روي عن قتادة في هذه الآية (أن رجلاً لقي رجلاً من أهل العلم فقال له: ما تقول في الكلمة الخبيثة ؟ قال: لا أعلم لها في الأرض مستقراً، ولا في السماء مصعداً، إلا أن تلزم عنق صاحبها حتى يوافي بها يوم القيامة). وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار}، قال: ضرب الله مثل الشجرة الخبيثة كمثل الكافر. يقول: إن الشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، يقول: الكافر لا يقبل عمله، ولا يصعد إلى الله، فليس له أصل ثابت في الأرض، ولا فرع في السماء. ـ رواه الطبري ـ. على أنه قد ورد في بعض الروايات أن الشجرة الطيبة التي ورد ذكرها في الآية هي شجرة النخل، وأن الشجرة الخبيثة هي شجرة الحنظل؛ يرشد لذلك ما رواه أبو يعلى في ـ مسنده ـ عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطبق عليه ثمر نخل، فقال: مثل {كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} هي النخلة ، {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} قال: هي الحنظل. الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة - موقع مقالات إسلام ويب. وروى الطبري عن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: { ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة}، قال: تلكم الحنظل، ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يميناً وشمالاً ؟ فإذا كانت الشجرة الطيبة رمز العطاء والبذل، فإن كلمة التوحيد رمز العبودية لله، ودليل الإخلاص له، وبرهان الاعتماد عليه.
الكلمة الطيبة صدقة يجزى الله تعالى الإنسان عليها ويمنحه الفضل والثواب والأجر، وهى تجعل الانسان محبوب بين الجميع وتساعد على تقربه من الأخرين وتفتح له الأبواب المغلقة، وتجعله متفاؤل دائما وتمنحه الحماس الدائم للعمل والاجتهاد. الكلمة الطيبة انتصار على الشيطان الذي يحاول أن يرزع في نفوسنا كل كره وحقد بيننا، وبالتالى هى انتصار حقفيقى وفعلى لأنها تؤسس علاقات إنسانية على قيم اسلامية جميلة تمنح العبد كل إيمان وتقوى وتقرب الى الله تعالى. الكلمة الطيبة ولو بسيطة قد تنهى خلاف حاد وقد توقف نزاع وقد تزيل الخصومة وقد تقرب وجهات النظر، وقد تمنح القضايا الصعبة والمعقدة التنازلات اللازمة من كل الأطراف بما يسمح بحلها. مثل الكلمة الطيبة - منتدى قصة الإسلام. الكلمة الطيبة توقف العنف وتمنع سفك الدماء وتزيل كل المشاعر السلبية المتواجدة بيننا ضد بعضنا البعض وتحمينا من شيطان النفس الذى يوسوس لنا الى الشر دائما. كما ان الكلمة الطيبة تحقق المغفرة وتمنح صاحبها الفوز بالجنة والابتعاد عن النار ويكسب الهداية دائما ويبتعد عن العصبية وعن القرارات الانفعالية الصعبة والتي قد تضر ولا تنفع. انتشار الكلمة الطيبة يجب ان يسعى الانسان الى نشر الكلمة الطيبة واستثمارها من خلال تأكيدها والحرص على استمرارها دوما والمناداة بين البشر باحب الكلمات واطيب الألفاظ، ويجب من خلالها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والحمد لله رب العالمين التعديل الأخير: 3 سبتمبر 2012
وقيل: إن الكلمة الطيبة هي كلُّ كلمة حسنة(4)؛ كالتسبيح، والتحميد، والاستغفار، والتوبة وقراءة القرآن(5) ودعوة الناس إلى الخير، وكلُّ ما أَعرب عن حق أَو دعا إلى صلاح. ولعل تنكير "كلمة" في قوله تعالى: مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً دال على أن المراد بها هذا المعنى والله أعلم. وعلى معنى أن "الكلمةَ الطيبة" هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، يكون الغرض من التشبيه إظهار أن هذه الكلمة؛ تثمر جميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة؛ كما تثمر الشجرة الطيبة الثمر النافع. (ووجهُ التماثل في هذا التمثيل –كما قيل- أنه سبحانه شبه "الكلمة الطيبة" وهي كلمة لا إله إلا الله وما يتبعها من كلام طيب شبهها بتلك الشجرة الطيبة، ذاتِ الجذور الضاربة في الأعماق، وذات الأغصان الباسقة في السماء، بحيث لا تنال منها الرياح العاتية، ولا تعصف بها العواصف الهوجاء، فهي تنبُت من البذور الصالحة، وتعيش في الأرض الصالحة، وتجود بخيرها في كل حين، ثم تعلو من فوقها بالظلال الوارفة، وبالثمار الطيبة التي يستطيبها الناس ولا يشبعون منها، فكذلك "الكلمة الطيبة" تملأ النفوس بالصدق والإيمان، وتَدْخل إلى القلب من غير استئذان). ولئن كانت جذور الشجرة الطيِّبة تتفرَّع في جوف الأرض كما وصفها الله تعالى:أَصْلُها ثابِتٌ.. فإن الكلمة الطيِّبة تتفرَّع في أعماق القلب وشرايينه، وتلامس سويداءه وشغافه.. لتخلِّف مكانها السلم والسلام، والأنس والاطمئنان… بينما تصعد فروعُها إلى سماء النفس فتجلوها.. ضرب الله مثل الكلمة الطيبة ب ريال 1 فقط. وإلى مرآة الوجدان فتَصقُلَها.. وتنشرُ على من حولها ظلال الأمن والإيمان….