و رفضت كل الأكلـ و الأدوية....!! حالتها ساءت جداً مع الحمل.. خصوصا وان الشهور الأولى تحتاج لرعاية امها..... لم تنجح في إقناعها بالأمل و التعايش من جديد.. ابوها يكره شوفتها تماماً.... ولا يطيق سيرتها... اخوانها باتوا يستعيرون من سيرتها.. ويحاولون جاهدين كتمها بشتى الوسائل عيشوها بمدرسة تأديبة...! لو تم التعامل مع الموقف من زواية ثانية لكان افضل من وجهة نظري ككاتبة لهذه الرواية...!! غرست جسدها المتهالك بين ثنايا السرير المترف... ( معقولة لو كان عندي اخوان اشقاء بيتعاملون معي مثل كذا مايهموني كلهم بس بندر اللي طعني وش ذنبي لاني حبيته) انطوت على حالها وبقوة.... تحسرت على كل لحظة اضاعتها بأشياء لم تفعلها إلا من باب الإنتقام من نفسها فقط! إنتقام من رفض بندر لها... من نظراته اللي تحتقرها....! إنتقام من أمها اللي ماتدري عنها... عن د لع ابوها لها...! معالمها الجميلة تدثرت في جنح الألم و الندمـ..... ارهقت حالها وبقوة في التفكير و البكاء على خطاها المبعثرة وسط قسوة الظروف.. وغربة التربية! ها هو رنين جوالها بتصاعد بالرنين " مابدي ائلك شو بني....!!.. " طنشت.... ولا يزال الجوالـ يواصل الرنين بشكل متواصلـ بيدها المتهالكة مسكت جوالها عفوا ليس جوالها لإن جوالها مع هشام اخوها... الجوال اللي تحت رقابة اخوانها شخصياً.. شافت الاسم.... ود يتصل بكـ... حبيبي انت وينك من زمان صلاح الاخفش. " ناقصة شماته انا وشذالعالم بس.. ؟ " مسكت جوالها و ضربته بالجدار... ليتساقط كل ماصادفه على تلك الطاولة!!!!!
ورأى الدكتور الصبيحي أن مثل هذه المشكلة تحتاج إلى قوانين تجرمها، وهذه القوانين تتضمن عقوبات مغلظة، لردع من تسول له نفسه الإقدام على تزويج أطفاله قبل إكمال سن الطفولة، والإعلان عن تلك القوانين والعقوبات في كل مكان وخصوصاً في المناطق النائية. حبيبي انت وينك من زمان كلمات. كما طالب د. الصبيحي وزارة العدل بالتنبيه على مأذوني الأنكحه بعدم إجراء أي عقود زواج يكون أحد طرفيه طفلاً لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، ومن يتجاوز ذلك من مأذوني الأنكحة فإن الوزارة توقف ترخيصه، بل من جانب آخر فلا بد أن يدرس موضوع زواج الأطفال في الرئاسة العامة للإفتاء، وتصدر به فتوى بعدم جواز مثل هذه الزيجات. أما الطريقة السليمة للتوعية فإن من يزوج أطفاله في الغالب يكون من ذوي التعليم المنخفض أو من أولائك الأِشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، لذا فإن من المهم أن تكون التوعية من خلال الإعلام الصوتي، ولعل أمام المسجد وخطباء الجمعة لهم دور هام في هذا الجانب من خلال تكثيف الحديث عن هذه الظاهرة والمشكلات المترتبة عليها، وكذلك فإن مؤسسات المجتمع المدني، مطالبة بعقد محاضرات حول خطر تزويج الأطفال. ولعله يكون هناك دور لأمراء المناطق والمحافظين ورؤساء المراكز، بحيث يكون تدخلهم مباشراً في منع أي زواج للأطفال قبل حدوثه، إما بالإقناع والحسنى أو بقوة النظام.
مرحبا بالجميع أنا من روسيا👋🏻❤️