ذات صلة صفات أهل الجنة وصفات أهل النار صفات أهل الجنة والنار الحساب والجزاء لقد خلق الله سبحانه، وتعالى الإنسان وأورثه الأرض للعمل، والعبادة، وأنعم علينا بالعقل لنختار الطريق المستقيم المنير في حياتنا، ونبتعد عن طريق الظلمات، والكفر، وأكرمنا بنور هدايته، ورحمته التي وسعت كلّ شيء فمن الناس من يختار الحق، والخير، والهداية ليكون جزاؤه الجنة ونعيمها، ومنهم من يبوء بسوء المنقلب فيختار الظلمات، والضلال فيكون عقابه نار جهنم، وبئس المهاد، والنار هي عقاب الكافر الذي رأى آيات الله ولم يهتد. أهل النار قال تعالى في كتابه العظيم (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ) [آل عمران:10]، إن أهل النار كما ذكرهم القرآن هم: الكفار، والمنافقون. المستهزؤون بآيات الله عز وجل. أتباع الشيطان، والشهوات. آكلو الربا، ومال اليتيم. الذين يتركون أركان الإسلام. الظالمون، والمعتدون. الذين يقتلون الأبرياء. معنى حديث "رأيتكن أكثر أهل النار". التاركون لطاعة الله. الذين يصدون عن سبيل الله. صفات أهل النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل، جواظ، مستكبر) فالعتل هو الإنسان الفاجر والجواظ تعني المغرور الذي يمشي مختالاً بين الناس، والمستكبر الذي يرى العظمة في نفسه.
فَقُلْنَ: وَبِمَ يا رَسُولَ اللَّهِ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ... ". صفات نساء أهل النار - موضوع. أتدرون، أيها السادة، ما الغريب حقا في حديث أبي سعيد السالف؟ إن الغريب حقا، والمحزن للمرء المسلم، أن تكون هذه العبارة:" أُريتكنّ أكثر أهل النار" خطابا للنساء المؤمنات القانتات في يوم عيد" خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى أو فِطر إلى المصلى"! إنها عيدية أبي القاسم - عليه الصلاة والسلام - لتلك النسوة، اللاتي آمنّ بالله، وصدقن رسوله، وجاهدن معه، فهل نقبل نحن أهل الإسلام اليوم أن تكون هذه هي عبارة المعايدة لنساء المسلمين؟ وهل نقبل قبلُ أن تكون هذه العبارة هي خطاب الرسول الرحيم؟ وبعد هذا وذاك أتنسجم هذه الجملة مع ما شُهِر به من امتلاك ناصية البلاغة، وإمساك زِمامها، والقبض على جوامع الكلم؟ هذا ما أسعى لكشفه في هذا المقال؛ رداً على كل من يسعى بجد إلى عزو هذا الحديث إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحجته أن أصحاب الحديث رووه عنه، وتركوه لنا في مدوناتهم. إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أفصح الناس، وأبلغهم، والبلاغة مراعاة مقتضى الحال! والأعياد مواسم فرح، وأزمان سرور، ينتظر فيها الناس أن يسمعوا ما يبعث في نفوسهم الارتياح، ويملؤها بالاطمئنان!
حتى وإن كان المقصود بالحديث النساء المسلمات فلعل هذا قبل وقوع شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذهب إلى ذلك بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري". ثم هل النساء أكثر أهل النار لأن الشر غالب على فطرتهن من دون الرجال؟ كما يتساءل الأستاذ عبدالحليم أبو شقة في رائعته "تحرير المرأة في عصر الرسالة"، ولو كان الأمر كذلك لكنَّ غير مسؤولات عن الزيادة في فعل الشر، إذ كيف يحاسبن على شيء ليس لهن فيه حيلة ولا يد!! والحديث يقرر أنهن مسؤولات ويعاقبن بما كسبت أيديهن من كفر العشير وكفر الإحسان. لماذا اكثر اهل النار من النساء. وكفران النعمة أي سترها بترك أداء شكرها، والمراد يجحدن نعمة الزوج ويستقللن ما كان منه، كما يقول بدر الدين العيني. وقال ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري: في الحديث دليل أن الكلام القبيح من اللعن والسخط مما يعذب الله عليه. وما يستقيم معه الفهم السليم هو أن الحديث يقصد حالات خاصة لنساء لهن صفات خاصة، هي التي جعلت منهن أكثر أهل النار، لا لأنهن نساء، وإنما لأنهن ــ كما تعلل الرواية ــ "يكفرن العشير" ولو أحسن هذا العشير إلى إحداهن الدهر كله، ثم رأت منه هنة أو شيئًا لا يعجبها كفرت ــ كفر نعمة ــ بكل النعم التي أنعم عليها بها، وقالت بسبب النزق أو غلبة العاطفة ما قدمه لها هذا العشير من إحسان "ما رأيت منك خيرًا قط"، كما يقول المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة.
15- المراد بكفران العشير؛ هو جحود إحسانه والتَّنكر لنعمته ونسيان عطائه. 16- وصف معصية كفران العشير بهذا لدقيقة بديعةٍ وهي قوله صلى الله عليه وسلم: « لَو أَمرتُ أَحَدًا أن يسجدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجها من عظيم حقِّه عليها، ولا تجدُ امرأةٌ حلاوةَ الإيمانِ حتى تؤدي حقَّ زوجها، ولو سألها نفسهَا وهي على ظَهْرِ قَتَب» فقرن حقَّ الزوج بحقِّ الله عزَّ وجل، لأن شكر نعمة الزوج هو من باب شكر نعم الله، التي أجراها على يد عباده، والتفريط في حق الزوج - الذي فضّله الله حتى بلغ من حقه عليها هذه الغاية وهي السجدة التي لا تحل إلا له - مؤذنٌ بالتفريط والتهاون في أداء حقِّ ربَّها تبارك وتعالى. فناسب وصف تلك المعصية بالكفر تغليظًا على فاعلها وتحذيرًا من انتقاص الإيمان بها، والمعاقبة عليها بالنار، ومبالغةً بالحضِّ على أداءِ المرأة حقوق زوجها وطاعته وبرِّه. لماذا النساء اكثر اهل النار يوم القيامه. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.