والثاني: كسبي تكليفي: وهو نفقته على امرأته، وإليه أشار الله بقوله: (وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) ولذلك لو ترك الرجل النفقة سلب القوامة، وفرق بينه وبين زوجته. ثم ذكر الله تعالى في هذه الآية الصفة التي يجب أن تكون عليها المرأة المسلمة فقال: ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)(النساء: 34) أي مطيعات لأزواجهن حافظات لأنفسهن وحقوق أزواجهن وأموالهم عند غيابهم عنهن، وهذا الحفظ من المرأة الصالحة بسبب إعانة الله تعالى وتسديده لها على ذلك، وهذا معنى قوله:( بِمَا حَفِظَ اللَّهُ).
ومع الأسف نقولها بكل صدق: إن كثيراً من النساء يتهاون في هذا الأمر، فهي تتخلف عن طاعة زوجها، أو قد تكثر من عناده، ثم يقع المحذور الذي لا ترضاه هي ولا ترجوه، وتقول: زوجي قصر، ولا يبالي بي، ولا يأتي إلي، ويتأخر في المبيت عندي، ويذهب مع أصحابه كثيراً؛ لأنه إذا جاء إلى بيته لم يجد احتياجاته ملباة كما يحب. فأقول للمرأة: لو أدمنت طاعته، وأطعتيه في الصغير والكبير لرأيت أثر ذلك عليك، ولذلك يقول بعض الحكماء: أظن أن المرأة ستكون حكيمة في تحقيق حاجاتها بطاعتها لزوجها، فلو أطاعته وصنعت له مثلاً الطعام الذي يحب، وهيأت له لباسه وفراشه كما يحب، فإنها تطلب منه ما تشاء، وتستطيع أن تهيمن عليه. الشيخ محمد الخضيري: ولذلك فإن المرأة الأولى قالت لبنتها: كوني له أمةً يكن لك عبداً، وكوني له أرضاً يكن لك سماءً. الرجال قوامون على النساء التفسير. وأنا أريد أن أنبه على شيء وهو أن بعض النساء للأسف غزتهن أفكار صورت لهن أن الحياة صراع بين الزوجين، أيهما أقوى وأقدر على أن ينتصر. وهذا غير صحيح، فالحياة الزوجية تكامل وتعاون على البر والتقوى، وتعاضد من أجل إنشاء أسرة مسلمة تعمر الأرض بطاعة الله، ولذلك انظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً من امرأة صالحة)، ثم ذكر أوصاف المرأة الصالحة ( إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله).
لاهنتي اختنا القديرة @ أم حــمد دائماً اطروحاتك قيمة بارك الله فيكِ ونفع بك خالص التحايا لك # 3 جزاك الله خير ولاهنتي # 4 تلقاني منجضع بظل المربعة رقم العضوية: 1549 تاريخ التسجيل: 24 - 07 - 2009 أخر زيارة: 11-01-2013 (09:55) المشاركات: 976 [ التقييم: 67 اوسمتي القيِّم هو السيد, وسائس الأمر. وقيِّم القوم: الذي يقوّمهم ويسوس أمورهم. وقيِّم المرأة: زوجها أو وليها ؛ لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج. وفي التنزيل: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء" [النساء: من الآية34] والمراد والله أعلم: الرجال متكفلون بأمور النساء معنيون بشؤونهن. فالمقصود إذًا بقوامية الرجل على زوجته: قيامُه عليها بالتدبير والحفظ والصيانة والنفقة والذبِّ عنها. قوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ..} - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ويظهر من كلام أئمة التفسير والفقه أن قوامة الرجل على المرأة هي: قوامة تدبير, وحفظ ورعاية وذبٍّ عنهن وسعي فيما يجب عليهن لله ولأنفسهن, وليس المعنى المقصود -كما يخطئ في فهمه كثير من الناس -: قوامة القهر والتسلط والتعنت وذوبان وانمحاء هوية ا المرأة باسم القوامة. والقوامة تكليف بهذا الاعتبار أكثر من كونها تشريفـاً, فهي تحمّل الرجل مسؤولية وتبعة خاصّة, وهذا يوجب اعتماد التعقّل والرويّة والأناة, وعدم التسرع في القرار, كما أنه لا يعني: مصادرة رأي المرأة ولا ازدراء شخصيتها.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. انظر: طيب المذاق من ثمرات الأوراق، لابن حجة (ص:18)، وزهر الآداب وثمر الألباب (4/ 1046).
(وبما أنفقوا من أموالهم) في نكاحهن كالمهر والنفقة" انتهى بتصرف يسير. وقال الزحيلي: " الرّجل قيّم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها ، والحاكم عليها ، ومؤدبها إذا اعوجّت، وهو القائم عليها بالحماية والرعاية، فعليه الجهاد دونها، وله من الميراث ضعف نصيبها، لأنه هو المكلّف بالنّفقة عليها. الرجال قوامون على النساء بما فضل الله. وسبب القوامة أمران: الأول- وجود مقوّمات جسدية خلقية: وهو أنه كامل الخلقة، قوي الإدراك، قوي العقل، معتدل العاطفة، سليم البنية، فكان الرجل مفضلا على المرأة في العقل والرأي والعزم والقوة، لذا خصّ الرّجال بالرّسالة والنّبوة والإمامة الكبرى والقضاء ، وإقامة الشعائر كالأذان والإقامة والخطبة والجمعة والجهاد، وجعل الطلاق بيدهم، وأباح لهم تعدد الزوجات، وخصهم بالشهادة في الجنايات والحدود، وزيادة النصيب في الميراث، والتعصيب. الثاني- وجوب الإنفاق على الزوجة والقريبة، وإلزامه بالمهر على أنه رمز لتكريم المرأة. وفيما عدا ذلك يتساوى الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، وهذا من محاسن الإسلام، قال الله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) [البقرة 2/ 228] ، أي: في إدارة البيت ، والإشراف على شؤون الأسرة، والإرشاد والمراقبة... ".
انتهى. من التفسير المنير (5/ 54). ثانيا: ورد في سبب نزول هذه الآية أحاديث ضعيفة، منها ما أخرجه الطبري رحمه الله في تفسيره (8/ 291) عن الحسن: " أنّ رجلا لطمَ امرأته، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يُقِصّها منه، فأنزل الله: ( الرجالُ قوّامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)، فدعاه النبيّ صلى الله عليه وسلم فتلاها عليه، وقال: " أردتُ أمرًا وأراد الله غيرَه ". الرجال قوامون على النساء - منتدى نشامى شمر. وهذا إسناده صحيح إلى الحسن، لكن الحسن تابعي، فهو مرسل، والمرسل من أنواع الضعيف. قال مقاتل: نزلت هذه الآية في سعد بن الرّبيع، وكان من النّقباء (نقباء الأنصار) وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي هريرة، وهما من الأنصار، وذلك أنها نشزت عليه فلطمها... وينظر بيان ما ورد في ذلك في جواب السؤال رقم ( 220192). ثالثا: أما السياق ومناسبة الآية لما قبلها، فقد " ذكر الله تعالى هنا سبب تفضيل الرجال على النساء، بعد أن بيّن نصيب كلّ واحد في الميراث، ونهى عن تمني الرّجال والنّساء ما فضّل الله به بعضهم على بعض" انتهى من التفسير المنير للزحيلي (5/ 45). يشير إلى قوله تعالى: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) النساء/32 والله أعلم.