والمراد رحمة بأيوب إذ قال وأنت أرحم الراحمين. والذكرى: التذكير بما هو مظنة أن ينسى أو يغفل عنه. وهو معطوف على رحمة فهو مفعول لأجله ، أي وتنبيها للعابدين بأن الله لا يترك عنايته بهم. وبما في ( العابدين) من العموم صارت الجملة تذييلا.
لقد أذنبت ذنبا ما أظن أحدا بلغه! فقال أيوب عليه السلام (ما أدري ما يقولان غير أن ربي عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتزاعمان وكل يحلف بالله - أو على النفر يتزاعمون - فأنقلب إلى أهلي فأكفر عن أيمانهم إرادة ألا يأثم أحد ذكره ولا يذكره أحد إلا بالحق) فنادى ربه {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} إنما كان دعاؤه عرضا عرضه على الله تبارك وتعالى يخبره بالذي بلغه، صابرا لما يكون من الله تبارك وتعالى فيه. وذكر الحديث. وقول سابع عشر: سمعته ولم أقف عليه أن دودة سقطت من جسده فطلبها ليردها إلى موضعها فلم يجدها فقال {مسني الضر} لما فقد من أجر ألم تلك الدودة، وكان أراد أن يبقي له الأجر موفرا إلى وقت العافية، وهذا حسن إلا أنه يحتاج إلى سند. قال العلماء: ولم يكن قوله {مسني الضر} جزعا؛ لأن الله تعالى قال {إنا وجدناه صابرا}[ص: 44] بل كان ذلك دعاء منه، والجزع في الشكوى إلى الخلق لا إلى الله تعالى، والدعاء لا ينافي الرضا. رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين دعاء. قال الثعلبي سمعت أستاذنا أبا القاسم بن حبيب يقول: حضرت مجلسا غاصا بالفقهاء والأدباء في دار السلطان، فسألت عن هذه الآية بعد إجماعهم على أن قول أيوب كان شكاية قد قال الله تعالى {إنا وجدناه صابرا}[ص: 44] فقلت: ليس هذا شكاية وإنما كان دعاء؛ بيانه {فاستجبنا له} والإجابة تتعقب الدعاء لا الاشتكاء.
كيف أسترجع سمعتي لاشك أن التعرض لموقف تشويه السمعة من الأمور السيئة في حياتنا، لذلك يجب عليك أن تعيد ثقتك بنفسك عندما تتعرض لهذا الأمر. ليس هناك أي داعي للخوف أو القلق من ذلك بل يجب أن تعيد ثقتك بنفسك من جديد وتبدأ في مواجهة العالم من حولك. اهتم بقراءة القرآن الكريم والدعاء على الظالمين والدعاء لنفسك بصلاح الأحوال.