ولما أرادوا إعلان قضية موته كتبوا بثلاثة لغات (يسوع الناصرى ملك اليهود)، فصلب المخلص وكانت علة الصلب فوق رأسه، أما فى يوم الخمسين فلم تشتهر بثلاث لغات فقط، بل أشهرت جميع اللغات مجد قيامته. المسيح قام.. هذا ما ترتل به جنود السماء وما ينادى به الوعاظ وما يكرز به الخدام، وما يؤمن به الشعوب على مر العصور وما رنم به الملاك يوم القيامة المجيد ليعلن للمريمات عن فرح السمائيين بقيامته ولكي يزف لهم البشرى السعيدة.. من هو المسيح الدجال بالصور. "ليس هو ههنا، لكنه قام". بالحقيقة قام.. فنفرح في هذا اليوم مع القديسين الذين كانوا يترقبون هذا الحدث العظيم، نفرح مع العذراء مريم التي انستها القيامة ما عانته من أحزان لمشاهدة إبنها الوحيد وهو يعانى الآلام (بعد أن جاز فى نفسها السيف)، نفرح مع النسوة حاملات الطبيب اللواتى سبقن وأتين إلى القبر باكرًا يوم.. نفرح مع القديسين مع شعب الله ومع الكنيسة ومع كل الذين يفتخرون بالقيامة ويتهللون بها ونقول أخرستوس آنستى.. اليسوس آنستى، المسيح قام.. بالحقيقية قام.
أطاع الربّ المخلّص أباه حتى الامّحاء. لقد حمل أوجاع البشريّة وأخذ عاهاتها، فأمات الإنسان بموته على الصليب ليحييَه معه بقيامته. "لقد دُفنّا مع المسيح بالمعموديّة للموت]…[ فإذا كنّا قد صرنا متّحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بشبه قيامته" (روما 6: 3-5). نعم، نؤمن بأنّ المسيح قام ونردّد، حقًّا قام. "المسيح قام من بين الأموات، وصار بكرَ الراقدين. وكما أنّ الموت كان بإنسانٍ واحد]…[ كذلك بالمسيح جميعهم يَحيَون" (1 كور 15: 20-22). يؤمن المؤمن بقدرة الإله المنتصر، ويترجّى قيامة الأموات: "فإن كنّا مع المسيح مُتنا، فلنؤمن أنّنا مع المسيح نحيا" (روما 6: 8). نعم، يقوم رجاء المؤمن على هذه الحقيقة النيّرة، وهذا اليقين المُطَمئِن. هذا هو رجاء المؤمنين الأكيد، الذي يهب الفرح والسعادة. "طوبى لمَن لم يَروني وآمنوا" (يو 20: 29). آيات من القرآن تثبت أن المسيح هو الله. تحتفل الكنيسة جمعاء بعيد القيامة، أو عيد الفصح (العبور) أو عيد "الكبير"، لأنّ الربّ صنع لمؤمنيه عيدًا، نسميّه "كبيرًا" لأنّ جميع الأعياد الأخرى، ترتكز عليه ومنه تستمدّ معناها. إنّه عيد الفرح والنّصر والخلاص. نعم، إنّ القيامة هي ثمرة حبّ الله لجميع أبناء البشريّة جمعاء. "هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، تعالوا نُسَرُّ ونفرح فيه".
يأتي الاحتفال بقيامة الربّ من الموت، بعد عبور الصحراء خلال الصّوم المقدّس، والسّير وراء يسوع في أحد الشعانين، ومرافقته في درب آلامه وموته. قيامة تختم الأحزان والآلام، تقضي على الموت والخطيئة. وتنتصر على الضعف البشريّ. هل قام المسيح من بين الأموات؟ هل نحن بحاجة إلى براهين وشهود؟ وإلى حقائق؟ أم نكتفي بما وصل إلينا (الكتاب المقدّس والتقليد)؟ هل إيماننا كافٍ ليؤكّد ويبرهن على ذلك؟ ماذا تعني قيامة السيّد المسيح؟ ما هو تأثيرها على الإيمان المسيحيّ؟ يحدّثنا القدّيس بولس عن قيامة يسوع، في رسالته الأولى إلى أهل قورنثية فيقول: "وإن كان المسيح لم يقُم، فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضًا. بل نكون عندئذٍ شهود زور على الله، لأنّنا شهدنا على الله أنّه قد أقام المسيح وهو لم يُقِمه" (1 كور 15: 14). المسيح قام.. بالحقيقة قام. وتؤكّد تلك الكلمات أهميّة الإيمان بقيامة يسوع المسيح بالنسبة للبشرى التي تحملها الكنيسة. يؤكّد الإيمان حقيقة الشهادة، بأنّ المسيح قام من بين الأموات. نعم، المسيح قام، لأنّ كلماته وأعماله ومعجزاته انتشرت في العالم كلّه. حقّق الخلاص بموته وقيامته. تؤكّد كلماته وأعماله الخلاصيّة والتحرّريّة، على قدرته الإلهيّة. أظهرت تلك الأمور، أنّه ابن الله الحيّ، لا سيّما بعدما تجرّع الموت وانتصر عليه.
أما فيما يتعلق بصحة ما ورد في "الإنجيل المفقود" فإن الباحثين سيتعمقون في دراسته، مثلما فعلوا عند العثور على جزء آخر من الإنجيل المفقود، الذي أعلنت كيرين كينغ، الباحثة في جامعة هارفارد عن اكتشافه قبل عامين، ولكن الشائعات التي وردت حينها بتزييف الوثيقة لم تكن صحيحة أبدأ، إذ كشفت فحوصات كربونية بأن تاريخ كتابتها كان في القرن الثامن الميلادي، وهو تاريخ أحدث مما اقترحته كينغ. وانتشرت الادعاءات الجديدة بوجود "إنجيل خامس" من قبل البروفيسور في جامعة يورك بكندا، باري ويلسون، وكاتب النصوص وصانع الأفلام الإسرائيلي سيمكا جاكوبوفيك، اللذين بحثا بعمق في وثيقة " The Ecclesiastical History of Zacharias Rhetor "، والتي كتبت على جلود الحيوانات، وباللغة السريانية المشتقة من الآرامية، وهي اللغة التي كان المسيح يتحدث بها. وهنالك الكثير من الأعمال الأدبية الموثقة باللغة السريانية، التي عدت من اللغات المهمة في توثيق الآداب بالشرق الأوسط بالأخص بعد القرن الرابع الميلادي، ووصلت الوثيقة إلى بريطانيا بعد شرائها من دير بمصر في أواسط القرن التاسع عشر، وقام الباحثون بدراستها حينها لكنهم اعتبروها وثيقة غير مهمة، ولا يزال مصدرها الأصلي مجهولاً، وفقاً لما قاله تيرينس ماكوي في مقال لواشنطن بوست.
بسم الله الرحمن الرحيم السلام على شيعه علي ع ورحمه الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائمهم عج الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من شيعه علي ع اولاد يعقوب عليهم السلام قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ}(1). إنّ في القصص القرآنية دروساً عظيمة، وعميقة لو تدبّرناها واستفدنا منها، لقضينا على كثير من مشاكلنا الدينية والدنيوية. ابناء يعقوب عليه السلام اتهموه. فالقرآن الكريم هنا ـ وبشكل قصة بسيطة يفهمها العامة والخاصة ـ يعالج أخطر مشكلة واجهتها الأمة الإسلامية، بل أخطر مشكلة واجهتها البشرية، وهي مشكلة النزاعات والصراعات التي تضرب الأمم من الداخل، فها هو يذكر لنا قصة يوسف (عليه السلام) وإخوته، ويشرح لنا أحداثها ونتائجها، ويذكر مشاكلها، ثم يكشف أسرار تلك المشاكل، ويبين عللها. ومن المعلوم أن أولاد يعقوب (عليه السلام) لم يكن لديهم صراع ديني، أي لم تكن بينهم مشاكل عقائدية، ولا اختلافات مذهبية، ولا شيء من هذا القبيل. فلماذا تنازعوا؟! وإذا نظرنا إلى القرآن الكريم نجده يجيب على سؤالنا، ويكشف لنا سرّ وسبب ذلك النزاع، قال تعالى: {قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}(1).
تاريخ النشر: الإثنين 24 شعبان 1432 هـ - 25-7-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 161237 98255 0 440 السؤال هل بنو إسرائيل الموجودون اليوم في فلسطين هم نفسهم من ذكرهم القرآن الكريم؟ وشكرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد اتفق المفسرون على أن إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، كما ذكر الرازي والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم، وبنو إسرائيل هم ذريته، قال ابن جزي في التسهيل: إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وهو والد الأسباط، واليهود ذريتهم. أين كان يعيش سيدنا يعقوب - حياتكَ. اهـ. وقال الجزائري في أيسر التفاسير: إسرائيل هو يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام، وبنوه هم اليهود لأنهم يعودون في أصولهم إلى أولاد يعقوب الاثني عشر. ومن كان منهم اليوم في فلسطين أو في غيرها من البلاد تناوله خطاب القرآن لبني إسرائيل، وهكذا الحال إلى يوم القيامة، ولذلك خاطب القرآن بني إسرائيل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بما فعل آباؤهم، كقوله سبحانه: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ {البقرة: 63ـ65}.
يعقوب عليه السلام هو أيضًا أحد أبناء سينا إسحاق عليه السلام وهو من أحد الأنبياء المكلفين من الله عز وجل بدعوة الناس إلى عبادة الله عز وجل، تزوج يعقوب من أبنة خالة وحين توفت تزوج من أختها وذكرًا زوجته أسمها رحيل وأنجبت له يوسف وبنيامين ومن زوجته الأخرى أنجب تسعة أبناء وهم يكبرون عن يوسف وبنيامين. مقالات قد تعجبك: قصة إسحاق وأبنه يعقوب ولد إسحاق عليه السلام بعد مولد أخوه إسماعيل بأربعة عشر سنة وكان أبوه سيدنا إبراهيم يبلغ من العمر حينذاك مائة وعشرون عاما وأمه السيدة سارة كانت تبلغ من العمر حوالي التسعون عامًا عندما ولدت سيدنا إسحاق. ابناء يعقوب عليه السلام للاطفال. تزوج إسحاق من أبنة ابن عمه حسب وصية أبوه إبراهيم له أنه لن يتزوج من الكنعانيين الذي ظل يعيش بينهم ليؤدي رسالة الله ودعوتهم إلى عبادة الله عز وجل وبالفعل تزوج إسحاق من رفقة أبنة ابن عمه وانجب منه والدين. أولهما هو العيص وكان يحبه أبيه كثيرا وأبنه الثاني وهو يعقوب وقيل أيضًا أن أمه كان تحبه لأن كان اهتمام أبيه كله بابنة البكري العيص فهي بسبب ذلك كانت تحب يعقوب وتشفق عليه وبعد وفاة إسحاق تم دفنه من قبل ولديه العيص ويعقوب وقاموا بدفنه في نفس المغارة التي دفن فيها إبراهيم عليه السلام.