قالت: «أعملها ولو كانت ضربة فأس بدينار»، «فبلغت النفقة عليها ألف ألف وسبعمئة ألف دينار»!
صلينا الجمع في مسجد الشركة شاكرين لهم ثم استعجلنا السيارات الى فيد فنحن متأخرين والطريق طويل يتبع ان شاء الله ———– الأجفُرُ: بضم الفاء جمع جفر وهو البير الواسعة لم تُطوَ. موضعٍ بين فيد والخُزَيمية وقال الزمخشري الأجفر: ماء لبني يربوع انتزَعته منهم بنو جَذيمة. والقرائنُ: بركة وقصر بين الأجفُر وفَيد وقال وكيع:الأجفر…عن تمام الفقعسي أن الأجفر سميت الأجفر لجفارها وسعة قاعها وكانت فيها في كل جفرة أقلبه لكل بطن منها جفرة……والجفرة هي الهوية يحفرون في نواحيها القليببين والثلاثة. ومن الأجفر الى فيد 27 ميلا طوال ( قلت نحن نقدر الميل الكوفي بحوالي 2200م تزيد او تنقص وأغلب مسافات كتاب الطريق تتطابق مع الواقع) ثم قال وبها قصر ومسجد. القائمة الإرشادية: درب زبيدة (طريق الحج من الكوفة إلى مكة) | Archiqoo. وبالأجفر بركة مدورة…. وبها عدة ابار ———————– من مآسي حجاج بيت الله اذا كان القاريء الكريم قد تابع سلسلة درب الحج الشامي ودرب الحج المصري فقد تكون لديه فكرة عن الحج في العصور الماضية وكيف انه كان من يذهب الى الحج مفقود ومن يعود منه مولود …جوع و عطش وخوف وتعب ومرض وحر ولصوص. فهل المسلمون القادمون من شرق العالم الاسلامي عبر الدرب السلطاني الكوفي أكثر حظاً؟… ربما كان هذا ايام قوة الدولة الى منتصف القرن الثالث اما بعد هذا فقد ساءت الامور تدريجيا حتى صار هذا الدرب أخطر بكثير من درب الحج الشامي والمصري.
كنت أقرأ «درب زبيدة» بعينين تخالف إحداهما الأخرى، عين تقرأ في الكتاب ظاهره: الطرق والمراحل والأمكنة والصوى والعلامات، وأخرى تقرأ شيئا ثاويا خلف الكلمات والجمل والسطور، وكنت أحس في كل مكان أسماء من نزلوا فيه ومن سلكوه، أتخيل هارون الرشيد لما أقسم ليحُجَنّ ماشيا، فأراد وزيره عمرو بن مسعدة أن يثنيه عن عزمه، فلما أبى الرشيد استمهله وزيره عاما حتى يسهل له الطريق «فأمر عمرو بالأنهار فعرجت عن مسيلها، وبالآكام فسويت، وبالخنادق والأودية فردمت، حتى صار ما بينه وبين مكة كالراحة الموزونة، وصارت الأنهار والأودية تسايره على طريقه. ثم صنع له مراحل، قد حدد له عند كل مرحلة حدا، وابتنى في كل مرحلة دارا، ثم أمر بالمراحل ففرشت بالبسط الرهاوية، ونصب له جدارا بالسور، وسمكها بأكسية الخز الرفيع الملون، وقد ضرب عند كل فرسخ قبة مزوقة، قد أقام فيها الفرش الممهدة، وقد أحاط بها الظلال الممدودة بالرواقات الكثيفة، فيها أنواع الطعام والشراب وألوان الفاكهة! وأتتبع السيدة زبيدة بنت جعفر الأكبر بن أبي جعفر المنصور، زوج أمير المؤمنين هارون الرشيد، في كل ناحية منه، تشق الطرق، مرحلة مرحلة، وتقيم منازل للحجيج، وتحتفر الآبار، وتشيد برك الماء، وتبذل لإرواء أهل مكة، دون حساب، فلما قال لها وكيلها: «يلزمك نفقةٌ كثيرة»!
عين زبيدة هي عين عذبة الماء غزيرة وإحدى روائع أوقاف المسلمين أمرت بإنشائها الأميرة زبيدة بنت أبي الفضل جعفر بن أبي جعفر المنصور العباسية الهاشمية زوجة هارون الرشيد وغلب عليها لقبها زبيدة وهي تتبع الهيئة العامة.
طرق الحج اليمني من طرق الحج التي ربطت بين اليمن والحجاز منذ العصور القديمة، لذا فقد تعددت طرق الحج اليمنية واختلفت مساراتها، وتعددت كذلك المدن التي تسير منها، ولعل أهم المدن اليمنية التي كانت تنطلق منها جموع الحجاج اليمنيين إلى مكة هي عدن، وتعز و صنعاء وزبيد وصعدة في شمال اليمن. وكان حجاج اليمن يسلكون ثلاثة طرق هي الطريق الساحلي والطريق الداخلي أو الأوسط، والطريق الأعلى، ولكل منها محطاته. درب زبيدة - جريدة الوطن السعودية. الجج العماني يسلكه حجاج عُمان إلى المشاعر، فأحدهما يتجه من عُمان إلى يبرين، ثم إلى البحرين، ومنها إلى اليمامة، ثم إلى ضريه. حج البحرين - اليمامة يعد رافدا مهما من روافد طريق حج البصرة، لما له من أهمية، إذ أنه يعبر الأجزاء الوسطى من الجزيرة العربية، مارا بالعديد من بلدانها وأقاليمها، ويربط بين الحجاز والعراق، وقد حظي حجاج هذا الطريق برعاية الدولة الإسلامية وخصوصا في توفير الخدمات المهمة، وحماية الحجاج السائرين عليه من أي اعتداء يقع عليهم من قطاع الطرق. وأشار الجغرافيون المسلمون الأوائل إلى التقاء طريق اليمامة مع طريق حج البصرة، إذ لليمامة طريقان إلى مكة المكرمة، طريق من القريتين، وطريق على مرات وبعد التقاء طريق البحرين بطريق البصرة في ضرية.