ولم يعلموا بموته إلا حين أكلت الأرضة عصاه فخرّ على الأرض، وعندها علموا أن سيدنا سليمان عليه السلام قد مات، وفزع الجن من الخبر وعلموا أنهم لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العمل الشاق والعذاب المهين. قال الله تعالى:" فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ" صدق الله العظيم. شاهد أيضًا: بحث عن مقام سيدنا ابراهيم لقد كانت قصة سيدنا سليمان مليئة بالحكم والمواعظ والمعجزات، وكان له من الحكمة والعلم والمعجزات الكونية ما لم تكن لأحد قبله ولن تكون لأحد غيره كما عرضنا في هذا الموضوع، وفي نهاية الموضوع ما عليكم سوى مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
سيدنا سليمان ‑عليه السلام- هو نبي من أنبياء الله تعالى، وهو ابن النبي داود عليه السلام، ووردت قصة سيدنا سليمان في مواضع كثيرة من القرآن الكريم ، وقد اختصه الله بمعجزات عديدة لم تكن لأحد سواه، فسخر له الجن والطير والدواب والرياح، وحدثت على يديه معجزات كثيرة.. تعرف على قصة سيدنا سليمان. سيدنا سليمان عليه السلام كان سليمان عليه السلام ملكا في قومه، ووهبه الله تعالى صفات فريدة لم يتمتع بها أحد غيره من الأنبياء، قال تعالى: «وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ»، والإرث المقصود في هذه الآية هو أن سليمان كان قد ورث النبوة من أبيه داود عليهما السلام، لأن الأنبياء لا يورثون المال. وسخر الله تعالى لسيدنا سليمان عليه السلام كثيرا من المخلوقات والكائنات من الإنس والجن والحيوانات والطير والجماد والرياح، قال تعالى: «وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ».
وجاء في القرآن الكريم في قوله تعالى (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، وعندما سمعها نبي الله سليمان عليه السلام أبتسم مما قالت، رفع يديه داعياً ربه بالشكر على هذه النعمة، وهي نعمة فهم كلام المخلوفات الأخرى، من حيوان وطير ودواب. وجاء ذكره في القرآن الكريم (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ). شاهد أيضا: قصة محمد صلى الله عليه وسلم بالتفصيل قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع الهدهد كما سيدنا سليمان دائما ما يتفقد جنده وفي يوم من الأيام أثناء تفقده لجنده لاحظ سليمان غياب الهدهد وكان ذلك من دون علم سليمان عليه السلام، فتوعده سليمان حين عودته بالعذاب لما فعله، في حال لم يأتٍ له بخبر يجعله يصفح عنه ويسامحه. وكان الهدهد أثناء ذهاب لمجلس سيدنا سليمان عليه السلام، شاهد قوم في ممكلة تدعي سبأ يعبدون هم وملكتهم الشمس ويسجدون لها، فشد هذا انتبهاه الهدهد وعندما عاد إلي مجلس سيدنا سليمان عليه السلام أخبره بما رأى من أخبار هؤلاء القوم.