيوانات حتى يحميهم من الطوفان وهو غضب الله على الكافرين بالغرق والطوفان. النبي داوود عليه السلام عمل النبي داوود عليه السلام بمهنة الحدادة، وجميعنا يعلم أن الله سبحانه وتعالى قد جعل فى مهنته كحداد معجزات لم يسبقه لها نبى من قبله، فقد كان سُخِّرَ لَهُ الحديد ويلين له حتى يُشَكِّله ويُحَوِّله كيفما يُريد، فقد كانت معجزة تعجب لها العباد الذين أتى النبي داوود عليه السلام عليهم نبيا.
إن قيمة العمل بكل مكان وزمان لا يختلف عليها اثنان، بل إن العمل ضرورة للقيام بأمور الحياة ومعاشها، فكيف سيحيى البشر دون أن يضيفوا للعالم شيئا ويكسبون المال في المقابل، والأنبياء بصفتهم قدوة ومرجع لنا في حياتنا دائمًا، يتوجب علينا معرفة الكثير عن حياتهم وعن ما هي أعمالهم التي صنعت منهم تلك الشخصيات العظيمة التي نجلها ونقدرها. فالعمل هو شيء أساسيّ في حياة كلّ الإنسان وهو ما حثّ عليه الرسول الصلاة والسلام وكذلك جميع الديانات السماوية فالعمل أو المهنة من الضروريّات جداً لكي يحصل الإنسان على ما يحتاجه في الحياة، وبالإضافة إلى أن العمل مهم لإتمام التكامل الإجتماعي بين الناس، ولهذا حثّ ديننا الإسلامي على العمل حيث ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام قولّه: "أَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أحبلهُ، ثم يأتي الجبل، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ من حَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَه، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ".
فكمثال في مجال الصناعة جاء قول المولى عز وجل في محكم أياته الكريمة (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس)، إذ تدلنا هذه الأية الكريمة على فضل الصناعة ، و التي تمكن الإنسان من خلالها من استخدام ما أودع في جوف الأرض ليوفر به سبل الراحة ، و قيام الحضارة. و الأنبياء عليهم جميعاً الصلاة ، و السلام ، و هم الذين أرسلهم المولى جل شأنه من أجل هدفاً سامياً ، و هو هداية البشر ، و هم بالتالي قدوة لكل البشر ، و أننا لنجد لكلاً منهم حرفة أو مهنة هذا مع امتلاكهم لوظيفتهم السامية ، و هي الدعوة إلى عبادة الله جل شأنه وحده لا شريك له، حيث أن الأنبياء و الرسل ماهرين بمهنهم ، و أعمالهم التي يعملون بها ، و بإمكاننا أن نوردها في هذا المقال كما يلي. حرف ، و مهن الأنبياء ، و الرسل عليهم السلام 1- سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:- خير البشر أجمعين ، و الذي كان يعمل قبل بعثته بمهنة رعاية الأغنام ثم أتى عمله بمهنة التجارة عند زواجه من السيدة خديجة بنت خويلد ، و التي قد أوكلت إليه مهمة رعاية تجارتها ، و أموالها ، و يعد صلى الله عليه وسلم من أفضل من مارس هذه المهنة ، و ذلك يرجع إلى أمانته ، و صدقه ، و حسن أخلاقه مع الناس ، و لهذا السبب ازدهرت تجارة السيدة خديجة.
فقد اشتهر عليه الصلاة والسلام بالصدق والأمانة. كما قد حقق نجاحاً كبيراً في التجارة بزيادة مكاسب التجارة، والارتقاء بأعمال السيدة خديجة رضي الله عنها. مهنة نبي الله يعقوب كان عليه السلام راعيا للأغنام لكسب الرزق وإعانته على العيش. مهنة نبي الله يونس عمل يونس عليه السلام في صيد الأسماك. مهنة نبي الله سليمان سخر الله لسليمان عليه السلام ملكا عظيما. حرف ومهن الانبياء جميعهم عليهم السلام - أرض المعرفة. كما علمه لغة الطير والحيوانات. كما إنه أول من صنع السلال من الخوص. وأيضاً يعد أول من استخدم النحاس في الصناعة. ما الحكمة من احتراف الأنبياء والرسل مهن وحرف مختلفة لله سبحانه وتعالى حكمة في كل شيء، فبالرغم من قدرته علي رزق الأنبياء والرسل دون عمل. وتفرغه للدعوة في ظل ما لاقوه من إنكار، وتعذيب من أقوامهم إلا إن الله سبحانه أراد أن يكون لكل منهم حرفته الخاصة لعدة أسباب منها. العمل يجعل من الإنسان شخص مسئول، يتحمل المتاعب من أجل إنجاز مهمته دون ملل، أو يأس. لكي يكتسب الأنبياء والرسل صفات الصبر، والعطف على الغير، والحلم، فكما يعطف الراعي على غنمه. ويصبر الصياد على هدفه، ويعمل الخياط بدقة، فكان الرسل يستخدمون تلك الصفات لخدمة دعوة الناس بالصبر والحلم واللين.