8ـ تحف العقول: 483. 9ـ المجالس السنية 5/ 655. بقلم: محمد أمين نجف
3ـ روى محمّد بن عمر الواقدي: «إنّ عليّاً(ع) كان من معجزات النبي(ص)، كالعصا لموسى(ع)، وإحياء الموتى لعيسى(ع)»(5). 4ـ قال الدكتور طه حسين: «كان الفرق بين علي(ع) ومعاوية عظيماً في السيرة والسياسة، فقد كان علي مؤمناً بالخلافة، ويرى أنّ من الحقّ عليه أن يُقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس، أمّا معاوية فإنّه لا يجد في ذلك بأساً ولا جناحاً، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون، وكان الزاهدون يجدون عند علي ما يُحبّون»(6). مولد الإمام جعفر الصادق .. 8 رمضان| قصة الإسلام. 5ـ قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض: «احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ، دليل على أنّه إمام الكلّ»(7). 6ـ قال الدكتور السعادة: «قد أجمع المؤرّخون وكتب السير على أنّ علي بن أبي طالب(ع) كان ممتازاً بمميّزات كبرى لم تجتمع لغيره، هو أُمّة في رجل»(8). 7ـ قال ابن أبي الحديد المعتزلي: «اُنظر إلى الفصاحة كيف تُعطي هذا الرجل قيادها، وتملّكه زمامها، فسبحان الله مَن منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة والخصائص الشريفة، أن يكون غلام من أبناء عرب مكّة لم يُخالط الحكماء، وخرج أعرف بالحكمة من أفلاطون وأرسطو، ولم يُعاشر أرباب الحكم الخلقية، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط، ولم يرب بين الشجعان، لأنّ أهل مكّة كانوا ذوي تجارة، وخرج أشجع من كلّ بشرٍ مشى على الأرض»(9).
قرابته بالمعصوم(1) حفيد الإمام علي والسيّدة فاطمة الزهراء(عليهما السلام)، وابن الإمام الحسين، وابن أخي الإمام الحسن، وأخو الإمام زين العابدين، وعمّ الإمام الباقر(عليهم السلام). اسمه وكنيته ونسبه أبو الحسن، علي الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام). أُمّه ليلى بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود الثقفية. ولادته ولد في الحادي عشر من شعبان 35ﻫ، أو 41ﻫ. صفاته كان(ع) من أصبح الناس وجهاً، وأحسنهم خُلُقاً، وكان يشبه جدّه رسول الله(ص) في المنطق والخَلق والخُلق. مولد الامام علي الهادي. قال الإمام الحسين(ع) حينما برز علي الأكبر يوم الطف: « اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَقَدْ بَرَزَ إِلَيْهِمْ غُلَامٌ أَشْبَهُ النَّاسِ خَلْقاً وَخُلُقاً وَمَنْطِقاً بِرَسُولِكَ(ص)، وَكُنَّا إِذَا اشْتَقْنَا إِلَى نَبِيِّكَ نَظَرْنَا إِلَيْه »(2). وقال الشاعر فيه: «لَم تَرَ عينٌ نَظَرَتْ مِثلَهُ ** مِن مُحتفٍ يَمشِي ومِنْ نَاعلِ يَغلي نَئِيَّ اللَّحمِ حَتَّى إذا ** أُنْضِجَ لَمْ يَغلُ عَلى الآكِلِ كانَ إذا شَبَّتْ لهُ نَارُهُ ** يُوقدها بالشَّرفِ القَابِلِ كَيْما يَراهَا بَائسٌ مُرملٌ ** أو فردُ حيٍّ ليسَ بالآهلِ أَعني ابنَ ليلى ذَا السُّدَى والنَّدَى ** أعني ابنَ بِنتِ الحسبِ الفاضلِ لا يُؤْثِرُ الدُّنيا على دِينِهِ ** ولا يَبِيعُ الحَقَّ بالبَاطلِ»(3).
فضل زيارته(ع)(14) من الروايات الواردة في فضل زيارة الإمام علي(ع): 1ـ روي عن الإمام الصادق(ع) عن آبائه عن رسول الله(ص) أنّه قال: « مَنْ زَارَ عَلِيّاً بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَهُ الجَنَّة ». 2ـ قال الإمام الصادق(ع): « إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَتُفَتَّحُ عِنْدَ دُعَاءِ الزَّائِرِ لِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ(ع)، فَلَا تَكُنْ عَنِ الْخَيْرِ نَوَّاما ». 3ـ قال الإمام الصادق(ع): « مَنْ تَرَكَ زِيَارَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ(ع) لَمْ يَنْظُرِ اللهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَلَا تَزُورُونَ مَنْ تَزُورُهُ المَلَائِكَةُ وَ النَّبِيُّونَ(عليهم السلام)، إِنَّ أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ(ع) أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الْأَئِمَّةِ، وَلَهُ مِثْلُ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ، وَعَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فُضِّلُوا ». ــــــــــــــــــــــــــ اُنظر: إعلام الورى بأعلام الهدى 1/ 303. 2ـ الأمالي للطوسي: 706 ح1511. 3ـ الروضة لابن شاذان: 19. مولد الامام علي نزار القطري. 4ـ المستدرك على الصحيحين 3/ 107. 5ـ فهرست ابن النديم: 111. 6ـ علي وبنوه: 59. 7ـ عبقرية الإمام للدكتور مهدي محبوبة: 138. 8ـ مقدّمة الإمام علي للدكتور السعادة. 9ـ شرح نهج البلاغة 16/ 146. 10ـ تفسير الفخر الرازي 1/ 207.
اسمه ونسبه علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب (عليهم السلام). كنيته أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب…. من ألقابه أمير المؤمنين، إمام المتّقين، قائد الغُرّ المُحجّلين، يعسوب الدين، الأنزع البطين، سيّد الأوصياء، أسد الله الغالب، المرتضى، حيدر. تحميل مولد الامام علي. أُمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم. ولادته ولد في الثالث عشر من رجب، قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة في جوف الكعبة بمكّة المكرّمة. كيفية ولادته قال الإمام الصادق (ع): «كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَيَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ جَالِسَيْنِ مَا بَيْنَ فَرِيقِ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى فَرِيقِ عَبْدِ الْعُزَّى بِإِزَاءِ بَيْتِ اللهِ الْحَرَامِ، إِذْ أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ أُمِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، وَكَانَتْ حَامِلَةً بِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ، وَكَانَ يَوْمَ التَّمَامِ.