وهكذا توصلنا إلى خاتمة المقال الذي ذكر شرعية تلاوة سورة الفلق والناس ثلاث مرات ، دبرت كل صلاة. وأخيراّ نتمنى أن نكون قد أوفينا موضوع "تشرع قراءة سورتي الفلق والناس ثلاث مرات دبر كل صلاة" حقه كاملاّ
تشرع قراءة سورتي الفلق والناس ثلاث مرات دبر كل صلاة أهلاّ بكم سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه. يشرع قراءة سورة الفلق والناس ثلاث مرات بعد كل صلاة. وهذه من الذكريات التي ينصح المسلم بتكرارها بعد الصلوات الخمس ، حيث أن المؤوذات بما في ذلك سورة الفلق والناس من السور التي ميز الله تعالى كثيرا ، وفي هذا المقال نذكر عدد مرات تكرار سورة الفلق والناس بعد الصلاة ، كما نذكر فضائل سورة الفلق والناس ومقاصدها. يشرع قراءة سورة الفلق والناس ثلاث مرات في اتجاه كل صلاة يشرع قراءة سورة الفلق والناس بعد صلاة الفجر والمغرب ثلاث مرات ، ويشرع قراءتها مرة واحدة بعد صلاة الظهر والعصر والعشاء ، وذلك لما جاء في الشريفة. الأحاديث النبوية الواردة في حديث عقبة بن عامر أنه قال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفريق كل صلاة". بالإضافة إلى صلاته صلى الله عليه وسلم بقوله: "قل هو الله واحد. والقدسين ثلاث مرات صباحا ومساء. أنت فقط بحاجة إلى كل شيء. لذلك يستحب قراءة سورة الفلق والناس مرة واحدة بعد كل صلاة إلا صلاتي والمغرب ويستحب قراءتها ثلاث مرات والله أعلم. فضل سورة الفلق والناس سورة الفلق والناس لهما الكثير من الفضل والله عز وجل ، وهي نعمة تذهب لقارئ هذه الآيات بشكل دائم ، فالكفى من كل شر ، والله أجمعين.
ولكن ينتبه إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم: ( حين تمسي وتصبح) أعم من أعقاب صلاتي الفجر والمغرب ، فلو قرأ المسلم هذه السور الثلاثة بعد الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن بعد العصر إلى غروب الشمس ، تحقق له فضلها إن شاء الله. وأما الحديث الثاني: فهو ما يرويه عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: ( أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ ، فِي دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ) أخرجه أحمد في "المسند" (4/155) وأبو داود في "السنن" (1523) ، والنسائي في "السنن" (رقم/1336) ، وصححه الحاكم وقال: على شرط مسلم. وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ، وابن تيمية وابن مفلح والذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/433) والألباني في صحيح أبي داود والشيخ مصطفى العدوي في صحيح الأذكار. ولفظ هذه الروايات جاء بصيغة الجمع: " أن أقرأ بالمعوذات "، من طريق حنين بن أبي حكيم ، ويزيد بن محمد ، عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر. وأما لفظ التثنية: " بالمعوذتين " فجاءت من طريق ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر. كذا رواه الترمذي في "السنن" (2903) وقال: حديث غريب. يعني ضعيف. فالظاهر أن لفظ " بالمعوذات " هو المحفوظ ؛ لأنه من رواية اثنين عن علي بن رباح ، وهما أوثق من يزيد بن أبي حبيب وحده ، ثم إن بعض من نقل رواية الترمذي نقلها بلفظ الجمع أيضا - انظر: "تحفة الأشراف" (9/247) - وهذا يقوي وقوع التصحيف في الرواية ، إما من نسخة الكتاب ، أو من الراوي.