عرف المؤلف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تلك الشبكات الخاصة بعملية نقل واستقبال للمعلومات بين طرفين أو أكثر، عبر عدة قنوات مباشرة و غير مباشرة، حيث يتفاعل داخل محيطها المرسل والمستقبل في إطار رسالة معينة، عبر قناة تجمع الطرفين، فيظهر أثر التفاعل الدلالي الأثر السلوكي المؤثر على ًبينهما من تبادل وتبليغ وتأثير، ويظهر أيضا، ذلك أن تلك العملية سارت وفق انفعالات وتعابيروميول شخصية أو أيديولوجية. أما عن مفهوم التنمر الإلكتروني فيقول المؤلف: يمثل التنمر الإلكتروني ظاهرة شديدة الخطورة، فقد تسببت في للتطور الهائل ارتفاع مستوى القلق الاجتماعي بين المراهقين، فنظرا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي وما يتبعها من تطوير للتطبيقات كل لحظة، فإن أي محتوى ضار مثل الكلمات المسيئة أو الشائعات تنتشر فور عملية النشر بسرعة فائقة تفوق الخيال، من خلال قيام باقي الحسابات الإلكترونية بإجراء عملية مشاركة للمنشور أو نسخ ولصق للمحتوى المنشور، وكل هذا يحدث خلال ثواني، والمتنمرون الإلكترونيون يقومون بعملية النشر للمحتوى الضار مثل ( صور مسيئة، شائعات، مقاطع فيديو، تهديدات). طنجة الأدبية-اليوم السابع تصفّح المقالات
العنف: إن الدفاع عن النفس أمر مقبول، ولكن العنف وإيذاء الآخرين بدون سبب كما في التنمر الجسدي مرفوض. ويجب الانتباه إلى أن المتنمر عليهم جسدياً قد يصلون إلى مرحلة ينفجر فيها ما بداخلهم من أذى فيتنمرون به على غيرهم، ولعل أقصى أنواع عنف التنمر هو إطلاق النار في المدارس. الانتحار: عندما يكون التنمر خطيرًا وعنيفًا، يبدأ الضحية بفقد السيطرة على نفسه ولا يستطيع تحمل المزيد، وقد يلجأ إلى الانتحار! ولعل هذا بسبب أن المتنمرين المتوحشين هم من يدفعون الضحية إلى الانتحار إذ يقولون لهم ألّا أحد يحبهم؛ فيكتئب الضحية ويقدم على الانتحار فعلًا. التنمر - مكتبة نور. وهذه قصة ضحية منتحرة نقلًا عن والدتها: " بعد انتقالهم إلى مدينة جديدة، واجهت ابنتها "كورين" مصاعبا في التأقلم بعيداً عن مدرستها وزملائها القدماء، فشجعتها الأم على ممارسة الرياضة للتخلص من هذا الشعور والتعرف على أناس جدد، فانضمت إلى فريق الفتيات، ولكن الفتيات بدأن بانتقاد مهاراتها، وعلى الرغم من تحدث الأم مع المدرب، إلا أن التنمر ازداد على كورين لتنهي كل تدريب بالبكاء، لوصفهن لها بالسمينة وصاحبة الشعر المتجعد، وصفعها بالنهاية! وبدأن بترك الملاحظات لها بأنه من الأفضل لها أن تموت فلا أحد يريدها أو يحبها، وهذا ما دفعها عند رؤية المسدس في منزلها إلى أخذه وإنهاء حياتها، وهذا حطم الأسرة التي لم تتوقع بأن تكون نفسيتها بهذا السوء جرّا التنمر، ولم يعلموا أنها كانت بحاجة لمساعدة جادة، فقد كانت عكس ما تقوله الفتيات: محبة ونشيطة وذكية.