وفي روایات أخری: یأتي الملكان منكر ونكیر بهیئة موحشة مرعبة حین یدفن المیت، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، فیكون الجواب في تلك الحال صعباً جداً، ولهذا، یستحب تلقین المیت مرتین.
الحديث رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الأناؤوط وانظر الفتوى: 10565. عذاب القبر. وأما رجوع روح الميت إليه في البرزخ فقد قال أهل العلم: إنها ترجع إليه رجوعا خاصا وفي بعض الأوقات كردها عند سؤال الملكين وتسليم المسلم عليه عند زيارته له، وهذا الرد لا يوجب حياة البدن قبل البعث، ولا يكون به الميت كما كان في الدنيا، فالحياة البرزخية حياة خاصة لا نعلم عنها إلا ما جاء في نصوص الوحي فهي تختلف عن الحياة الدنيوية وعن الحياة الأخروية، ولكنها تقتضي معرفة الميت لمن يزوره من الأحياء وسماعه لخطابهم ـ على الراجح ـ كما قال الإمام ابن القيم في كتاب الروح: والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به. وللمزيد ـ عن الحياة في البرزخ ـ انظر الفتويين رقم: 2602 ، ورقم: 104289 ، وما أحيل عليه فيهما. والله أعلم.
حال أهل القبور في شهر رمضان ما هو حال أهل القبور في شهر رمضان الكريم ؟، فأهل الدنيا في تلك الأيام المباركة يُنعم المولى عز وجلّ عليهم بصوم شهر رمضان الكريم، فقد أمرنا رب العِزة والجلالة في هذا الشهر المبارك بالصيام والقيام والتصدُّق على المحتاجين والفقراء، فماذا عن أهل القبور وأرواحهم في تلك الأيام الكريمة التي تنزل فيها القرآن الكريم، هذا ما نصحبكُم في جولة لتسليط الضوء عليه في مقالنا عبر موسوعة ، فتابعونا. أفاد الفقهاء من الشيوخ والأساتذة في دار الإفتاء الأردنية الهاشمية إلى أن حال أهل القبور في شهر رمضان الكريم هو السؤال والمحاسبة بأن يُرسل المولى عز وجلّ ملكين. هل يأتي القرآن صاحبه في القبر في صورة رجل وسيم - إسلام ويب - مركز الفتوى. فيسألوا أهل القبور "بماذا عن يقول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم". فإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فيُشير إحدى الملكين الذين يسألونه إلى تبوءه مقعد من مقاعد الجنة. على عكس الكافر الذي يتولى مقعده من النار في حال سؤاله عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا يدري ماذا يقول. كما ورد في الأحاديث النبوية المُطهرة، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال"إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرِه وتَولَّى عنه أصحابُه وإنه ليَسمعُ قَرْعَ نعالِهم، يأتيه مَلَكَانِ فيقولانِ:ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ يعني:محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؟.
تاريخ النشر: الإثنين 19 محرم 1431 هـ - 4-1-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 130913 27727 0 447 السؤال ما الذي يؤنس الميت صاحب العمل الصالح وهو في القبر في الفترة من موته إلى يوم القيامة؟ وهل ترجع له روحه ويعود كما لو كان في الدنيا وهو في عالم البرزخ؟.