السؤال: قول الرسول ﷺ: بلغوا عني ولو آية هل هي خاصة بطالب العلم؟ الجواب: لا، حتى غيره، كل مؤمن يستطيع يبلغ ولو آية، طالب العلم وكل مؤمن. بلغوا عني ولو آية حديث. س: بعض الناس يفهم أن بلغوا عني ولو آية على ظاهره، ويخرج إلى القرى وإلى الدول ويدعو الناس ثم يتعرض إلى الفتاوى الكبرى بحيث ممكن يقع في حرج؟ الشيخ: إذا عَلَّم الناس القرآن، إذا خرج يعلّم القرآن فلا حرج، لكن لا يجوز له يدخل فيما لا يعنيه، لا يجوز له يتكلم في العلم وهو على غير بصيرة، لكن يعلّمهم القرآن، يعلّمهم الفاتحة، يعلّمهم المُفَصّل، جزاه الله خيرًا يعلمهم، تعليم القرآن متيسّر ولو ما كان عنده علم، يعلمهم القرآن، يقول النبيﷺ: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. تعلّمنا على ناس لا يعرفون شيئًا من العلم، لكن أخذنا عنهم القرآن ونحن صغار، فيهم خير وفيهم بركة غفر الله لهم، صبروا على التعليم وصبروا على توجيه الطلبة ولو ما كان عندهم علم، لكن عندهم صبر على تعليم الناس القرآن وتردداه عليهم وتفقيههم فيه حتى يحفظوه، هذا عمل شرعي، يقول عثمان عن النبي ﷺ: خيركم من تعلم القرآن وعلمه بلغوا عني ولو آية. س: الآية هنا: الحكمة، أو آية القرآن؟ الشيخ: آيات القرآن. فتاوى ذات صلة
أخرجه البيهقي فى شعب الإيمان (1/435 رقم 630) ، والنسائي فى الكبرى (6/212 رقم 10685) ، وأخرجه أيضًا: أبو عبد الله بن منده في " التوحيد " ( 123 / 2) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 6 / 189). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معاني الكلمات: لا حرج لا إثم ولا ذنب. فليتبوأ أي يتخذ لنفسه منزلا في النار. بنو اسرائيل هم بنو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، فإسرائيل هذه لقب ليعقوب بن إسحاق بن إبراهيم. النّار هي دار العذاب والنكال أعدها الله لمن عصاه فوائد من الحديث: وجوب تبليغ شريعة الله، وأن المرء يؤدي ما حفظ وفهم ولو كان يسيرًا. وجوب طلب العلم؛ ليتمكن من تبليغ شريعة الله، وهو من الفروض الكفائية التي إذا قام بها بعض المسلمين سقط الوجوب عن الباقين، وإذا لم يقم بها أحد أثم الجميع. جواز التحدث عما جرى لبني إسرائيل؛ لأخذ العبرة والعظة شريطة أن لا يكون الحديث مما ثبت كذبه، ويتحرى ما كان ثابتا وأقرب إلى الشرع الإسلامي. تحريم الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو من كبائر الذنوب. الحث على الصدق في الكلام والحيطة في الحديث، حتى لا يقع في الكذب، وخاصة في شرع الله -عز وجل-، وهذا يحتاج إلى العلم الصحيح والدقيق. بلغوا عنى ولو أيه. المراجع: رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين؛ للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د. ماهر الفحل، دار ابن كثير-دمشق، الطبعة الأولى، 1428ه بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1418ه نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د.
#44 { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} الأولياء: جمع ولي مأخوذ من الولي بمعنى القرب والدنو ، يقال: تباعد فلان من عبد ولي أى: بعد قرب. والمراد بهم: أولئك المؤمنون الصادقون الذى صلحت أعمالهم ، وحسنت بالله - تعالى - صلتهم ، فصاروا يقولون ويفعلون كل ما يحبه ، ويجتنبون كل ما يكرهه. قال الفخر الرازي: " ظهر فى علم الاشتقاق أن تركيب الواو واللام والياء يدل على معنى القرب ، فولى كل شيء هو الذى يكون قريبا منه. والقرب من الله إنما يتم إذا كان القلب مستغرقاً فى نور معرفته ، فإن رأى رأى دلائل قدرته ، وإن سمع سمع آيات وحدانيته ، وإن نطق نطق بالثناء عليه ، وِإن تحرك تحرك فى خدمته ، وإن اجتهد اجتهد فى طاعته ، فهنالك يكون فى غاية القرب من الله - تعالى - ويكون وليا له - سبحانه -. وقوله: ( لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) تمييز لهم عن غيرهم ممن لم يبلغوا درجتهم. حال اهل الجنة واهل النار(بلغوا عني ولو آية). والخوف: حالة نفسية تجعل الإِنسان مضطرب المشاعر لتوقعه حصلو ما يكرهه. والحزن اكتئاب نفسي يحدث للإِنسان من أجل وقوع ما يكرهه. أى: أن الخوف يكون من أجل مكروه يتوقع حصوله ، بينما الحزن يكون من أجل مكروه قد وقع فعلاً.