الحمد لله. الحديث السابع: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي | موقع نصرة محمد رسول الله. ليس لهذا الحديث أصل في كتب السنة ـ فيما نعلم ـ ، كما لم نقف على حديث قريب من معناه ، فلا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجب الحذر من ذكره في المنتديات والمواقع ، والواجب علينا تطهير المواقع من مثل هذه الأحاديث المكذوبة. ويغني عنه الأحاديث الصحيحة الكثيرة التي جاءت بالأمر بالإحسان إلى النساء والزوجات ومعاشرتهن بالمعروف ، منها: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه البخاري (3331) ومسلم (1468). وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي) رواه الترمذي (3895) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1174). والله أعلم.
[١٣] اكتمال الخلق؛ بتحسين العلاقة مع المولى -عزَّ وجل- ثمَّ بحسن التعامل مع النَّاس. [١٤] أُنس الأهل، وتحقيق الملاطفة فيما بينهم. [١٥] يدلُّ حديث رسول الله-صلَّى الله عليه وسلَّم- على سنَّةٍ محمودةٍ يحبُ على كلِّ مسلمٍ الاقتداء بها؛ وهي أن يكون الانسان خيِّرا مع أهله، وركَّز الحديث على النِّساء وضورة الاحسان إليهنَّ، من زوجاتٍ أو بناتٍ أو أخواتٍ أو أمهات، الأمر الذي يؤدي للعديد من الأمور المحمودة؛ كنيل رضى الله -تعالى-، واكتمال الخُلُق، والأُنس بالأهل. المراجع ^ أ ب ت رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن ابن عباس، الصفحة أو الرقم:492، حسن لغيره(من هذا الطريق). ↑ الصنعاني، التنوير شرح الجامع الصغير ، صفحة 33. بتصرّف. ↑ ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين ، صفحة 569. بتصرّف. ↑ عبد الرحيم الطحان، خطب ودروس الشيخ عبد الرحيم الطحان ، صفحة 4. بتصرّف. ↑ محمد زينو، كتاب مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع ، صفحة 332. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1468، صحيح. ↑ سيد سابق، فقه السنة ، صفحة 185. بتصرّف. ↑ محمد عبد الله ولد كريم (1423-1424)، "المزاح في السنة" ، مجلة البحوث الإسلامية ، العدد 68، المجلد 1، صفحة 354.
ذات صلة كيفية توجيه الأطفال لفضل صلة الرحم أحاديث عن أخلاق الرسول شرح حديث خيركم لأهله قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهله وأنا من خيركم لأهلي)، [١] وهو حديثٌ نبويٌّ يحثُّ فيه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إلى تحقيق أعلى رتب الخير بالإحسان إلى الأهل عامةً، وللنِّساء خاصَّةً، فيشمل الإحسان إلى الزَّوجات والبنات والأخوات، مبيِّناً -صلوات ربي وسلامه عليه- أنَّه القدوة في هذا الأمر، داعياً إلى أن يتخلَّق المسلمون بخلقه، من الِّلين ولطف المعاملة مع الأهل، والتحبُّب إليهم. [٢] الأهل المقصودون في الحديث دعا الحديث النبويُّ إلى حسن معاملة الأهل، فيجب على المسلم أن يكون لأهله خير صديقٍ وخير مربي؛ فهم الأولى بالمعروف من غيرهم، وعندما نقول: "الأهل" يظهر لنا أن المقصود هم الأقرب فالأقرب. [٣] وكما نعلم أنَّ الأقرب للإنسان بقرابة الصِّلة هم والديه، وأخواته، وإخوانه، وزوجته، وأولاده، وبناته، وقد قال بعضهم أنَّ المقصود هنا هو الإحسان إلى الزوجات على وجه الخصوص بحسن المعاشرة والتعامل، فخير النَّاس هم خيرهم لنسائهم. [٤] وقد كرَّم الإسلام المرأة وضمن لها حقوقاً على زوجها كما أن عليها واجبات، فهذا نبيُّنا الكريم يصدح في أكبر تجمُّعٍ للمسلمين -خطبة الوداع-، [٥] ليقول عليه -الصلاة والسلام-: ( اسْتَوْصُوا بالنِّسَاءِ خَيْرًا)، [٦] فمن اكتمال الخُلُق واتِّزان الشَّخصيَّة إكرام المرأة وعدم إهانتها؛ لأنَّ في إهانتها علامة لؤمٍ وفقدان لخلق الإحسان.