من شروط استجابة الدعوة، أن يكون الداعي مسلمًا بالغًا عاقلًا ، فلا يلزم إذن الاستجابة لنداء الكافر أو الجاهل أو الغلام. أن لا يكون مكان الاجتماع على الوليمة في نوع من المنكر والمحرمات والمعاصي وأنه لا يستطيع تغييره، فإن استطاع تغييره فعليه الرد مع وجود نية التغيير، وأما إذا لم يستطع فلا يجوز له الذهاب، وأما إذا لم تكن الدعوة عرسا فلا تجب الاستجابة لها لكنها مستحبة، لما فيها من جبر خاطر للداعي وإرضائه، ولأنها من الحقوق العامة للمسلمين. يجب على الداعي أن لا يكون مسرفًا في وليمته، بل يجب أن يكون بين الوسط والعدل. على صاحب الوليمة أن يدعو أصحابه الصالحين، حيث لا يجوز دعوة أصحاب المنكر على الوليمة. حكم وليمة العرس. أن يكون صاحب الوليمة مستحضر أن ما يفعلة سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ليكون الأجر والثواب مضاعف. لا يجوز لصحاب الوليمة أن يدعو فقط الفئة الغنية دون الفقراء والمحتاجين. لا يجوز أن تتضمن الوليمة معاني الرياء والمفاخرة والتظاهر والمباهاة، لما في ذلك من ضياع أجر تطبيق سنة الرسول عليه السلام لقوله: "الوليمة أول يوم حق والثاني معروف واليوم الثالث سمعة ورياء". لا يجوز التشبه بالغرب كأن يحصل الاختلاط بين الجنسين في الوليمة.
وَجهُ الدَّلالةِ: قَولُه: ((فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ)) فيه دَليلٌ على وجوبِ الإجابةِ؛ لأنَّ العِصيانَ لا يُطلَقُ إلَّا على تَركِ الواجِبِ [1309] ((فتح الباري)) لابن حجر (9/245). انظر أيضا: المَطلبُ الثَّاني: الحالاتُ التي لا تَجِبُ فيها إجابةُ الدَّعوةِ. المَطلبُ الثَّالثُ: حُكمُ الأكلِ مِن الوَليمةِ.
وحديث أنس رواه البخاري (4793) ومسلم (1428) بلفظ: ( أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرُوسًا بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، وَكَانَ تَزَوَّجَهَا بِالْمَدِينَةِ ، فَدَعَا النَّاسَ لِلطَّعَامِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ …). حكم تأخير وليمة العرس أما عن حكم تأخير وليمة العرس وإقامتها بعد أيام منه فيجوز ذلك ولا حرج فيه. وليمة العرس وآدابها أما عن آداب وليمة العرس الواجبة على الداعي والمدعو فهي كما يلي: أكد أهل العلم أن هناك شروط لوجوب الدعوة وحضور الوليمة وهي أن يستحضر الداعي نية تطبيق سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامة وليمة الزواج. حكم اقامة الوليمة للعرس - موقع محتويات. وأن يتمتع الداعي بالرُشد وأن يدعو الأغنياء والفقراء معًا فلا يختص بأحد دون الآخر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( شرُّ الطعامِ طعامُ الوليمةِ يُدعى إليها الأغنياءُ ويُتركُ منها الفقراءُ ومن يتركِ الدعوةَ فقد عصى اللهَ ورسولَه)، فيجب على الداعي أن يدعو الجميع، الأغنياء والفقراء وأهله وأصدقاءه وأقاربه وجيرانه كما يجب على الداعي ألا يختص باليوم الأول على المشهور، وألا يكون في مكان إقامة الوليمة منكر أو شيء يؤذي المدعوين، وألا يكون لدى الداعي عذرًا.