والله أعلم. أخبرنا إسحاق الأسدي ، أنبأنا يوسف الآدمي ( ح) وأنبأنا أحمد بن سلامة قالا: أنبأنا أبو المكارم الأصبهاني ، قال يوسف سماعا ، وقال الآخر إجازة: أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا أحمد بن داود المكي ، حدثنا حبيب كاتب مالك ، حدثنا ابن أخي الزهري ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي بن كعب ، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال لي جبريل: ليبك الإسلام على موت عمر. هذا حديث منكر ، وحبيب ليس بثقة ، مع أن سعيدا عن أبي منقطع. عبد العزيز بن المختار ، عن علي بن زيد ، حدثني سعيد بن المسيب بن حزن أن جده حزنا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما اسمك؟ قال: حزن. قال: بل أنت سهل. قال: يا رسول الله ، اسم سماني به أبواي وعرفت به في الناس ، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال سعيد: فما زلنا تعرف الحزونة فينا أهل البيت. [ ص: 221] هذا حديث مرسل ، ومراسيل سعيد محتج بها ، لكن علي بن زيد ليس بالحجة ، وأما الحديث فمروي بإسناد صحيح ، متصل ، ولفظه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: ما اسمك؟ قال: حزن. قال: أنت سهل. فقال لا أغير اسما سمانيه أبي قال سعيد: فما زالت تلك الحزونة فينا بعد.
وخرج الرجلان يحملان كل خيبة وفشل!! وأقبل يوم بويع فيه الوليد بن عبد الملك ولي عهد للخلافة، وطلب من الشيخ سعيد أن يبايع، ولكنه رفض وصمم على الرفض، وأبى كل الإباء إلا أن يعلن: أن هذا الوليد غير جدير بالخلافة، وأن هناك من هو أجدر بها منه. وكان جزاء الشيخ أن ضرب وعذب وطيف به في الأسواق مهاناً، وهو باق على تصميمه وعزمه. وأقبل يوم آخر طلب الخليفة من الشيخ سعيد أن يزوج ابنته من ابنه وولي عهده ( الوليد) وابى الشيخ، ورفض، وضرب، وعذب، وهو يقول بملء فيه: لا.. لا.. وبقي أيضاً علي تصميمه وعزمه. وتكررت مواقف الشيخ سعيد بن المسيب، وذاع في الآفاق صيته، واجتمع الرجلان المشاغبان المأجوران ذات يوم في مجلس من مجالسهما. وأسر أحدهما لثانيهما: ألا ترى معي أننا ظلمنا الشيخ وبعنا ديننا مقابل دراهم يعطيها لنا الخليفة، أما آن لنا أن نتوب وأن نرجع إلى حظيرة الحق؟ وردَّ عليه الثاني قائلاً: لقد ساورتني هذه الأوهام، وفكرت فيما فكرت فيه، ولكن انتظر حتى تكون حادثة للرجل خالدة فنعلن التوبة يومها، ونستسمحه ونرجع إلى الله. وأقبلت حادثة الحادثات، وآية تقوى الرجل علمه بما يقول، وجلس الرجلان المشاغبان – فقال الأول للثاني: أما سمعت عن الحادثة؟ أية حادثة؟!!
قال محمد بن القاسم: "وسمعت شيخنا يزيد في حديث سعيد بإسناد لا أحفظه، أن سعيداً لما جُرِّد ليضرب، قالت له امرأة: إن هذا لمقام الخزي، فقال لها سعيد: من مقام الخزي فررنا". وفاته: لمّا اشتدَّ وجعُ سعيد بن المسيِّب ، دخل عليه نافع بن جبير يعودُه فأُغمي عليه, فقال نافع: وجِّهوه, ففعلوا, فأفاق, فقال: مَن أمركم أن تُحوِّلوا فراشي إلى القبلة, أنافع؟ قال: نعم، فقال له سعيد: "لئن لم أكن على القِبلة والمِلَّة, والله لا ينفعُني توجيهكم فراشي". وعن يحيى بن سعيد قال: لما احتضر سعيد بن المسيِّب ترك دنانير، فقال: "اللهمَّ إنك تعلم أنِّي لم أتركها إلا لأصونَ بها حسبي وديني". توفي الإمام سعيد بن المسيب بالمدينة النبوية سنة أربع وتسعين من الهجرة - في خلافة الوليد بن عبد الملك -, وعمره خمس وسبعون سنة, وكان يُقال لهذه السنة التي مات فيها سعيد: سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات منهم فيها، رحمه الله رحمة واسعة.
وفي مجلس الشيخ.. كان الرجلان يجلسان وعلى خديهما أثر البكاء، وفي قلبيهما سكون وخشوع!! ورأى الشيخ سعيد من الرجلين أثر الذلة وإطراقة طالب العفو. بحاسة الرجل الصادقة علم لماذا حضرا هذه المرة! فانفرجت أساريره فرحاً إذ هدى الله على يديه رجلين بعد غيهما. وبدأ الشيخ في حديثه، وانتحى به وجهة يخاطب بها الرجلين بطريق غير مباشر كي يهوِّن عليهما الأمر فقال: ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب الله نقصه لفضله، والتوبة والرجوع إلى الحق أفضل الفضائل. وهنا نهض الرجلان إلى الشيخ فاعتذرا إليه وطلبا الصفح، فقبل العالم الورع لهما بالمغفرة والقبول. واستمر - بعد ذلك - في تسجيل كلماته اللؤلؤية، واستمر التاريخ في تسجيل أزهى آيات الشجاعة في الإسلام: للعالم العامل.. للمجتهد الورع. للشيخ الجليل الزاهد ( سعيد بن المسيب)! !.
أبارك لفرق الهلال والشباب والفيصلي التأهل إلى الدور القادم في دوري أبطال آسيا ✨👏🏼 وحظاً أوفر لفريق التعاون 🙏🏼 بدعم قيادة وطننا يتحقق هذا التميز لرياضتنا وللكرة السعودية.. تمنياتي للجميع بالتوفيق في الأدوار المقبلة 🇸🇦🇸🇦 — عبدالعزيز بن تركي الفيصل (@AbdulazizTF) April 27, 2022 وفق "أخبار 24". لا يوجد وسوم وصلة دائمة لهذا المحتوى:
رئيس الفريق الاستراتيجي والإعلامي باللجنة الوطنية لأنشطة الحج والعمرة باتحاد الغرف السعودية لـCNBCعربية: تعويض الخسائر سيستغرق من عامين إلى 3 أعوام - video Dailymotion Watch fullscreen Font
وفد مكافحة المخدرات يطّلع على الخدمات المقدمة في مجمع الأمل بالخرج استقبل مجمع الأمل والصحة النفسية بالخرج، مؤخراً وفداً من مديرية مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض برئاسة مدير مديرية مكافحة المخدرات بمنطقة بالرياض العميد دكتور منصور السبيعي يرافقه مدير إدارة مكافحة المخدرات بالخرج العقيد ذعار العتيبي، وكان في استقبال الوفد مدير المجمع د. مجاهد الشهري. وقد قام الوفد بجولة على مختلف أرجاء المجمع للاطلاع على الخدمات المقدمة، وجرى استعراض البرامج العلاجية الحديثة لعلاج الإدمان التي يتم تنفيذها بدايةً من وحدة عيادات علاج الإدمان بالعيادات الخارجية، وما يقدّم من برامج طبية ونفسية واجتماعية وإرشادية متكاملة على يد المختصّين داخل أجنحة التنويم المجهّزة لهذا الهدف، وما يتلو التنويم من برامج تأهيل نفسي وعلاج جماعي وفردي من خلال الرعاية اللاحقة، وذلك لضمان منع الانتكاسات وإعادة مريض الإدمان للاندماج الطبيعي كعضو منتج في المجتمع، كما تم استعراض الجهود المقدمة من المختصّين في مركز الاستشارات النفسية والاجتماعية ومركز تجربة المريض. مستوصف التعاون 1 الخرج نساء. وفي نهاية الجولة، أبدى مدير مديرية مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض إعجابه بما اطّلع عليه ورغبته في بحث إمكانية الاستفادة من بعض الخدمات لمدّ جسور التعاون المثمر في أكثر من مجال بين المجمع ومديرية مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض ممثلة بإدارة المكافحة بمحافظة الخرج والمحافظات الجنوبية لمنطقة الرياض.