السؤال: نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام؟ وهل له أقسام؟ جزاكم الله خيراً. الجواب: الرياء أن يعمل العبد عملاً صالحاً ليراه الناس فيمدحوه به ويقولوا: هذا رجل عابد، هذا رجل صالح وما أشبه ذلك، وهو مبطل للعمل إذا شاركه من أوله، مثل أن يقوم الإنسان ليصلي أمام الناس ليمدحوه بصلاته، فصلاته هذه باطلة لا يقبلها الله -عز وجل-، وهو نوع من الشرك. ليس ترك العمل خوف الرياء إخلاص - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال الله -تبارك وتعالى- في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» ولا شك أن المرائي مشرك مع الله؛ لأنه يريد بذلك ثناء الله عليه وثواب الله ويريد أيضاً ثناء الخلق، فالمرائي في الحقيقة خاسر؛ لأن عمله غير مقبول، ولأن الناس لا ينفعونه؛ لقول النبي-صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك». ومن أخلص عمله لله ولم يراع الناس به فإن الله تعالى يعطف القلوب عليه ويثنى عليه من حيث لا يشعر، فأوصي إخواني المسلمين بالبعد عن الرياء في عباداتهم البدنية كالصلاة والصيام، والمالية كالصدقة والإنفاق، والجاهية كالتظاهر بأنه مدافع عن الناس قائم بمصالحهم وما أشبه ذلك.
سعيد بن علي بن وهف القحطاني، نور الإخلاص وظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة في ضوء الكتاب والسُّنَّة ، السعودية: مطبعة سفير، صفحة 19-21. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 264. ↑ سورة البقرة، آية: 9-10.
[١٠] حكم من يصلي رياءً عندما تؤدّى الصلاة ويدخُل الرّياء في أدائها لا تخلو من حالتين: [١١] الحالة الأولى: أن يُنشئ المرء الصلاة ويؤدّيها كلها رياءً؛ فهذه الصلاة تكون باطلة، ويأثم صاحبها في تأديتها لأنها لم تؤدّ لله سبحانه وتعالى. الحالة الثانية: أن يُنشئ المرء الصلاة ويؤديها بقصد شرعي؛ بقصد العبادة، ولكن يدخله الرياء أثناء تأديته لها، فهذا لا يخلوا أمره من حالتين؛ إما أن يجاهد نفسه ويدفع هذا الرياء عن نفسه، وهذا صلاته صحيحة لأنّه عمل على مجاهدة نفسه في دفعه، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [١٢] وإمّا أن يَسترسل الرياء، ويستمر معه أثناء صلاته، فهذا صلاته باطلة؛ وذلك لأنّ الصلاة عبادة متصلة لا تَقبل التجزئة، فإذا بطل أوّلها بطل آخرها. ما حكم الرياء. أسباب الرياء إنّ أسباب الرياء عند الإنسان تعود إلى ثلاثة أمور رئيسيّة: [١٣] النشأة في بيت يهتم بالرياء والسمعة، مما يؤدي إلى ترسيخ آفة الرياء في نَفسِ الإنسان. الصحبة والرّفقة السيئة، التي همّها السمعة والرياء، والتي تَدفع الشخص إلى تقليدها، وخصوصاً إذا كان الشخص ضَعيف الشخصية.
س: كيف يقطع الشك؟ ج: يُجاهد نفسه حتى لا يقع الرياء، يجاهد نفسه بالإخلاص لله، يطرد الشك، ويطرد وهم الرياء بالإخلاص لله، بالقوة، بالمجاهدة؛ لأن الرياء من تزيين الشيطان. س: إذا ترك الشيء يخشى أن يقع في الرياء؟ ج: لا، ينبغي أن يجتهد في الأعمال ولا يتركها، ويجاهد نفسه أن يخلص لله، فهذا من الشيطان، يُثبطه عن الأعمال، وقول بعض السلف: "ترك العمل من أجل الناس شرك" هذا ليس على إطلاقه، لكن ما ينبغي ترك الأعمال، ينبغي للإنسان أن يجاهد نفسه، ويُحارب عدوه، ويعمل الأعمال الطيبة. ما هو حكم الرياء اختر الإجابة الصحيحة من الخيارات التالية - موقع خطواتي. س: إطالة النافلة في المسجد ما رأيك فيها؟ ج: ما فيه بأس، إذا رأى المصلحة في ذلك ونشط عليها فلا بأس، لا يهم، لكن يكون مخلصًا لله، والحمد لله. س: إذا دخل في عبادةٍ قاصدًا الرياء والمدح -يعني: بدون قصد العبادة- هل يكون شركًا أكبر؟ ج: إذا كان مسلمًا يكون شركًا أصغر، كإسلام المنافقين، فكل أعمالهم نفاق، كله كذب؛ نسأل الله العافية. س: قول بعض العلماء في تقسيم الشرك: شرك النية والإرادة والقصد، واستدلوا عليها بآية: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا [هود:15]؟ ج: هذا إذا أراد بإسلامه الدنيا بنيَّتِه فإسلامه باطل، كإسلام المنافقين، أما مَن أسلم لله، مخلصًا لله، ولكن يطرأ عليه في بعض الأشياء.
س: تفسير الآية: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى [النساء:142] هل المقصود التأخر عن حضور المسجد؟ ج: هذا وهذا، كُسالى عن فعل الصلاة، حتى النافلة، وكُسالى عن الذهاب إلى المساجد، ما عندهم النشاط الكافي؛ لضعف الإيمان، ولهذا عندهم كسل عند أدائها في جماعةٍ، وكسل عند أدائها في البيت، ثم تركوها في البيت أيضًا. س: معنى حديث: مَن سمَّع سمَّع الله به ؟ ج: على ظاهره: مَن سمَّع بالقراءة أو بالدعوة إلى الله رياءً سمَّع الله به وفضحه؛ نسأل الله العافية. س: في الآخرة أو في الدنيا؟ ج: في الآخرة. س: العمل من أجل الناس؟ ج: العمل من أجل الناس أم ترك العبادة؟ س: ترك العبادة؟ ج: لا، ينبغي للإنسان أن يعمل ولا يهمه أحد، يجاهد نفسه في الإخلاص، أما أن يترك العملَ لخوف الرياء فلا، لا يترك العمل، بل يجتهد في العمل الصالح، ويُجاهد نفسه، والحمد لله.