المواطن ـ رقية الأحمد لم يزل وجهه حاضرًا في الأذهان، لاسيّما بعدما تولى مسؤولية الحديث بلسان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إبان الغزو الأميركي للعراق في العام 2003. إنه وزير الإعلام العراقي آنذاك محمد سعيد الصحاف، الذي عرفه العالم أجمع، بوصفه للجنود الأميركيين بـ " العلوج "، خلال موجه اليومي عن الإنجازات المزيّفة لحكومة بغداد قبل سقوطها في التاسع من نيسان/ إبريل 2003. وتداول المدوّنون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية، أنباء عن وفاة محمد سعيد الصحاف فجر الثلاثاء 6 شباط/ فبراير الجاري، على الرغم من أنَّ الصحاف كان يتعالج من السرطان منذ العام 2014، وظهر في مقاطع عدة باكيًا من على السرير الأبيض، والإعلان عن وفاته في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016. ولعب محمد سعيد الصحاف دورًا كبيرًا في سير الأحداث، وبرز خصوصًا بمؤتمراته الصحافية، التي كان يعلن فيها عن انتصارات القوات العراقية المتتالية، بينما كانت القوات البرية تتقدم بشكل مضطرد إلى حدود بغداد. وفي آخر مؤتمر صحافي له في يوم سقوط بغداد عام 2003م، أعلن الصحاف أن الأميركيين "ينتحرون الآن بالآلاف على أسوار بغداد".
محمد سعيد الصحاف الميلاد 1940 الحلة ، العراق التعليم جامعة بغداد المهنة وزير الإعلام العراقي اللقب الصحاف الجنسية عراقي محمد سعيد الصحاف (و. 1940) وزير خارجية وإعلام عراقي في عهد الرئيس صدام حسين ، أدار الحرب الإعلامية خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، وقبل أن تسقط بغداد بلحظات، ولم يكن من المطلوبين بعد سقوط نظامه السياسي حيث أفرج عنه وغادر إلى الإمارات العربية المتحدة بطائرة خاصة أرسلت لنقله إلى هناك مع عائلته، وصرح الرئيس الأمريكي بوش خلال الحرب إنه كان يتابع خطاباته بشغف، وكان ضليعا باللغة العربية ويستخدمها في خطابه السياسي ، ووصف جنود الغزو الأمريكي بالعلوج وأرتبط هذا اللفظ العربي بأسمه في الصحافة الأجنبية إذ لم تتوفر له ترجمة غير عربية. واضف إلى ذلك انجازاته البطولية لمحاربة الفساد والارهاب........................................................................................................................................................................ وصلات خارجية [1] هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية عراقية تحتاج للنمو والتحسين، ساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
اين يسكن محمد سعيد الصحاف
وأضافت المصادر أن الصحاف، الموظف الصارم والمقل في صداقاته ، "عرف عنه أنه من أكثر موظفي الدولة اطلاعا وقراءة وهو يخصص الآن عشر ساعات من وقته للقراءة والاطلاع". وترجّح المصادر أن تكون مذكراته "مقرونة بوثائق خاصة وأحاديث سرها له صدام حسين. وتعتقد أن المذكرات ستثير حفيظة الكثيرين من رفاقه ومن موظفي الدولة الذين كانوا على خصومة معه، وتتناول علاقته السيئة بعدي صدام حسين، كذلك بالصحفيين العراقيين وكراهيته لهم، فضلا عن أنه كان من أكثر الشيعة العراقيين التصاقا بصدام حسين وكانيوصف بأنه امين سره. وقالت المصادر أيضا أن المذكرات ستلقي الضوء على زيارته إلى إيران مع سعدون حمادي في مطلع التسعينات "علما أنه كان من المتشددين في الحوار مه إيران ومن المختلفين معهم إلى حد كبير"- حسب تعبيرها. وتتساءل المصادر: الصحاف أنهى كتابة مذكراته، لكن هل بإسدال الستار على حياة الرئيس السابق صدام حسين يبدأ الصحاف بنشر مذاكراته أم يرجئ النشر إلى حين انسحاب القوات الأمريكية ؟. يذكر أن محمد سعيد الصحاف ضليع باللغة العربية واستخدمها في خطابه السياسي، ووصف جنود الغزو الامريكي عام 2003بالعلوج وارتبط هذا اللفظ المستقى من التراث اللغوي العربي القديم باسمه في الصحافة الاجنبية اذ لم تتوفر له ترجمه غير عربية.